تداعيات غضب الطبيعة.. ارتفاع أسعار القهوة عالميًا بسبب ضعف المحاصيل فى الدول المنتجة للبن.. المزارعون البرازيليون يواجهون أسوأ موجة جفاف.. تقرير: الزيادة تقدر بـ 62% بأسواق العالم.. والخسائر تطول مقاهى إيطاليا

الأحد، 29 سبتمبر 2024 03:00 ص
تداعيات غضب الطبيعة.. ارتفاع أسعار القهوة عالميًا بسبب ضعف المحاصيل فى الدول المنتجة للبن.. المزارعون البرازيليون يواجهون أسوأ موجة جفاف.. تقرير: الزيادة تقدر بـ 62% بأسواق العالم.. والخسائر تطول مقاهى إيطاليا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثرت الكوارث الطبيعية على  أسعار البن عالميا ، ففى أوروبا التي تعتبر من أكثر المناطق التي لديها استهلاك عالى في القهوة، ضربت الكوارث الطبيعية الدول المنتجة للبن .


و في هذا السياق أشار معهد القهوة السلفادوري (ISC)  فى تقرير له، أن الزيادة في ثاني منتج تصدير زراعي للبلاد حدثت خلال الـ 12 شهرًا الماضية لتحقيق مكاسب تبلغ حوالي 100 دولار، حيث أنه تجاوز حاجز 260 دولارا للكيلو هو الحد الذي لم يتم الالتزام به منذ 2011، في سوق تخشى عجزا في العرض إذا خلف الجفاف الشديد الذي تعانيه البرازيل خسائر كبيرة.


وأكد  تقرير صادر عن المعهد  أنه قبل عام وصل سعر كيس البن وزن  46 كيلوجراما إلى 146 و176 دولارا أمريكيا ليبلغ متوسط سعره 160.98 دولارا، وكان قد وصل في اليوم السابق إلى 261.13 دولارا.


وقد ارتفعت أسعار القهوة ارتفعت بنسبة 62 % في الأسواق العالمية .


وأدت قوة العملة إلى تثبيط مبيعات تصدير البن من عملاق أمريكا الجنوبية، مما أدى إلى انخفاض العرض العالمي، حسبما أشار مركز الدراسات الدولي، الذي ذكر بأن البرازيل تواجه جفافًا شديدًا وظروف حرارة شديدة تهدد محاصيل البن.


ويستهلك الأوروبيون ما يقرب من 3.2 مليون طن من القهوة سنويًا، وهو ما يمثل حوالي 33% من إجمالي الاستهلاك العالمي، وفقا لـ ستاتيسا Statista .


وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن أن الجفاف فى البرازيل، أكبر منتج للبن في العالم، والأعاصير الشديدة في فيتنام، ثاني أكبر منتج، إلى تعطيل سلاسل توريد القهوة العالمية بشكل كبير، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والتأثير على المستهلكين.


40 % من الإنتاج العالمى


تعد البرازيل، مسؤولة عن حوالي 40% من إنتاج البن العالمي، وهى تعانى من أسوأ موجات الجفاف منذ عقود، والتي أثرت بشدة على المناطق المنتجة للبن العربي، مما أدى إلى انخفاض إنتاجيتها.


وقد سجلت دورة الحصاد 2023-2024 بالفعل انخفاضا حادا في الإنتاج، والذي يمكن أن ينخفض، وفقا لبعض التقديرات، بنسبة تصل إلى 20%، ويتجلى التأثير بشكل أكثر حدة في ولاية ميناس جيرايس، أكبر ولاية منتجة للبن في البرازيل وموطن حبوب أرابيكا عالية الجودة، والتي شهدت أشهر من هطول الأمطار أقل من المتوسط.


ويواجه المزارعون البرازيليون أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ أكثر من سبعة عقود ودرجات حرارة أعلى من المتوسط.


وبينما تهيمن البرازيل على سوق أرابيكا، تعد فيتنام المنتج الرائد في العالم لحبوب الروبوستا الرخيصة المستخدمة في القهوة سريعة التحضير، وفي وقت سابق من هذا الشهر، دمر إعصار ياجي، الذي خلف ما لا يقل عن 60 قتيلا ومئات الجرحى، مناطق زراعة البن الرئيسية في المرتفعات الوسطى في البلاد.


وتشير التقييمات الأولية إلى أن الآلاف من هكتارات البن قد تأثرت، مع خسائر كبيرة في كل من المحصول الحالي وإمكانات الإنتاج في المستقبل، حيث أن الأشجار المتضررة سوف تستغرق سنوات للتعافي.


العاصفة تدفع السعر إلى أعلى مستوياته منذ 10 سنوات

وتسببت التأثيرات المجمعة للجفاف في البرازيل والإعصار في فيتنام في ارتفاع حاد في أسعار البن العالمية،  أفادت المنظمة الدولية للبن (ICO)، وهي هيئة حكومية دولية تتكون من الدول المصدرة والمستوردة للبن، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 20% تقريبًا في الربع الثالث من عام 2024، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من عقد من الزمن.
وتشعر كاثرينا إرفورت، من شركة إدارة سلسلة التوريد الدولية Inverto، بالتشاؤم بشأن احتمال عودة الأسعار إلى وضعها الطبيعي على المدى القصير، "من غير المرجح أن يتعافى قطاع القهوة بسرعة، حتى مع التحسن المحتمل في العرض".


وقد صدم الارتفاع الحاد في الأسعار سوق القهوة العالمية، ويواجه التجار تقلبات متزايدة، مع استمرار المخاوف من أن تغير الطقس وتكلفة إعادة البناء بعد الكوارث الطبيعية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر.


وقال كارلوس ميرا، محلل السلع الزراعية في رابوبنك، لبلومبرج إن هذه الأزمة تتفاقم بسبب المشاكل اللوجستية، مثل ازدحام الموانئ والنقص العالمي في حاويات الشحن، مما يجعل من الصعب نقل القهوة حول العالم.


ولم يتوقف سعر القهوة عن الارتفاع منذ أشهر، محطما كل الأرقام القياسية المسجلة منذ عقود. وتسبب ارتفاع سعر أحد المنتجات الأكثر استهلاكا على مستوى العالم في حالة من الذعر في إيطاليا، المعروفة بثقافة القهوة العميقة، حيث يبلغ متوسط الاستهلاك حوالي 5.9 كيلوجرام للشخص الواحد سنويا.


كما أن الإيطاليين أصبحوايشعرون بالقلق، حيث أن انقطاع إمدادات القهوة العالمية بسبب تغير المناخ قد يجبر الإيطاليين على دفع ما يصل إلى 2 يورو عن كل فنجان يوميا، وهو ما يشكل صدمة بالنسبة للإيطاليين مع انتابهم حالة من القلق وسط زيادة متوقعة للأسعار تصل إلى الثلثين.


وقال لوتشيانو سبراجا، نائب رئيس اتحاد المؤسسات العامة الإيطالية، الذى يمثل العديد من المقاهى الإيطالية البالغ عددها حوالى 132 ألف مقهى فى إيطاليا: "تواجه المقاهى الإيطالية بالكامل مشكلة بسبب سعر القهوة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة