كشف الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قرب الإعلان عن اكتشافات أثرية خلال الفترة المقبلة في كلا من الإسكندرية والقاهرة والأقصر، وسيتم الكشف عن تفاصيلها بداية من أكتوبر المقبل بعد استئناف أعمال الحفائر في النصف الثاني من شهر سبتمبر الحالي.
وجاء ذلك خلال لقاءه مع اليوم السابع، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للآثار هو مؤسسة علمية مهمتها الأساسية هي الحفاظ على الآثار المصرية والتراث المصري ومحاور عمل المجلس خلال الفترة المقبلة تقوم بالأساس على هذا الهدف الاستراتيجي، وإشراك المجتمع في ذلك من خلال حثهم على الحفاظ على التاريخ والتراث المصري وإشراكهم في استغلال الأماكن الأثرية والتراثية بعد تطويرها وترميمهما كما يحدث في المواقع الأثرية المختلفة بالقاهرة التاريخية.
وأشار كذلك إلى الاستمرار في ترميم وتطوير عدد كبير من المواقع الأثرية سواء في القاهرة التاريخية أو مختلف المحافظات كالأقصر وأسوان، مشيرًا إلى أن أعمال ترميم القطع الأثرية هي أعمال أثرية بحتة لا يقوم بها إلى المتخصصين ولكن بالتوازي يتم وضع خطط لإشراك المجتمع المدني في تلك الأعمال، واستغلال المواقع الأثرية لتصبح أماكن جذب سياحي من خلال إقامة الفعاليات المختلفة وتهيئة البيئة من حول الموقع الأثري لكي يأتي السائح ليعيش التجربة كاملة ويقضي أطول وقت ممكن في الموقع الأثري مما يعود بالنفع على المجتمع المحيط.
وقال إن القاهرة التاريخية لها نسيج وطابع خاص، ولذا يتم العمل على تطوير وترميم عشرات المواقع الأثرية بها لتصبح متحف مفتوح أمام سائحي العالم، مشيرًا إلى أن من ضمن أشكال إشراك المجتمع المدني هو مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT) وهو مشروع ممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في إطار الاتفاقية بين حكومتي جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الاستثمار المستدام للسياحة في مصر «سايت» والذي تنفذه مؤسسة FHI 360 بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، مشيراً إلى إن المشروع يهدف إلى مواكبة الاتجاهات العالمية الحالية نحو تنشيطِ سياحة تجريبية وأصلية للزائر، مع التركيز على القاهرة التاريخية والأقصر، كما يؤسس لمنهج استدامة إدارة سياحة ثقافية ويضع مصر في موقع استراتيجي لسنوات قادمة.
وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين ضمت المرحلة الأولى مواقع كل من سبيل مصطفى سنان، وسبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل وكتاب رقية دودو، وزاوية وسبيل فرج بن برقوق.
أما المرحلة الثانية فشملت بوابة منجك السلحدار، وتكية تقي الدين البسطامي، وسبيل الأمير شيخو، وبيمارستان المؤيد شيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة