حكومة إقليم دارفور تتهم الدعم السريع بنهب وعرقلة المساعدات الإنسانية.. وتكشف قواتها تجهز لهجوم ضخم على مدينة الفاشر وتشن حملة اعتقالات واسعة ضد مدنيين.. والبرهان يزور الصين ومباحثات مرتقبة مع قادة أفارقة

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2024 05:30 م
حكومة إقليم دارفور تتهم الدعم السريع بنهب وعرقلة المساعدات الإنسانية.. وتكشف قواتها تجهز لهجوم ضخم على مدينة الفاشر وتشن حملة اعتقالات واسعة ضد مدنيين.. والبرهان يزور الصين ومباحثات مرتقبة مع قادة أفارقة الوضع فى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر المعارك فى السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، واتهمت حكومة إقليم دارفور، قوات الدعم بنهب وعرقلة عدد من قوافل المساعدات الإنسانية التى كانت فى طريقها إلى مدن الإقليم الذى يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة بحسب صحيفة سودان تريبون السودانية.

وخلال الأسبوع الماضى، عبرت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية، وفرتها منظمات دولية، إلى إقليم دارفور عبر منفذ “أدري” الحدودى مع دولة تشاد.

وفى بيان صادر عن حكومة إقليم دارفور، قالت الحكومة: حاولت حكومة الإقليم مرارًا تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى دارفور، إلا أن المليشيات الإرهابية لم تتورع عن الاستيلاء عليها، مصادرتها، عرقلتها ونهبها.

وأضاف البيان أنه تم نهب قوافل إنسانية على يد عناصر من قوات الدعم السريع فى المنطقة الواقعة بين مدينة كأس بولاية جنوب دارفور وزالنجى، عاصمة وسط دارفور.

وأشار البيان أيضًا إلى احتجاز مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة الصحة العالمية فى بلدة “الكومة”، كانت فى طريقها إلى الفاشر وكتم ومخيم زمزم، الذى يعانى من مجاعة تهدد حياة أكثر من نصف مليون نازح.

وتحدث البيان عن استمرار قوات الدعم السريع فى احتجاز مساعدات وفرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فى مدينة مليط لمدة تزيد عن شهر ونصف، بالإضافة إلى قافلة إنسانية تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود كانت تخطط للوصول إلى الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.

وانتقد البيان بشدة الأوامر التى أصدرها قائد قوات الدعم السريع لقواته بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مضيفًا: “عن أى حماية للمدنيين تتحدث وقواتك تقتل وتعذب المواطنين الأبرياء العزل وتستولى على أراضيهم وممتلكاتهم ومزارعهم ومحاصيلهم”.

وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع تجهز لشن هجوم ضخم على مدينة الفاشر، حيث حشدت له كل ما لديها من قوات ومعدات عسكرية، فى محاولة تهدف إلى التنكيل بالمدنيين ونهبهم.

وتفرض قوات الدعم السريع حصارًا على الفاشر منذ أبريل الماضى، قبل أن تبدأ فى مايو عملية عسكرية واسعة هدفت إلى السيطرة على المدينة، ولكن دون جدوى، بسبب تصدى الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة للهجمات.

وكشفت الصحيفة ذلاتها، أن قوات الدعم السريع شنت حملة اعتقالات واسعة طالت مدنيين فى المنطقة بزعم تعاونهم مع القوات المسلحة.

وكشف المتحدث عن بدء استخبارات قوات الدعم السريع حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 30 شخصًا بينهم تجار وأعضاء فى لجنة الطوارئ التى كانت تتولى مسؤولية إدارة المنطقة قبل سقوطها فى يد قوات الدعم السريع.


وأفاد بأن قوات الدعم السريع اتهمت المعتقلين بالتعاون مع القوات المسلحة والتورط فى إرسال الإحداثيات للطائرات الحربية التى تستمر فى قصف البلدة خلال الثلاثة أيام الماضية.

ومن المقرر أن يجرى رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السودانى عبد الفتاح البرهان، مباحثات مع قادة أفارقة خلال زيارته للصين على رأس وفد السودان المشارك فى قمة منتدى التعاون الصيني- الأفريقى 2024 (فوكاك) الذى تستضيفه العاصمة الصينية بكين خلال 4- 6 من سبتمبر الحالى، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وبحسب إعلام المجلس السيادى، أن البرهان سيجرى مع الرئيس الصينى شى جين بينغ، جلسة مباحثات ثنائية “لتعزيز آفاق التعاون المشترك وإيجاد شراكات استراتيجية بين البلدين فى كافة المجالات، بجانب استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين فى مختلف المجالات”.
وقال أن البرهان سيعقد على هامش مشاركته فى المنتدى، لقاءات مع عدد من الرؤساء ورؤساء الوفود لتعزيز المصالح المشتركة ودفع العلاقات إلى آفاق أرحب وخلق شراكات إستراتيجية بين السودان وتلك الدول.

وكان البرهان تلقى دعوة رسمية للمشاركة فى القمة من الرئيس الصينى والرئيس السنغالى، الرئيس المناوب للمنتدى.

يذكر أن المنتدى المنعقد تحت عنوان “التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء مجتمع مصير مشترك رفيع المستوى بين الصين وأفريقيا” سيبحث فرص ومجالات التعاون المشترك بين الدول الأفريقية والصين.

وستتضمن أعمال المنتدى أربعة اجتماعات رفيعة المستوى حول حوكمة الدولة، والتصنيع والتحديث الزراعى، والسلام والأمن، فضلًا عن التعاون عالى الجودة فى إطار مبادرة الحزام والطريق.

ويتضمن جدول أعمال القمة المؤتمر الثامن لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة، وستعتمد القمة أيضًا وثيقتين ختاميتين، إحداهما إعلان والأخرى خطة عمل، لبناء توافق كبير بين الجانبين ورسم مسار لتنفيذ التعاون الصيني- الأفريقى عالى الجودة فى الأعوام الثلاثة المقبلة.

وحسب إفادات سابقة لوزير الخارجية، سيشرف البرهان على مؤتمر رجال الأعمال المنعقد على هامش المؤتمر فى 6 سبتمبر.

ويرافق البرهان كل من وزير الخارجية المكلف عوض حسين، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادى جبريل إبراهيم ووزير الطاقة والنفط المكلف محيى الدين نعيم محمد سعيد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة