قرية بهبيت الحجارة أيقونة أثرية تحتضن بقايا معبد الإله حورس وإيزيس بالغربية

السبت، 28 سبتمبر 2024 12:15 م
قرية بهبيت الحجارة أيقونة أثرية تحتضن بقايا معبد الإله حورس وإيزيس بالغربية نقوش ورسوم آثرية
الغربية - مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحظى محافظة الغربية، بمجموعة من أهم وأعرق المناطق الآثرية التي تمتد للأسر الفرعونية الأولى، من بينها متحف طنطا المقابل لمبنى ديوان محافظة الغربية، ومنطقة بهبيت الحجارة الآثرية، والتي يوجد بها بقايا أطلال معبد بهبيت الحجارة، وأيضا منطقة صالحجر التابعة لمركز بسيون، والتي أيضا تعد من أهم المناطق الآثرية، ومازالت أرضها تخبئ كنوز أثرية العصرين الفرعوني والرومانى والبطلمى.

وفى مدينة سمنود تقع قرية بهبيت الحجارة، والتي تضم أطلال المعبد الآثري الذي تم تشييده من الجرانيت الوردى والرمادى، وأصبح المعبد عبارة عن أطلال بسبب تعرض البلاد لزلزال منذ سنوات طويلة.

وتضم بقايا المعبد مجموعة من أجزاء الأعمدة ذات تيجان حتحورية وسلم ضخم مكون من عدة درجات وعدة كتل حجرية تحمل اسم الملك نخت نبف الثانى
وتحتضن المنطقة الآثرية أيضا، بقايا آثرية تعود للملك بطليموس الثانى والملك بطليموس الثالث، و يتميز هذا المعبد بجمال النقوش الآثرية التي تحكي وتخلد الطقوس الدينيةالتى يقوم بها الملك للملكة ايزيس وبعض الآلهة الاخرى منها اوزيريس وحورس وانوبيس.
ويعد المعبد من أكبر مراكز عبادة "إيسه" فى الدلتا على مدار التاريخ المصري القديم، منذ الدولة الحديثة حتى العصر البطلمى، وتميز بنقوش وزخارف بطريقة النحت الغائر والبارز.

وكشفت هيئة الآثار عن أجزاء من تمثال ابو الهول باسم "نخت نبق الثانى"، ويتكون المعبد من مدخل وصالة أعمدة ومقصورة رئيسية خاصة بالإلهة إيزيس، و3 مقصورات خاصة بالإله اوزوريس والطقوس الدينية المرتبطة به.

ومن المعروف أيضًا أن هذه المنطقة استغلت كمحجر، وأن القطع المستديرة للأعمدة استعملت كرحايات لطحن الحبوب، وقد عثر على كثير من أحجارها بعد أن أعيد استخدامها في أماكن أخرى.

واحيطت هذه المنطقة الآثرية بسور لحماية المعبد من السرقة، خاصة بعد أن تم العثور على العديد من القطع الكبيرة من الجرانيت الأحمر فى عدة مناطق والتي كانت تستخدم استخداما خاطئا منها القطعة الرخامية الضخمة التي تم العثور عليها فى منطقة السلخانة بقرية محلة أبو على بالمحلة والتي كان يستخدمها الجزارين فى تقطيع لحمة الرأس وتكسير رجول الحيوانات، وتم نقله بمعرفة وزارة الآثار، فضلا عن أجزاء الأعمدة التي تم العثور عليها أثناء أعمال الحفر لإنشاء مبني مستشفى سمنود العام، وتم نقلها أيضا.

كما عثر بمدينة المنصورة على كتلة ضخمة من أحجار هذا المعبد نقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة.

وسُميت قرية بهبيت الحجارة بهذا الإسم، حيث عُرفت فى النصوص المصرية القديمة باسم "بر-حبت" اى بيت الاعياد، ثم حُرفت فى العربية إلى "بهبيت" وأضيفت كلمة "الحجر" لهذا الاسم نظرا لوجود أعداد  كبيرة من الاحجار المتبقية من معبدها الشهير الذى تحول إلى تل من الاحجار.

ويُعد هذا المعبد مقرا لعبادة الاله حورس وامه ايزيس ومنها جاء اسم "ايسيوم"وهو الاسم الذى عرفت به المدينة فى العصرين اليونانى والرومانى.
 

اجزاء من قطع آثرية
اجزاء من قطع آثرية

 

بعض الأحجار الآثرية
بعض الأحجار الآثرية

 

بعض القطع الآثرية
بعض القطع الآثرية

 

بقايا معبد بهبيت
بقايا معبد بهبيت

 

قطعة من الجرانيت تزينها النقوش الآثرية
قطعة من الجرانيت تزينها النقوش الآثرية

 

معبد بهبيت الحجارة
معبد بهبيت الحجارة

 

نقوش آثرية قديمة
نقوش آثرية قديمة

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة