كيف نواجه الإلحاد فكريًا؟.. محمد داود: تحويل لغة الدعوة من الخطاب النقلى التلقينى إلى العلمى المقاصدى.. وإحياء المنهج العلمى فى الحوار وعدم التعجل فى تكفير الآخر.. واتساع الصدر لاستيعاب الأسئلة الجديدة عن الدين

السبت، 28 سبتمبر 2024 03:00 ص
كيف نواجه الإلحاد فكريًا؟.. محمد داود: تحويل لغة الدعوة من الخطاب النقلى التلقينى إلى العلمى المقاصدى.. وإحياء المنهج العلمى فى الحوار وعدم التعجل فى تكفير الآخر.. واتساع الصدر لاستيعاب الأسئلة الجديدة عن الدين الدكتور محمد داوود
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور محمد داوود ، المشرف العام على موسوعة بيان الإسلام، عن رؤية فكرية لمواجهة حقيقية لمشكلة الإلحاد، مضيفا في تصريحات له، أنه يمكن إجمال هذه الرؤية في العناصر الآتية:

أولا: إدخال مادة التفكير العلمي في مناهج الدراسة في المدارس والجامعات، مع بيان موقف الإسلام من العقل والعلم وكيف أن الإيمان في الإسلام يقوم على العلم والعقل هو أساس التكليف في الإسلام، وهو المخاطب بآيات القرآن وأن العلم في الإسلام ضرورة حضارية.


ثانيا : تحويل لغة الدعوة من الخطاب النقلي التلقيني إلى الخطاب العلمي المقاصدي، الذي لا يقتصر على الإجابة عن السؤال: ماذا أفعل؟ وإنما يمتد ليجيب عن السؤال: لماذا أفعل؟ حتى يقنع ويؤسس لإيمان راسخ على علم وبصيرة.


ثالثا: بيان منهج القرآن في الرد العلمي على الافتراءات والشبهات. واتساع الصدر والفكر لاستيعاب الأسئلة الجديدة عن الإله وعن المقدسات التي كانت من المسلمات قبل ذلك دون نقاش مع تبني منهج من حق الناس أن تسأل ومن الواجب علينا أن نبين.


رابعا : إحياء المنهج العلمي في الحوار، وعدم التعجل في تكفير الآخر ووصفه بالأوصاف السلبية وإنما يكون الهم في بيان الحقائق.. بالأدلة العقلية والعلمية، فالإسلام لا يخشى النقد.. والأزمة تتولد حين يكون حامل لواء الباطل أذكى من حامل لواء الحق.


خامسا: شغل الفراغ لدى الشباب، حتى نخرجهم من حالة الاغتراب السياسي والاجتماعي والعلمي الذي هم فيه، من خلال فتح منافذ الأمل في الوظائف والسكن، والمشاركة في صنع الحياة والقرار والمستقبل.


سادسا : إنقاذ التعليم من الحالة التي وصل إليها؛ لأنه معلوم لدى العلماء والخبراء أن التعليم هو البداية الصحيحة، والأساس لكل إصلاح، وحين يكون التعليم بخير يكون الوطن بخير، وحين يتخلف التعليم يكون الوطن كله في أزمة فالتعليم هو أمل الإنقاذ.


يذكر انه كان قد أصدر أكثر من 300 عالم وباحث موسوعة "بيان الإسلام.. للرد على الافتراءات والشبهات" كرد علمى وفكرى على كثير من الاتهامات الموجهة للإسلام وكل ما يتعلق به، لا سيما وأن الفترة الأخيرة شهدت تطاولات عدة على الإسلام، وأخذت هذه الإساءات صورًا مختلفة من الفنون، سواء الرسوم الكاريكاتيرية أو الأفلام أو غيرها.


الموسوعة جاءت فى أربعة وعشرين مجلدًا، واثنين وأربعين جزءًا، وعشرة آلاف وثلاثمائة وثلاثين صفحة، كما ضمت ألفا ومائة وثمانية وستين شبهة تم الرد عليها جميعًا بأسلوب علمى دقيق، وبمشاركة أفرقة من كبار العلماء من مختلف التخصصات.


وتمثل هذه الموسوعة أكبر قاعدة علمية شاملة للرد العلمى على الشبهات والأباطيل والافتراءات، وقد تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: (الرسول- السنة النبوية- القرآن). وقد أجابت هذه الموسوعة على أسئلة كثيرة من قبيل: هل حقا انتشر الإسلام بالسيف؟ ما موقف الإسلام من الرق والعبودية؟ هل حقًا تعتبر المرأة نصف الرجل فى الشهادة والميراث؟ ما حقيقة دعوى أن مهر المرأة ثمن للتمتع بها؟ وما حقيقة تعدد الزوجات فى الإسلام؟ ولماذا تعددت زوجات النبى صلى الله عليه وسلم؟ هل يمكن الاستغناء بالقرآن عن السنة؟ وقد ردت الموسوعة كذلك على شبهة التعارض بين الأحاديث النبوية، وتتعارض السنة مع القرآن، وحقيقة التشكيك فى كمال لغة القرآن؟ والادعاءات بوجود آيات شيطانية فى القرآن، وغيرها من الشبهات والافتراءات.


تقوم الموسوعة على منهج مناقشة الأفكار؛ فتبين فكرة الشبهة، وتعرض وجهات النظر فيها وتحللها وتفندها، منطلقة من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التى تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية التى تفند تلك الشبهات. ثم خلاصة مركزة بعد التفصيل.


والقارئ لهذه الموسوعة لا يكاد يلمس تحيُّزًا لفكرٍ بعينه، أو صدًى لمذهب بذاته، أو صبغةً لتوجُّهٍ ما، وإنما الوسطية والاعتدال فى الطرح، والإجماع وما اتفق عليه العلماء الثقات، دون التطرق لما يوصف بأنه محل اختلاف أو اجتهاد فردى بين العلماء، خاصة المسائل العقدية أو المذهبية أو الفقهية التى يحلو للبعض إثارتها بين الحين والحين.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة