أبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية تحذير كبير الدبلوماسيين الروس للغرب من "محاولة قتال قوة نووية لتحقيق النصر"، وألقى خطابًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة مليئًا بالإدانات لما تراه روسيا من مؤامرات غربية في أوكرانيا وأماكن أخرى - بما في ذلك داخل الأمم المتحدة نفسها.
وبعد ثلاثة أيام من بث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحولًا في العقيدة النووية لبلاده، اتهم وزير خارجيته سيرجي لافروف الغرب باستخدام أوكرانيا كأداة لمحاولة "هزيمة" موسكو استراتيجيًا، و "إعداد أوروبا لها أيضًا لإلقاء نفسها في هذه المغامرة الانتحارية".
وقال: "لن أتحدث هنا عن عبثية وخطورة فكرة محاولة قتال قوة نووية لتحقيق النصر ، وهو ما تمثله روسيا".
وخيم شبح التهديدات والمواجهة النووية على الحرب في أوكرانيا منذ بدايتها. قبل وقت قصير من العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، ذكّر بوتين العالم بأن بلاده "واحدة من أقوى الدول النووية"، ووضع قواتها النووية في حالة تأهب قصوى بعد ذلك بفترة وجيزة. وقد تصاعد خطابه النووي ثم خفت حدته في نقاط مختلفة منذ ذلك الحين.
وقال بوتين يوم الأربعاء إنه إذا تعرضت أي دولة مدعومة من دولة مسلحة نوويا لهجوم، فإن روسيا ستعتبر ذلك هجوما مشتركا.
ورأت الصحيفة أن الموقف الروسي يشكل رسالة واضحة للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي تساند أوكرانيا التي تسعى للحصول على مواقفة الدول التي تزودها بالمساعدات العسكرية لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى لاستهداف مواقع داخل العمق الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية وافقت خلال الأسبوع الحالي على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار إلا أنها لا تشمل صواريخ بعيدة المدى التي تطالب أوكرانيا بالحصول عليها.