اهتمت وسائل الإعلام العالمية الصادرة، السبت، بإلقاء الضوء على إعلان إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ونقلت عن خبراء تعليقاتهم بأن الضربة موجعة وتعد التصعيد الإسرائيلي الأكثر خطورة منذ عام، لكنها لن تؤدى إلى انهيار الحزب، فضلا عن أنها تكشف مدى عجز الولايات المتحدة والغرب أمام إسرائيل.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية إن الإعلان الإسرائيلى باغتيال نصر الله يشكل التصعيد الأكثر إثارة للقلق في ما يقرب من عام من الحرب بين الحزب وإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن اغتيال زعيم حزب الله، بعد سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية هذا الشهر - بما في ذلك عمليات القتل المستهدفة وتفجير الآلاف من أجهزة النداء المعدلة وأجهزة الاتصال اللاسلكية - هو أن القواعد الأساسية المفهومة منذ فترة طويلة والتي تحكم توازن الردع بين الجانبين قد تم ضرب عرض الحائط بها.
ونقلت رويترز عن خبراء اعتقادهم أن استبدال نصر الله سيكون تحديًا أكبر الآن من أي وقت مضى منذ سنوات، بعد سلسلة من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي قتلت كبار قادة حزب الله وأثارت تساؤلات حول أمن الجماعة الداخلي.
قال مهند حاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت، متحدثًا قبل تأكيد وفاة نصر الله: "سيتغير المشهد بأكمله بشكل كبير".
ومن ناحية أخرى، قالت شبكة "سى إن بى سي" الأمريكية إن إعلان إسرائيل اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله يشكل ضربة موجعة لحزب الله بعد عدة أشهر من الصراع.
ونقلت الشبكة عن المحلل السياسي اللبناني روني شطح قوله إن الاغتيال يعد "الضربة المعنوية الأعمق لهذه المنظمة منذ إنشائها. لا يمكن لحزب الله أن يكون كما هو بدون حسن نصر الله".
أما هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، فقالت فى تحليل لها إن الهجوم على الضاحية الجنوبية يعكس عجز الولايات المتحدة أمام إسرائيل. وقالت فى تحليل لجيريمى باون إن نتيناهو اعتاد على تحدى رغبات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الطريقة التي تقاتل بها إسرائيل. وعلى الرغم من تزويد إسرائيل بالطائرات والقنابل المستخدمة في الغارة على بيروت، بقى الرئيس بايدن وفريقه متفرجين.
وأضافت بى بى سى أن سياسة بايدن خلال العام الماضي، بصفته مؤيدًا مدى الحياة لإسرائيل، كانت تتمثل في محاولة التأثير على نتنياهو من خلال إظهار التضامن والدعم، وتسليم الأسلحة والحماية الدبلوماسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة