قال الدكتور محمد الباز رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير جريدة الدستور، إن تصريحات الرئيس السيسي خلال حضوره حفل تخرج دفعة جديدة في أكاديمية الشرطة، ذات أهمية استنادا إلى أن الكلام يأتي على خلفية اضطراب جنوني في الإقليم، والذي لم يشهده من قبل، في حالة توحش طوال الوقت.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الساعة 6"، عبر قناة "الحياة"، مع الإعلامية عزة مصطفى، أن طبيعة المحتوى الذي طرحه الرئيس السيسي، على ثلاث مستويات، أولها رسائل إلى الخارج، وثانيها رسائل إلى الداخل المصري، ثم خارطة طريق للتعامل مع هذا الوضع المتأزم، موضحا أن الرسائل غلّفها الرئيس السيسي ضمن سياق ثوابت السياسة المصرية الخارجية، وفي حالة تقييمها نستطيع أن نقول عليها "سياسة قوة الحكمة أو حكمة القوة"، فتوظيف القوى المصرية يتم بحكمة شديدة.
ولفت إلى أنه على هذا الأساس تحدث الرئيس مع الإقليم بأن الاضطراب الحادث والمتصاعد حتما سيؤدي إلى عواقب وخيمة، فبعد 7 أكتوبر، كان التحذير المصري من اتساع دائرة الصراع، فإذا تحولت إلى حرب شاملة فالجميع سيتحمل تبعات ما يحدث، ولن ينجو طرفا من الأطراف اعتقادا منه أنه يمتلك قوة معينة أو هناك من يسانده، فهذا هو التحذير الثاني.
وذكر أن الرسالة الرئيسية للداخل، يقدر حالة القلق للشعب المصري من الأحداث، فالقلق مشروع ومقدر، ويفهم الرئيس دوافعه، وبعث رسالة الثقة، فما تمتلكه مصر من سياسة تستطيع أن تحفظ أمن وسلامة الدولة، وإشارة إلى أمن وسلامة الإقليم.