لا تزال أصداء اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، تلقى اهتمام الصحف والمجلات البريطانية الصادرة اليوم الأحد، واعتبرت مجلة الإيكونومست البريطانية أن استشهاد حسن نصر الله سيعيد تشكيل لبنان والشرق الأوسط خاصة وأن الحزب الآن يواجه اللحظة الأكثر خطورة في تاريخه.
واتفقت صحيفة "فايننشال تايمز" على أن استشهاد حسن نصر الله، يمهد الطريق لتصعيد أكبر فى المنطقة، بل ويُشكل تصعيدًا دراماتيكيًا في تطورات الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وذكرت الصحيفة، أن الضربة التي استهدفت حيا سكنيا مكتظا بالسكان في جنوب بيروت كانت جزءًا من قصف مكثف نفذته القوات الإسرائيلية أمس الأول وشكل تصعيدًا دراماتيكيا لهجماتها ضد حزب الله.
وقال مسئول إيراني - في تصريح خاص للصحيفة - إن الضربة استهدفت أيضًا قائدًا كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني وهو عباس نيلفورشان الذي كان في اجتماع مع نصر الله.. فيما رأت الصحيفة البريطانية أن مقتل نيلفورشان ونصر الله، الذي كان أحد أقرب حلفاء إيران، ربما يزيد من خطر الانتقام من قبل طهران.
وأضاف المسئول الإيراني، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن المسئولين اللبنانيين حذروا يوم الجمعة الماضي طائرة شحن إيرانية من مغادرة المجال الجوي للبلاد بسبب خطر استهداف إسرائيل لها.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقوم بدوريات في منطقة مطار بيروت ولن تسمح للرحلات المعادية التي تحمل أسلحة بالهبوط هناك.
ومن جانبه، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي "إن مصير الشرق الأوسط سيحدده قوى المقاومة، وأهمها حزب الله."
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت أن 33 شخصًا على الأقل استشهدوا بينما أُصيب 195 في الضربة التي اغتالت نصر الله، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع استمرار عمال الإنقاذ في البحث عن ناجين، وفي الوقت نفسه سُمع دوي انفجارات على مدار أمس في بيروت بينما واصلت إسرائيل ضرب أهداف لحزب الله وأعلنت أنها قتلت عضوًا بارزًا في قسم استخبارات الحزب والمسئول عن اختيار الأهداف في إسرائيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة