نيويورك تايمز: إسرائيل عززت استخباراتها لاستهداف حزب الله بعد فشلها فى حرب 2006

الأحد، 29 سبتمبر 2024 01:51 م
نيويورك تايمز: إسرائيل عززت استخباراتها لاستهداف حزب الله بعد فشلها فى حرب 2006 حسن نصرالله
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه فى الأيام التي سبقت الهجوم على إسرائيل فى السابع من أكتوبر الماضى، كان مسئولو الاستخبارات الإسرائيلية يخشون التعرض لضربة استباقية وشيكة من عدو آخر، وهو حزب الله. وكانوا يستعدون لوقفه بخطط لضرب وقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذى عرف الإسرائيليون أنه موجود فى مخبأ فى بيروت.

لكن عندما أبلغت إسرائيل البيت الأبيض بخططها، قلل المسئولون الأمريكيون من أهمية ضرب حزب الله، وأجرى الرئيس جو بايدن اتصالا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأخبره أن قتل نصر الله سيشعل حربا إقليمية وطلب منه الامتناع عن ذلك، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون وإسرائيليون سابقون وحاليون.

ويوم السبت، أعلنت إسرائيل قتل نصرالله عندما أسقطت طائراتها الحربية أكثر من 80 قنبلة على مبنى سكنى فى لبنان، ذهب إليه نصر الله، زعيم حزب الله منذ أكثر من ثلاثة عقود، للاجتماع بكبار قادته العسكريين. ولم يتم إبلاغ بايدن بالأمر قبله بوقت، مما أغضب البيت الأبيض. لكن نتيجة الضربة كانت أكثر بروزا.

وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن نجاح إسرائيل فى اغتيال حسن نصر الله كانت نتيجة لقرارها تكريس مزيد من الموارد الاستخباراتية لاستهداف حزب الله بعد حرب عام 2006. وكانت هذه لحطة فارقة للاستخبارات الإسرائيلية. فقد فشل جيش واستخبارات إسرائيل فى تأمين انتصار حاسم فى الصراع الذى استمر 34 يوما، والذى انتهى باتفاق اطلاق نار بوساطة الأمم المتحدة، وسمح لحزب الله برغم خسائره، الاستعداد للحرب القادمة مع إسرائيل.

وأمضت إسرائيل، بحسب الصحيفة، السنوات اللاحقة فى تعزيز ما كان يعد بالفعل أحد أفضل عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية فى العالم. وتم استثمار كثير من الجهود فى الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، والتي أحبطت فى أعقاب حرب 2006 بالإخفاقات فى جمع معلومات حيوية عن قيادة حزب الله واستراتيجيته.

ونتيجة لذلك، فإن الوحدة 8200، فى الاستخبارات الإسرائيلية أسست أدوات سيبرانية متقدمة من أجل اعتراض أفضل لهواتف حزب الله والاتصالات الأخرى، وأنشأت فرق داخل الصفوف المقاتلة لضمان التمرير السريع للمعلومات القيمة للجنود والقوات الجوية.

وبدأت إسرائيل فى تحليق مزيد من المسيرات واستخدام الأقمار الصناعية المتقدمة حول لبنان لتصوير معاقل حزب الله بشكل مستمر وتوثيق حتى التغييرات البسيطة فى المباني التي ربما تكشف عن وجود أسلحة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة