قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة تعكس رؤية واضحة وثابتة نحو الحفاظ على أمن واستقرار الوطن في ظل الظروف الإقليمية الراهنة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الرئيس السيسي وجه خلال كلمته عدة رسائل حاسمة تعزز الثقة في قدرة الدولة المصرية على مواجهة التحديات، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، مؤكدا أن هذا الخطاب يبعث برسائل الطمأنينة إلى المواطنين ويرسخ دور مصر كدولة قوية ومستقرة في قلب منطقة مليئة بالاضطرابات.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن الرئيس السيسي أكد من جديد على الالتزام بسيادة مصر وأمنها القومي، مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الدولة المصرية، خاصة على الحدود الشرقية والغربية والجنوبية، تتطلب وعيا جماعيا من الشعب وهذا ما حرص الرئيس على توضيحه بأن أمن الأوطان لا يتحقق فقط عبر الجهود الأمنية والعسكرية، بل بتلاحم الشعب مع القيادة والعمل معا لمواجهة التحديات و هذا التلاحم هو الذي مكن مصر عبر تاريخها من الصمود أمام الأزمات وتحقيق الاستقرار رغم الظروف الصعبة.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الرئيس السيسي حرص أيضا على طمأنة الشعب بشأن الوضع العام في مصر، داعيا الجميع إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التي تهدف إلى إثارة الفتن وزعزعة استقرار الوطن مؤكدا أن الدولة المصرية على دراية تامة بحجم التحديات التي تواجهها، وهي تعمل بكل طاقتها للحفاظ على الأمن الداخلي والخارجي، بالتوازي مع دعم الاستقرار الإقليمي.
وأشار فرحات إلى أن الرئيس السيسي شدد على أهمية دور الأجهزة الأمنية المصرية في مواجهة التهديدات، حيث أظهر رجال الأمن من الجيش والشرطة تفانيا كبيرا في حماية الوطن والحفاظ على سلامته، مقدما التضحيات اللازمة لضمان استقرار البلاد وتأتي هذه الجهود، في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وحماية مصالح الدولة المصرية من أي تهديد خارجي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر بفضل قيادتها الحكيمة وشعبها الواعي ستظل صامدة وقادرة على مواجهة أي محاولات للمساس بأمنها مشددا على أن المرحلة المقبلة تستدعي تكاتفا أكبر بين الشعب والقيادة لمواصلة المسيرة التنموية وحماية المكتسبات الوطنية التي تحققت على مدار السنوات الماضية.