تعد اللغة العربية أحد أبرز اللغات العالمية، ويتكلم بها أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم، وتعتبر أحد أهم أركان التنوع الثقافي، ولغة القرآن الكريم، ومع انطلاق مبادرة "اتكلم عربى" نجد أن هناك العديد ممن تحدثوا عن أهمية اللغة العربية بدءًا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلماء السلف وغيرهملا فعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: "تعلموا العربية فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة"، شعب الإيمان، أبو بكر البيهقي.
وكتب إلى أبي موسى الأشعري: "أما بعد فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي"، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، أبو بكر بن أبي شيبة.
قال الإمام الشافعي: "اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب فأنزل به كتابه العزيز، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد، صلى الله عليه وسلم، ولهذا نقول: ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها لأنها اللسان الأولى"، وقال أيضًا: ما جَهلَ الناسُ ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب، وميلهم إلى لسان أرسطو طاليس".
وقال ابن تيمية، رحمه الله، في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم: "فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون"، ويقول في الكتاب نفسه كذلك: "اعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيراً قوياً بيناً، ويؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق، وأيضاً فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب".
ويقول في الفتاوى: "وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى في المعاملات وهو التكلم بغير العربية إلا لحاجة، كما نص على ذلك مالك والشافعي وأحمد، بل قال مالك: "من تكلم في مسجدنا بغير العربية أُخرج منه"، مع أن سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها، ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام.
وقال ابن القيم الجوزية، رحمه الله: وإنما يعرف فضل القرآن مَنْ عرف كلام العرب، فعرف علم اللغة وعلم العربية، وعلم البيان، ونظر في أشعار العرب وخطبها".
وقال أبو منصور الثعالبي في كتابه فقه اللغة وسر العربية: "ومن هداه الله للإسلام، وشرح صدره للإيمان، وآتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمداً خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال عليها وعلى تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم".
ويقول ابن الأثير: "اللغة العربية سيدة اللغات".
ومن أعجب ما أنت قارئ ومن أجمل ما قيل في اللغة العربية في الوقت نفسه ما أثر عن أبي الريحان البيروني الفارسي الأصل أنه قال: "والله لأَنْ أُهْجى بالعربية، أحبُّ إليَّ من أن أُمدح بالفارسية".