قال برويز ميرزازاده سفير جمهورية طاجيكستان بالقاهرة، إن علاقات الصداقة والأخوة بين طاجيكستان ومصر نمت بشكل كبير خلال الأعوام الـ33 الماضية.
وأضاف في كلمته بمناسبة عيد استقلال طاجيكستان الـ33 أن رئيس بلاده علي رحمان زار مصر زيارة رسمية في مارس 2022، معتبرا أن هذه الزيارة والتي التقى خلالها الرئيس السيسي تعكس رغبة دوشنبه والقاهرة في المضي قدمًا نحو الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى تطلعات الشعبين الطاجيكي والمصري. وشهدت العلاقات تطورا ملحوظا بفضل هذه الزيارة ودخلت العلاقات مرحلة جديدة من التعاون.
وأضاف السفير أن مصر باعتبارها من الدول المحورية في منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، تحتل مكانة مهمة في السياسة الخارجية لجمهورية طاجيكستان. لدى الطاجيك والمصريين العديد من القيم المشتركة‘ مثل التاريخ العريق والثقافة الغنية، فضلاً عن المشاركة النشطة والدعم لبعضهما البعض في القضايا الدولية والإقليمية.
وتابع قائلا "أسلافنا وأجدادنا العظماء مثل الإمام البخاري والإمام الترمذي والإمام أبو حنيفة لهم إسهامات عظيمة في تنمية العلوم الإسلامية. ولقد ترك العلماء العظماء مثل أبو علي بن سينا وأبو ريحان بيروني وأبو نصر الفارابي ومحمد خارزمي وغيرهم الكثير من المؤلفات العلمية القيمة للعالم. وجاء بعض علمائنا مثل أبو نصر الفارابي وناصر خسرف وأحمد فرغاني إلى أرض مصر في قرون مختلفة وعاشوا وأبدعوا المؤلفات هنا لسنوات عديدة."
وأضاف من ناحية أخرى أن الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان هو صاحب أربع مبادرات عالمية في مجال المياه: "السنة الدولية للمياه العذبة 2003 "، والعقد الدولي للعمل "الماء من أجل الحياة ، 2005-2015"، و"السنة الدولية للتعاون في مجال المياه، 2013"، والعقد الدولي للعمل "المياه من أجل التنمية المستدامة ، 2018-2028" ;كما أصبحت طاجيكستان على مدى العقدين الماضيين وعلى مدى العقد المستقبل دولة ذات مبادرات مائية في الأمم المتحدة، والمعروفة دوليًا باسم عملية دوشنبه. كما اعتمدت اللجنة الثانية في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مبادرة طاجيكستان لإعلان عام 2025 "السنة الدولية للحفاظ على الأنهار الجليدية" وإعلان يوم 21 مارس من كل عام "اليوم العالمي للأنهار الجليدية"، بدءًا من عام 2025.
وقال إن أنهار الجليدية في بلادنا التي تشكل أكثر من 60٪ من موارد المياه في منطقة آسيا الوسطى‘ تذوب بسرعة بسبب التغيرات المناخية.
وتولي طاجيكستان اهتماما خاصا لعملية إقامة وتعزيز التعاون من أجل توسيع القدرة على توليد "الطاقة الخضراء" من المصادر المتجددة. وأن نهج الشامل هو الذي يمكن أن يوفر أساسا موثوقا لحل المشاكل الحالية ، وتطوير اقتصاد "أخضر" وتنمية مستدامة.
وفي هذا السياق‘ تحاول كل من طاجيكستان ومصر الاستعانة بالطاقة الخضراء. بدأت مصر في تنفيذ "الاستراتيجية المصرية المتكاملة للطاقة المستدامة حتى عام 2035" التي تَتصور دور الطاقة الخضراء و المتجدِدة بنسبة 37 في المئة. وفي هذا السياق تُعد طاجيكستان من الدول الرائدة في إنتاج الطاقة الخضراء، ووفقًا للخُطة، ستُصبح "دولة خضراء" بالكامل بحلول عام 2037 .حاليا، تحتل جمهورية طاجيكستان المرتبة الثامنة في العالم من حيثُ موارد الطاقة الكهرومائية والطاقة المتجدِدة. كما أنها حَسَبَ نسبة إنتاج واستهلاك الطاقة النظيفة بيئيا تحتل المركز السادس بين دول العالم.
وأكد أن جمهورية طاجيكستان، باعتبارها عضوا في المجتمع الدولي، ستواصل سياستها المتمثلة في تعزيز العلاقات الطيبة مع جميع البلدان والمنظمات الدولية، واحترام ومراقبة الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من الأعراف الدولية المقبولة. وقال السفير إن التاسع من سبتمبر يعتبر يوماً تاريخيا للشعب الطاجيكي.
وأعلنت جمهورية طاجيكستان استقلالها في 9 سبتمبر 1991، وهي تتطور منذ 33 عامًا كدولة مستقلة ذات نهجها الخاص، والمعترفة بالقيم الإنسانية العالمية والحامية للمصالح الوطنية. خلال هذه الفترة التاريخية القصيرة، أضاف السفير، تحولت بلدنا إلى دولة نامية وتقدمية ونشيطة في المنطقة والعالم. لقد حققنا كل هذا بفضل السياسة الرشيدة والبعيدة النظر لمؤسس السلام والوحدة الوطنية - زعيم الشعب، رئيس جمهورية طاجيكستان، إمام علي رحمان ، بدعم فعال من شعبنا والمجتمع الدولي و خاصة من قبل أقرب شركائنا وحلفائنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة