تمر اليوم ذكرى ميلاد الروائي والشاعر الإسباني ميجيل دي سرفانتس، إذ ولد في مثل هذا اليوم 29 سبتمبر عام 1547، كان روائيًا وكاتبًا مسرحيًا وشاعرًا إسبانيًا، وهو مبتكر شخصية "دون كيشوت" ومؤلف الرواية الأكثر انتشارًا بذات الاسم والأكثر أهمية في الأدب الإسباني، وقد ترجمت روايته سواء كليًا أو جزئيًا إلى أكثر من 60 لغة، ولا تزال الطبعات تُطبع بانتظام، كما استمرت المناقشة النقدية للعمل دون انقطاع منذ القرن الثامن عشر.
في الوقت نفسه، ونظرًا لتمثيلهما على نطاق واسع في الفن والدراما والأفلام، فمن المحتمل أن تكون شخصيتا دون كيخوتي وسانشو بانزا مألوفتين بصريًا لعدد أكبر من الناس مقارنة بأي شخصيات خيالية أخرى في الأدب العالمي، كان سرفانتس مجربًا عظيمًا، لقد جرب يده في جميع الأنواع الأدبية الرئيسية باستثناء الملحمة، كان كاتبًا بارزًا للقصة القصيرة، وقليل من تلك القصص في مجموعته من "1613؛ قصص نموذجية" تصل إلى مستوى قريب من مستوى دون كيخوتي، على نطاق مصغر.
نشرت رواية دون كيشوت على جزئين بين أعوام 1605 و1615، اشتهرت الرواية بين العرب بالعديد من الأسماء مثل دون كيشوت ودون كيخوته وضون كيخوتى ودون كيخوط ودون كيخوطى كما تلفظ بالإسبانية تعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة قبل أى وقت مضى، واعتبرها الكثير من النقاد بمثابة أول رواية أوروبية حديثة.
وقد ترجمت هذه الرواية إلى اللغة العربية في أكثر من بلد عربي وعبر عدد من دور النشر، ولم تراعى كيفية نطق الاسم الصحيحة في أغلب الحالات، فبقي اسمها الأكثر انتشارًا في الوسط العربي هو دون كيشوت.
وأشار بعض الباحثين واللغويين العرب مثل الدكتور جوزيف إلياس اللبناني، الذي ترجم وحقق نسخة دار العلم للملايين إلى أن التأثير الأندلسي يبدو واضحًا في الرواية، من حيث ظهور ملامح من أبطال القصص العربية والإسلامية أمثال سيف بن ذي يزن وعنترة بن شداد والظاهر بيبرس.