يحتفل العالم باليوم العالمي للسعار "داء الكلب "، وهو احتفال سنوي يقام في 28 سبتمبر لرفع مستوى الوعي حول داء الكلب والوقاية منه بدأ فى عام 2007 ويتم تنسيقه من قبل التحالف العالمى لمكافحة داء الكلب وذلك تحت عنوان "كسر حدود داء الكلب" .
"داء الكلب " هو مرض فيروسي مميت يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق العض أو الخدوش ويهاجم الفيروس الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب الوفاة إذا لم يتم علاجه ، و لا يوجد علاج لداء الكلب بمجرد ظهور الأعراض، ولكن يمكن الوقاية منه، و أفضل طريقة للوقاية من داء الكلب هي التطعيم ضد المرض، كما أن التطعيم مهم أيضًا للحيوانات الأليفة، لأنها يمكن أن تنقل الفيروس إلى الإنسان.
و يمثل اليوم العالمي لداء الكلب فرصة لرفع مستوى الوعي حول داء الكلب والوقاية منه، وهو أيضًا يوم للدعوة إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على داء الكلب باعتباره تهديدًا للصحة العامة، وتعود تسميته بداء الكلب إلى أن 99% من الحالات سببها الكلاب المسعورة على الرغم من أن الفيروس الذي يسبب داء الكلب يمكن أن ينتقل عن طريق حيوانات برية أخرى مثل الخفافيش والثعالب.
قال أحمد إبراهيم المستشار الاعلامى لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أنه هذا الموضوع يسلط الضوء على أهمية نهج الصحة الواحدة في الوقاية من داء الكلب ومكافحته، حيث يعترف نهج الصحة الواحدة بأن صحة الإنسان والحيوان والبيئة مترابطة، ومن خلال العمل معًا، يمكننا القضاء على داء الكلب باعتباره تهديدًا للصحة العامة.
من جانبها نظمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع قطاع الطب الوقائي التابع لوزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية "منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحه العالمية " اليوم إحتفال باليوم العالمي لمرض السعار وذلك تزامنا مع الاحتفالية العالمية لمرض السعار وكانت الاحتفالية تحت شعار "تحطيم عوائق القضاء علي السعار".
بدأت الاحتفالية بكلمة ممثلين لجميع الجهات المشاركة وتحدث الدكتور ممتاز شاهين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامه للخدمات البيطرية عن كل ما يتعلق بمرض السعار ووبائيته وطرق السيطرة عليه في إطار النهج العالمي للقضاء علي مرض السعار بحلول عام 2030 .
أضاف أن مرض السعار يتسبب في وفات 59 ألف شخص حول العالم سنويا، مشيرًا الى أن مصر تمتلك القدرات الطبية والبشرية ما يكفي للقضاء على مرض السعار، مضيفًا أن التوعية بمخاطر المرض ووبائية أمر ضروري للقضاء عليه .
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر مبادرة بداية بهدف الاستفادة من الموارد البشرية فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن القضاء على مرض السعال يحتاج إلى منظومة متكاملة تشمل وزارات الصحة والبيئة والتنمية المحلية مشددًا على ضرورة العمل كفريق واحد لتحقيق هدف مصر خالية من السعار بحلول عام 2030.
و أكد "شاهين" بأن الهيئة و مديرياتها في جميع المحافظات علي أتم الاستعداد للتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة للتحكم و السيطرة علي مرض السعار للحفاظ علي الثروة الحيوانية ووقاية الانسان من هذا المرض .
و تحدث ممثل وزارة الصحة عن الدور الرائد لوزارة الزراعه متمثلة في الهيئه العامه للخدمات البيطرية في السيطرة علي مرض السعار والاستجابه السريعه والفورية لبلاغات وزارة الصحه عن حالات العقر الجماعي .
كما تم إلقاء كل للدكتور لطفي علال المدير الاقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة والدكتور عمر ابو العطا ممثل منظة الصحة والسكان بمصر بحضور من جميع الشركاء المعنيين بأعمال السيطرة علي مرض السعار " الجامعات والمعاهد البحثية – المحليات – مديريات الشئون الصحية – جمعيات الرفق بالحيوان ومنسقي المجتمع المدني المعني بالرفق بالحيوان" ، و تقديم عرض تقديمي من ممثلين الجهات المشاركه عن دور كل جهه في أعمال السيطرة علي المرض وذلك في إطار تفعيل تحت منظومة الصحة الواحدة .
وانتهت الاحتفالية بتكريم ممثلين الجهات والوزارت المشاركة وايضا ممثلين المجتمع المدني المعني بأعمال الرفق بالحيوان وتم تكريم اطباء ممثلين عن مديريات الشئون الصحية بالمحافظات وايضا الأطباء البيطريين ممثلين عن مديريات الطب البيطري .
