السياحة المفرطة فى أوروبا.. إيطاليا تدرس زيادة الضرائب وتفرض حظر التدخين وتمنع السيلفى.. مظاهرات فى إسبانيا لطرد الزوار.. إجراءات مشددة فى سويسرا وأثينا.. وارتفاع الإيجار ومخاوف على البيئة أبرز أسباب الغضب

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2024 01:00 ص
السياحة المفرطة فى أوروبا.. إيطاليا تدرس زيادة الضرائب وتفرض حظر التدخين وتمنع السيلفى.. مظاهرات فى إسبانيا لطرد الزوار.. إجراءات مشددة فى سويسرا وأثينا.. وارتفاع الإيجار ومخاوف على البيئة أبرز أسباب الغضب مظاهرات رفض السياح
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرج العديد من المتظاهرين فى عدد من الدول الأوروبية بالآونة الأخيرة ضد السياحة المفرطة، والأعداد الكبيرة للزوار حيث يرى العديد أنها السبب فى الحاق الضرر بالبيئة، ورفع أسعار السكن والإيجارات، مما جعل عددا من الدول إلى اتخاذ إجراءات للوصول لحلول حاسمة.

وتدرس الحكومة الإيطالية زيادة ضرائب السياحة لمساعدة المدن فى التصدى لظاهرة السياحة المفرطة التى أصبحت تعانى منها فى الآونة الأخيرة، ولكن أدى هذا القرار إلى إثارة موجة من الغضب لدى العاملين فى قطاع السياحة حيث إنه سيؤثر بالسلب على القطاع.

وأشارت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إلى أن جمعيات صناعة الفندقة والسياحة أعربوا عن غضبهم من هذا القرار، ويروا أن السياحة لن تسير بنفس الطريقة عندما يتعلق الأمر بقبول زيادة فى الأسعار تصل إلى 25 يورو فى الليلة الواحدة، حيث سيكون هذا السبب فى وقف القطاع نهائيا، فى الوقت الذى تواجه إيطاليا بالفعل العديد من المنافسين الأوروبيين.

وبالمثل، فإن الاقتراح الأخير للحكومة،، يتكون من: 5 يورو لكل غرفة فى الليلة لأولئك الذين يقل سعرهم عن 100 يورو؛ 10 يورو فى الليلة لمن تتراوح أسعارهم بين 100 و400 يورو؛ 15 يورو لمن تتراوح أسعارهم بين 400 و750 يورو؛ و25 يورو فى الليلة لمن تتجاوز 750 يورو.

عادة، تطبق المدن الإيطالية بالفعل هذه الأسعار للإقامة الليلية لكل من الزوار الأجانب والإيطاليين أنفسهم، ومع ذلك، تتراوح هذه الأسعار بين 1 و5 يورو للشخص الواحد فى الليلة، ويعتمد ذلك دائمًا على خصائص الفندق أو المعاش التقاعدى لأولئك الذين يقيمون. وفقًا لبنك إيطاليا، تم جمع 775 مليون يورو من الضرائب السياحية فى عام 2023، وقد ارتفع مجموعها بفضل حقيقة أن حكومة ميلونى ستوسع هذه المعدلات إلى 10 يورو، حتى أن بعض المدن مثل البندقية، طبقت أسعار خاصة بها مثل فرض رسوم دخول لزيارة المركز التاريخى ليوم واحد.

وأكدت السلطات الإيطالية اتخاذ تدابير وقواعد صارمة فى بعض النقاط الرئيسية فى البلاد سواء على الشواطئ أو فى الشوارع وذلك لإدارة الزيادة فى عدد السائحين التى تسببت فى السياحة المفرطة، حسبما قالت صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية.

وخرج المئات من الإسبان فى مظاهرات حاشدة فى عدد من المدن للاحتجاج على السياحة المفرطة وذلك بعد ارتفاع أسعار الإيجار بالإضافة إلى عدد من الشكاوى من إثارة الفوضى والتلوث، وطالبوا بطرد الزوار من أجل إعادة الهدوء، حسبما قالت صحيفة باخينا 12.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هناك حالة من العداء بين السكان المحليين والزار، مع عدد من الشكاوى المتعلقة بنوعية الحياة والعناية بالبيئة، والعديد من السياح الذين هم على وشك السفر، قبل الذهاب، يتصلون بالفنادق فى إسبانيا ويسألون: "هل سيؤذوننا؟"، وهم يخشون الاحتجاجات التى تجرى ضد السياحة المفرطة.

وأثارت المظاهرات الإسبانية قلق العديد من المسافرين إلى البلد الأوروبى، بسبب قيام مجموعة من المتظاهرين بإطلاق مسدسات المياه فى برشلونة أو بعض الكتابة على الجدران على السيارات تحت شعار "أيها السائح عودوا إلى بيوتكم"، بالإضافة إلى لافتات مكتوب عليها "السياحة نعم ولكن ليس هكذا".

وأعلنت هيئة السياحة السويسرية، أنها تحاول الحد من أعداد الزائرين على مدار العام لحماية البلاد من مخاطر السياحة المفرطة، وقالت الهيئة إنها ستسعى إلى تشجيع الزيارات خارج مواسم الذروة والترويج لوجهات جديدة لا تستقطب أعداداً كبيرة من الزائرين.

 وقال مسؤولو الهيئة فى مؤتمر صحفى فى زيورخ إنهم يسعون إلى توجيه السياح إلى "الأماكن المناسبة، فى الوقت المناسب".

وأوضح رئيس هيئة السياحة السويسرية مارتن نيديجر "لا نعانى فى سويسرا من سياحة مفرطة عموماً" لكن هناك "حالات اكتظاظ موقتة ومحلية، معروفة جيدا فى القطاع".

واستقبلت أثينا أكثر من 7 ملايين سائح فى عام 2023، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد هذا العام، وفقًا للخبراء، بنسبة 20%.

وتؤثر هذه الزيادة على العديد من مجالات الحياة للمدينة، وليس دائمًا بشكل إيجابى. فمن ناحية، يتعزز الناتج المحلى الإجمالى للبلاد، وكذلك عائدات الضرائب. لكن من ناحية أخرى، تؤدى هذه الزيادة فى أعداد السياح إلى استهلاك البنى التحتية فى البلاد.

قبل بضع سنوات، كان الهدف هو جذب السياح إلى أثينا على مدار السنة وجعلها وجهة عالمية. لكن اليوم تغير الوضع، حيث قالت أستاذة إدارة السياحة بجامعة ويست أتيكا كاترينا كيكيليا: "نحن بحاجة إلى قواعد لهذا القطاع".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة