اغتيالات تسبب حروب.. الحرب العالمية الأولى والأهلية الرومانية

الأحد، 29 سبتمبر 2024 05:00 م
اغتيالات تسبب حروب.. الحرب العالمية الأولى والأهلية الرومانية الحرب العالمية الأولى
محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دائمًا ما كانت التصفية الجسدية والاغتيالات وسيلة من وسائل الحروب من أجل إظهار قوة أحد أطراف الصراعات، وفي التاريخ كانت الاغتيال سببًا في اندلاع حروب ومعارك دامية كانت هى الشرارة الأولي في تلك الحروب، فما أبرز تلك الاغتيالات؟

اغتيال يوليوس قيصر

فى 15 مارس سنة 44 قبل الميلاد، طُعن يوليوس قيصر حتى الموت فى روما إيطاليا، وكان قيصر دكتاتور الجمهورية الرومانية، وكان قتلته من أعضاء مجلس الشيوخ الرومانى، وزملائه السياسيين الذين ساعدوا في تشكيل السياسة والحكومة الرومانية.

كان يوليوس قيصر يحظى بشعبية كبيرة بين شعب روما فكان قائدًا عسكريًا ناجحًا قام بتوسيع الجمهورية لتشمل أجزاء مما يعرف الآن بإسبانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وبلجيكا وكان قيصر أيضًا مؤلفًا مشهورًا كتب عن رحلاته ونظرياته وآرائه السياسية.

استاء العديد من أعضاء مجلس الشيوخ، وهم مجموعة من القادة السياسيين المعينين (غير المنتخبين)، من شعبية قيصر وغطرسته وبعد أن وصل قيصر إلى مكانة الدكتاتور مدى الحياة عام 44 قبل الميلاد، قرر هؤلاء المسئولون توجيه الضربة القاضية لسلطته وفقا لناشيونال جيوجرافيك.

كان لوفاة يوليوس قيصر في النهاية تأثير معاكس لما كان يأمله قتلته، كان الكثير من الجمهور الروماني يكره أعضاء مجلس الشيوخ بسبب الاغتيال، وتلا ذلك سلسلة من الحروب الأهلية.

اغتيال ولي عهد النمسا

انطلقت الشرارة الأولى لواحدة من أكثر الحروب دموية فى التاريخ الإنسانى، هى الحرب العالمية الأولى، ففى يوم الثامن والعشرين من شهر يونيو سنة 1914، اهتز العالم على وقع حادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند (Franz Ferdinand) البالغ من العمر 51 سنة، بعدما أقدم شاب من صرب البوسنة يبلغ من العمر 19 سنة ويدعى غافريلو برانسيب (Gavrilo Princip) على توجيه رصاصات من مسدسه نحو ولي عهد النمسا وزوجته صوفي (Sophie) خلال زيارتهما للعاصمة البوسنية سراييفو (Sarajevo)، وهو الأمر الذي أسفر عن وفاة الزوجين خلال بضعة دقائق ليشهد العالم بعد ذلك بشهر واحد اندلاع الحرب العالمية الأولى والتي استمرت لأكثر من أربع سنوات متسببة في سقوط عشرات ملايين القتلى والجرحى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة