- "حارة حريك " مركز استراتيجى مهم للبنان.. بها مطار بيروت الدولى.. شهدت اغتيال فؤاد شكر وإبراهيم عقيل ومحاولة اغتيال حسن نصر الله
"حريك حارة".. النقطة صفر لـ"حزب الله"، التي أصبحت الاسم الأكثر تداولاً في العالم أمس الجمعة، بعد أن شهدت اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله والذى لم يتم إعلان نبأ اغتياله رسميا حتى الآن من قبل حزب الله .
شهدت الحارة أخطر 24 ساعة في تاريخ حزب الله، منذ إطلاق الهجمات الأكثر شراسة منذ بداية الصراع في لبنان فى أكتوبر الماضى، حيث شن الطيران الحربى الإسرائيلي حوالى 18 غارة منذ أمس وحتى الساعات الأولى من صباح السبت .
تفاصيل العملية الأخطر
وفى الكواليس تقول وسائل إعلام لبنانية، إن جيش الاحتلال تلقى معلومات استخباراتية قبل ساعات من شن الهجمات على الحارة، تفيد بعقد الحزب اجتماع في مخبئ سرى تحت الأرض بقيادة حسن نصر الله بمنطقة الدعوة، وقد ساعدت هذه المعلومات جيش الاحتلال على استهداف حارة حريك التي يوجد بها هذا المخبأ.
وأرسلت طائرات سلاح الجو عدة قنابل خارقة للتحصينات، من النوع المشابه لتلك التي أسقطها الجيش الإسرائيلي على أنفاق حركة المقاومة حماس في قطاع غزة إلى مجمع المباني التي كان يقيم تحتها نصر الله.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن القوات الجوية أعدت "حزمة صيد" مقررة الأسبوع الماضي، والتي تعمل على مدار الساعة في كل لبنان، مع توافر فوري لطائرات مقاتلة مسلحة في الجو، من أجل القضاء على كبار مسؤولي حزب الله في كل فرصة سانحة. و كان مخبأ نصرالله على مسافة عميقة تحت الأرض، ولذلك تم اختيار السلاح الخاص، القادر على اختراق أحشاء الأرض وهناك إلى نقطة محددة مختارة، ويمكن تقدير ذلك من خلال ملاحظة أعمدة النار التي أحدثها تأثير القنابل على الأرض.
كما أن عمق القنابل التي توغلت والنقاط التي أرادت الوصول إليها في القوة الجوية يوضح الاستعداد بشكل مسبق للعملية.
اغتيال قادة الحزب
ليست هذه المرة الأولى التي يتردد فيها اسم "حارة حريك" في محاولات الاغتيال، فقد سبق أن شهدت اغتيال أكبر القادة العسكريين في حزب الله ، أبرزهم فؤاد شكر ومؤخرا شهدت مقتل إبراهيم عقيل في غارة شنها الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضى، وأمس الجمعة كانت الحارة شاهدة على محاولة الاغتيال الأهم بالنسبة لإسرائيل ، التي نُفذت من خلال شن سلسلة من الغارات وصل عددها 18 غارة متتالية حتى الساعات الأولى من فجر اليوم السبت .
و بعد ليل الغارات المكثفة التي شنها الطيران الحربي الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مبانٍ، كان قد دعا إلى إخلائها والابتعاد عنها، قبل قرابة ساعة من ضربها، بقى السؤال الأإساسي عن مصير الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد "الغارة الزلزالية" التي استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب في حارة حريك.
الغموض
وفيما لا تزال أعمال رفع الأنقاض مستمرة وسط أنباء عن وجود المئات تحت ركام المباني التي انهارت جراء الغارة، لم يصدر عن "حزب الله" حتى الساعة أي بيان يتحدث عن مصير نصرالله.
ومن جهة أخرى أنهى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارته الى نيويورك وقرر العودة الى بيروت.
كما قرر ابقاء اجتماعات الحكومة مفتوحة على ان يعقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا فور عودته.
وقد أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزيف عون، وأطلع منه على النتائج التي أسفرت عنها الغارات على الضاحية الجنوبية.
الهدف الأول
تُعد "حارة حريك" الحى الأكثر أهمية بين أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، فهى مركز ثقل حزب الله ، فأصبحت الهدف الأول لجيش الاحتلال في لبنان.
تضم "حارة حريك " المقر العام للحزب، وفيها تجرى اجتماعات حسن نصر الله الأمين العام للحزب مع المسئولين والمبعوثين الدوليين.
ليس هذا فحسب، بل تضم الحارة مقر قناة المنار " القناة الناطقة باسم الحزب وذراعه الإعلامية ، التي تتولى مهام نشر البيانات الصادرة عن الحزب وإصداراته.
تقع "حارة حريك" ضمن منطقة الضاحية الجنوبية وهى أكثر المناطق المكتظة بالسكان في بيروت ، ويبلغ عدد سكانها 976 ألف نسمة ، وفق آخر مسح أجرته "الإحصاء اللبنانية" عام 2007 ، و 50.3% من سكانها ينحدرون من الجنوب 24.3% قادمون من منطقة البقاع ، و15 % من جبل لبنان ، 9.7 % فقط من أهل بيروت .
كانت الضاحية الجنوبية وتحديا "حارة حريك" المنطقة الأكثر استهدافا في حرب تموز 2006 ، حيث كانت المحاولة الأولى لإسرائيل للقضاء على مركز قيادة الحزب وإنهاء وجود "حزب الله" ، حيت تم تدمير أكثر من 250 مبنى سكنياً .
أهمية استراتيجية
تكمن أهميتها الاستراتيجية في وجود مطار بيروت الدولى بها ، أيضا يقع في نطاقها وزارة العمل والجامعة اللبنانية
محاولة اغتيال نصر الله.
مقتل إبراهيم عقيل
بالنسبة لعملية اغتيال إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان بالحزب ، تمت باستخدام طائرة حربية من طراز " إف 35 " أطلقت 3 صواريخ باتجاه مبنى سكني في حارة حريك بمنطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية،
وخلفت الغارة 14 شهداء بينهم 3 من قادة وحدة الرضوان و59 جريحا بينهم 8 في حالة حرجة".