حصد فريق الزمالك بطولة السوبر الأفريقي للمرة الخامسة في تاريخه بعد الفوز على غريمه التقليدي الأهلي بركلات الترجيح 4-3، في المباراة التي جمعتهما باستاد المملكة أرينا بالرياض بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل 1/1.
تقدم الأهلي عن طريق وسام أبو علي في الدقيقة 44 من ضربة جزاء، ثم تعادل الزمالك عن طريق ناصر منسي في الدقيقة 77.. في ركلات الترجيح سجل للأهلي، رامي ربيعة، عمر كمال عبد الواحد، طاهر محمد طاهر، وأهدر يحيى عطية الله، ووسام أبو علي، فيما سجل للزمالك، عبد الله السعيد، حمزة المثلوثي، ناصر منسي وحسام عبد المجيد.
حقق الزمالك اللقب الأفريقى بعد النجاح في التفوق خلال زمن المباراة وعدم الاستسلام لتقدم الأهلى في الشوط الأول من ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم الليبى الشلمانى، ورغم أن ركلات الترجيح يكون التوفيق عنوانها، لكن الواقع أن الأبيض كان الأفضل ويستحق عن جدارة الفوز والتتويج بالسوبر الأفريقى، ويمكن سرد بعضها في الآتى:
روح التحدى بعد التقليل من قدرات الفريق الأبيض
شهدت الأيام الأخيرة قبل السوبر تصريحات كثيرة من بعض نجوم الأهلى السابقين والخبراء عن عدم التكافؤ بين الفريقين وتفوق الأهلى على الزمالك، مما كان حافزا كبيرا لدى لاعبى الأبيض للرد على المشككين في قدراتهم، ونجح الجهاز الفني بقيادة جوميز واللاعبين الكبار شيكابالا وزيزو وعبد الله السعيد في عقد جلسات مع اللاعبين وتحفيزهم للتحدى والفوز للرد بقوة داخل الملعب، وهو ما حدث بالفعل.
الرغبة فى استعادة الثقة وتعويض البطولات
لاعبو الزمالك يبحثون عن تعويض ما فاتهم في الموسم الماضى بالبطولات المحلية بعد خسارة الكأس والدورى، لذا هناك رغبة في بداية قوية بالموسم الجديد والتتويج ببطولة تكون انطلاقة لبطولات أخرى محليا وأفريقيا.
واقعية جوميز فى التشكيل والتغييرات
نجح جوميز في قراءة المباراة جيدا منذ البداية باختيار تشكيل منطقى بعيدا عن ضغوط السوشيال للدفع بكل الصفقات الصيفية الجديدة، فلعب بالمغربى محمود بنتايك فقط واحتفظ بالآخرين عمر فرج وميشالاك ومحمد حمدى على دكة البدلاء.. وكانت التغييرات موفقة خاصة ناصر منسى الذى نجح في إحراز هدف التعادل فور نزوله بدلا من سيف الجزيرى.
أخطاء كولر وغرور وعدم تركيز لاعبى الأهلي
فى الوقت الذى فشل كولر في قراءة المباراة وعدم تجهيز لاعبيه للسوبر، حيث وضح أن لاعبى الأهلى ما زالوا فى نشوة الاحتفالات بالدورى خلال الأيام الماضية، فضلا عن حالة الثقة الزائدة والغرور التى سيطرت على عدد كبير من اللاعبين، وبالطبع كانت إصابة محمد هانى مؤثرة فى إرباك حسابات الجهاز الفنى للأهلى.
جلسات بين الشوطين من الكبار
شهدت المباراة دورا كبيرا للاعبين الكبار خلال المباراة خارج الخطوط، خاصة بين شوطى اللقاء، وجلسات التحفيز للاعبين بعد تقدم الأهلى بهدف، حيث تحدث شيكابالا وزيزو والسعيد مع زملائهم بشكل مكثف عن التعويض والأفضلية لهم وإمكانية الفوز ببذل الجهد، وطالبوهم بضرورة التركيز وعدم تشتيت أنفسهم فى الاعتراضات على الحكم، وهو ما تحقق، حيث كان الأبيض الأفضل خلال زمن الشوط الثانى واستطاع إدراك التعادل ثم التفوق في ركلات الترجيح.
عبد المجيد وجابر يسيطران على أبو على.. ودونجا يواجه الوسط الأحمر
استطاع حسام عبد المجيد التفوق على نفسه في المباراة بعد نجاحه في السيطرة على وسام أبو على مهاجم الأهلى ومصدر خطورته، وعاونه عمر جابر فى الجبهة اليمنى التى فشل المغربى يحيى عطية الله فى اختراقها، وكانت الغلبة لجابر، كما نجح دونجا في مواجهة وسط الأهلى القوى والسيطرة على منطقة المناورات.
محمد عواد سد منيع
كان محمد عواد نجم الزمالك أهم أوراق الفوز الأبيض بعد تألقه منذ البداية بالتصدى لتسديدة وسام أبو على، ثم النجاح في بث الثقة لزملائه خلال زمن المباراة وكان على الموعد في ركلات الترجيح والتصدى لركلة يحيي عطية الله، عواد لم يهتز للابتعاد عن المباريات خلال الفترة الأخيرة ورغم الإصابة المفاجئة لزميله محمد صبحى إلا أن عواد كان جاهزا ليعبر عن نفسه ويؤكد قدراته كحارس موهوب جدير بحراسة مرمى القلعة البيضاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة