استقبل الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا من علماء السودان والنيجر ونيجيريا وماليزيا برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وفي بداية اللقاء، رحَّب المفتي بالوفد في رحاب دار الإفتاء المصرية، واستعرض تاريخ دار الإفتاء العريق، وقدم تعريفًا للوفد حول إدارات الدار المختلفة وطبيعة العمل فيها.
وأكد المفتي أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على التعاون مع العلماء وكافة دُور وهيئات الإفتاء على مستوى العالم، ولذلك أنشأت في عام 2015 كيانًا دوليًّا هو الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لتكون مظلة جامعة تضم 111 عضوًا من العلماء والمفتين من أكثر من 108 دُوَلٍ؛ من أجل التعاون والتشاور لوضع حلول للتحديات التي نواجهها ومستجدات العصر.
وأشار إلى أنَّ الدار أنشأت كذلك مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا كثمرة لجهود دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في مجال مكافحة التطرف والإرهاب على المستوى المحلي والعالمي، ويتَّسم بدرجة عالية من الكفاءة الأكاديمية والبحثية، يجمع بين دراسة الجوانب المتعددة لظاهرة التطرف، انطلاقًا من الجانب الديني، مرورًا بالجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية والتربوية، لكي تكون الاستجابة متنوعة بقدر تنوع وتعقُّد الظاهرة.
وأضاف أن الدار أطلقت المؤشر العالمي للفتوى، الذي أصبح يعتمد عليه العديد من دور وهيئات الإفتاء حول العالم، والذي يعتمد في عمله على آليات تحليل استراتيجية حديثة وأدوات التنبؤ المستقبلي والاستباقية وتقويم الحالة الإفتائية من جوانبها المختلفة، لذا يقدم عدة نتائج وتوصيات شديدة الدقة والأهمية لكافة العاملين بالمجال الإفتائي.
وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل، والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، للتعاون والتشارك في مجال التدريب وتقديم الدعم اللازم، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تعمل تحت مظلة الأزهر الشريف ووَفق منهجه الوسطي الذي يراعي متطلبات العصر.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، عن شكره وتقديره لمفتي الجمهورية على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أنَّ الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والزيارات الميدانية التي تنظمها الأكاديمية للدعاة الوافدين برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر؛ تأكيدًا على دَور الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين والمنهج الوسطي الأزهري.
وأكد د. المحرصاوي أن أكاديمية الأزهر للتدريب تسعى جاهدة لتعزيز قدرات علماء الدين والباحثين من مختلف دول العالم من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدُف إلى تأهيلهم للتعامل مع قضايا العصر، مشيرًا إلى أن التعاون مع دار الإفتاء المصرية سيمثل إضافةً نوعية لهذه الجهود.
كما أشار د. المحرصاوي إلى أهمية الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى دار الإفتاء المصرية، وخاصة في مجالات التدريب على الإفتاء ومكافحة التطرف والتصدي للظواهر الاجتماعية السلبية، مؤكدًا أن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي الديني والفكري في المجتمعات الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة