كيف استفادت مبادرة ابدأ من إمكانيات المحافظات وصعيد مصر والنوبة والعلمين لتطوير الصناعة المصرية؟.. رفعت شعار "صنع فى مصر".. ساهمت فى خفض الفاتورة الاستيرادية والاستهلاكية.. ووفرت فرص عمل للشباب والنساء

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2024 04:00 م
كيف استفادت مبادرة ابدأ من إمكانيات المحافظات وصعيد مصر والنوبة والعلمين لتطوير الصناعة المصرية؟.. رفعت شعار "صنع فى مصر".. ساهمت فى خفض الفاتورة الاستيرادية والاستهلاكية.. ووفرت فرص عمل للشباب والنساء المبادرة الوطنية ابدأ
اعد الملف : أماني سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استطاعت المبادرة الوطنية " ابدأ " تخطي العقبات والتحديات العالمية الكبري من خلال دراسة بيئة كل محافظة في مصر لإستغلال إمكانيتها وتذليل العقبات أمام المصنعين واصحاب الحرف لتقديم فرص عمل كبيرة لجميع شرائح المواطنين من شباب ونساء، وكان للمحافظات بأكملها سواء وجه بحري أو محافظات الصعيد فرص إستثمارية وصناعية كبري.

سوف نبدأ بمحافظات الوجه البحري ونرصد ماتم خلال الفترة الماضية للنهوض بالصناعة المصرية ورفع شعار صنع في مصر " بالعالم أجمع من خلال التصدير وتقليل الفجوة الاسترادية، حيث إن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، لتشغيل الشباب وخفض الفاتورة الإستهلاكية من الاستيراد وتوطين الصناعة .

وتستهدف المبادرة الوطنية لتوطين الصناعة "ابدأ" خفض الفاتورة الاستيرادية بقيمة 50% بعد توطين 23 صناعة جديدة لأول مرة في مصر.

وقامت مبادرة "ابدأ" بجذب استثمارات أجنبية كبيرة بعد تأسيس 64 شراكة استثمارية لإنشاء كيانات صناعية تضم شراكة مع 23 شركة أجنبية من كبرى الشركات العالمية في الصناعة ، حيث جرى اختيار مشروعات المبادرة نتيجة فحص هيكل الواردات كاملة والصادرات المصرية والطاقات الإنتاجية وتوزيعها في المناطق الجغرافية، والهدف الأساسي هو اختيار فرص إستثمارية لإقامة مشروعات صناعية تقلل من الواردات مباشرة، حيث أن المستهدف هو زيادة حجم الصادرات المصرية بقيمة 16 مليار دولار مقابل خفض الواردات والاعتماد على المنتجات المصرية، والتي تعتمد على المكون المحلي .

وتم إختيار 8 قطاعات صناعية في هيكل الواردات، بداية من الصناعات الكيماوية والأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية والمعدنية والورق والأنسجة، مؤكدا أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعطي قوة أكبر للاقتصاد المصري وإليكم أبرز المشروعات القائمة بالفعل ببعض المحافظات، والتي تؤكد علي نجاح الدولة المصرية في إستقطاب إستثمارات كبيرة ومختلفة تسهم في النهوض بالصناعة المصرية .

أولا: محاظة القاهرة

قامت مبادرة "ابدأ" بإطلاق نموذج المدارس الوطنية للعلوم التقنية – بنظام التكنولوجيا التطبيقية – بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لخلق كيانات تعليم فني وتدريب مهني معتمدة دوليًا، وذلك عن طريق تطوير عدد من مدارس التعليم الفني القائمة بمحافظات مصرالمختلفة وإعتمادها دوليًا .

لذا تم افتتاح مدرسة  "ابدأ الوطنية للعلوم التقنية" ببدر المتخصصة في مجال الذكاء الإصطناعي وذلك طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي للتعليم الفني أهمية قصوي .

كما تم تدشين مصنع "نوڤا" للتنمية الصناعية بالتعاون مع شركة "ابدأ" من خلال بروتوكول تعاون مع عدد من كبرى الشركات العالمية بهدف تعميق التصنيع المحلي لمستلزمات محطات المياه والصرف الصحي، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة توطين وتشجيع الصناعات المحلية.

ويُعد مصنع "نوڤا"  المصنع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا الذي يقوم بإنتاج المكونات اللازمة لمحطات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه طبقاً للمواصفات القياسية العالمية، وبطاقة إنتاجية تُقدر بحوالي 1500 طن من منتجات الستانلس سنويًا، مما يقلل في الفاتورة الاستيرادية المصرية بحوالي 100مليون دولار في العام الأول، ويشهد المصنع حالياً مرحلة التشغيل .

ليس هذا فقط ، حيث تم التعاون بين  "ابدأ" ومصنع " بيكو مصر" المتخصص في الأجهزة المنزلية بمدينة العاشر من رمضان .

وأوضح مسئولي شركة "بيكو مصر" أوميت جونيل،مدير عام المصنع، وجميل إينان، رئيس قطاع المشروعات بشركة “بيكو مصر، أنهم سعداء بإستثماراتهم بمدينة العاشر من رمضان الصناعية، مؤكدين أنهم من أوائل المُنشآت الصناعية التي حصلت على " الرخصة الذهبية "  التي تمنحها الحكومة للمستثمرين الراغبين في تسريع وتيرة مشروعاتهم .

ودعا كل منهم جميع الشركات العالمية إلى إستثمار هذه الفرصة والقدوم إلى مصر للإستفادة من "الرخصة الذهبية"، على غرار ما فعله مصنع "بيكو مصر" وغيره من الشركات التي بدأت بالفعل عملها في السوق المصرية، وذكر"جونيل" إن المصنع يُقام على مساحة إجمالية تبلغ 114 ألف متر مربع، باستثمارات تُقدر بـأكثر من 100 مليون دولار .

وتابع "جونيل"  أنه من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمصنع خلال الربع الأول من عام 2024 لإنتاج أجهزة منزلية تضم ثلاجات وأفرانا بتكنولوجيا صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، وبطاقة إنتاجية حوالي 1.2 مليون جهاز سنوياً، بما يتواكب مع جهود الدولة للتنمية الشاملة والتحول للاقتصاد الأخضر، وخطتها لتوطين الصناعة ودفع عجلة التنمية، وهو ما سينعكس آثاره على ازدهار الاقتصاد الوطني .

ولفت جونيل إلى إن " بيكو" توجد في السوق المصرية منذ 10 سنوات وتستهدف الوصول لـ 750 صالة عرض و83 نقطة خدمة عملاء وصيانة في جميع أنحاء مصر، حيث تستثمر "بيكو"  في الابتكار والتطوير لمواكبة احتياجات وتطلعات عملائها، بما يتماشى مع جهود الدولة المصرية لتحقيق الإستدامة، حيث تخطط الشركة للتصدير لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تحت شعار “صنع في مصر” وتوفر 2000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .

مصنع سويتانا

ليس هذا فقط حيث استقطبت المحافظة مصنعا اخر وهو المتخصص فى إنتاج الشيكولاته ، بالعاشر من رمضان، بتكلفة استثمارية تبلغ حوالى 20 مليون جنيه كمرحلة أولى، و50 مليون جنيه كمرحلة ثانية، لتصل طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف كرتونة شهريًا، ومن المتوقع أن يصل إلى طاقته الإنتاجية القصوى خلال الربع الأول من عام 2024 .
  

ثانيا: محافظة دمياط

تعتبر محافظة دمياط من المناطق الاستثمارية الكبري فلديها ميناء دمياط والمنطقة الصناعية بدمياط الجديدة، وكذلك مدينة شطا بالقرب من الطريق الدولى بالإضافة إلي إحتوائها على أكبرمدينة صناعية وهى "مدينة الاثاث" .

تعمل المبادرة الوطنية "ابدأ" على تعزيز التعليم التقني والمهني كونه أحد أهم ركائز التعليم، حيث يساهم في إعداد الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة للالتحاق بسوق العمل وتحقيق النجاح في حياتهم المهنية .

وتم افتتاح مدرسة "ابدأ الوطنية للعلوم التقنية " بدمياط المتخصصة في مجال الخدمات اللوجستية وصيانة وإصلاح السفن للإستفادة من امكانيات المحافظة والتطبيق الفعلي للخبرات المختلفة .

كما وقعت شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات عقد اتفاق مع كل من الأكاديمية الوطنية للعلوم و المهارات "ناس"، وشركة "تأهيل" لتنمية مهارات التميز للمشاركة في تطوير مدارس ابدأ الوطنية للعلوم التقنية ببدر ودمياط التي أطلقتها مبادرة "ابدأ" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كخطوة واعدة نحو تطوير التعليم الفني والتقني وتنمية قدرات العنصر البشري ورفع كفاءة العمالة المصرية بقطاع الصناعة بمختلف أنحاء الجمهورية، في المجالات والتخصصات ذات الأولوية للدولة المصرية وفقًا للمعايير الدولية .

يأتي ذلك في إطار سعي مبادرة "ابدأ" المستمر نحو توحيد وتضافر الجهود مع  القطاع الخاص ومؤسسات الدولة المختلفة لتعزيز سبل التعاون والتكامل من أجل النهوض بمنظومة التعليم الفني والتدريب المهني لبناء الإنسان المصري وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوصول لرؤية مصر 2030 .

ولم تقتصر محافظة دمياط علي كل هذا وإنما وطدت أيضا صناعة "البلاستيك"، من خلال التنسيق مع المبادرة الوطنية "ابدأ"، والتي لها دور كبير في سبيل توطين الصناعات في مصر.


حيث تم إنشاء مصنعا لتوفير أنواع البلاستيك المختلفة، لتقليل الاستيراد ودعم التصدير، يتضمن الخامات المستخدمة في إنتاج الأكياس وحتى نظيرتها المستخدمة في صناعة أغطية الصوب الزراعية ، حيث أن المستهدف هو رفع نسبة المكون المحلي إلى بين 40- 50% من هذه المنتجات .

ثالثا: محافظة الدقهلية بالقرب من "المنصورة الجديدة "

قامت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"، بافتتاح مصنع "فانتازيا للمراتب والمفروشات"، والذي يُعد أكبر مصنع بالمنطقة الصناعية للمراتب والمفروشات بمدينة "جمصة" بالقرب من مدينة المنصورة الجديدة بمحافظة الدقهلية، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 35 طنًا يوميًا من المراتب بمعدل 1000 طن شهريًا، ويقع على مساحة 10,000 متر مربع، يأتي ذلك ضمن جهود مبادرة "ابدأ" لدعم وتطوير الصناعة المصرية من خلال زيادة الاستثمارات الصناعية وتوطين الصناعات الحديثة للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات .

كما استطاعت المبادرة الوطنية "ابدأ" التعاون مع شركة «بولي سيرف» للأسمدة والكيماويات، برئاسة الدكتور شريف الجبلي لتصنيع مكونات الأعلاف، إذ جرى تكوين شركة «ابدأ» للصناعات الكيماوية لإنتاج أحادي فوسفات الكالسيوم وثنائي فوسفات الكالسيوم، بمدنية "جمصة الصناعية"  على مساحة 45 ألف متر، واستثماراته حاليا تقدر بنحو مليار جنيه مصري، والفاتورة الاستيرادية 70 مليون دولار حاليا، والاستيراد من الخارج 70 ألف طن، وهو ما سيقلل الفاتورة الاستيرادية ويتيح فرصة للتصدير، لأن الخامات موجودة في مصر، وهو ما سيمنح قوة تنافسية للمنتج المصري.

وأوضحت المبادرة الوطنية "ابدأ" أن هذا المشروع سوف يتيح 200 فرصة عمل في البداية لأبناء الدقهلية ودمياط، ويعد هذا المشروع من  "ابدأ" إضافة قوية للصناعة المصرية، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الأول من 2024 ليكون باكورة مشروعاتنا الكيماوية مع شركة "ابدأ" .

كما تم تدشين مصنع لإنتاج "سماد فوسفات الكالسيوم"  بمحافظة الدقهلية، والذي سيتم افتتاحه خلال العام الحالي 2023، بطاقة إنتاجية تُقدر ب 50 ألف طن سنويًا، وتكلفة استثمارية تبلغ حوالي 20 مليون دولار ويستهدف توفير 200 فرصة عمل .

رابعا : محافظة القليوبية

قال الدكتور محمد سليم رئيس مجلس إدارة شركة (صحة) الطبية في فيديو خاص نشر علي الصفحة الرسمية للمبادرة الوطنية "ابدأ"، إن مشروع مدينة الخامات الدوائية يعد الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، وتابع نستورد مواد خام الصناعات الدوائية بقيمة مليار ونصف دولار سنويًا، والمفترض مع زيادة الاسعار عالميًا أن تصل الفاتورة إلى 2 مليار دولار سنوياً ومن هنا جاءت فكرة المدينة الدوائية والتي ستعمل على توفير 300 مادة خام دوائية .

يعد مشروع استراتيجية "توطين صناعة الدواء"، أحد المشروعات الهامة التى تتبناها الدولة، ويهدف المشروع إلى تعميق التصنيع المحلى للأدوية وذلك من خلال التوسع فى إنشاء وتطوير المراكز البحثية الطبية، وتحفيز إنشاء الصناعات الدوائية وزيادة المكون المحلى، والتوجه نحو تصنيع الخامات الدوائية .

وتقع مدينة الدواء على مساحة ألف متر مربع، والهدف الرئيس منها هو وضع مصر على خريطة العالم لتصنيع الخامات الدوائية التى يهيمن عليها عدد محدود من الدول، وأهمها الصين والهند

خامسا: محافظة الشرقية

حظيت محافظة "الشرقية"  بإفتتاح أحد أهم هذه المشروعات الكبرى هو مصنع "حوا لمحركات النقل الخفيف . 

وعن مصنع "حوا لمحركات وسائل النقل الخفيف فهو يهدف إلى توطين صناعة محركات وسائل النقل الخفيف من خلال إنتاج وتصنيع المحركات الخاصة بالدراجات النارية والتروسيكلات (2-3 عجلات) بقدرات تتراوح من 200 إلى 250 سى سى ب 5 موديلات مختلفة، وذلك بتكلفة استثمارية تصل إلى 10 مليون دولار، وطاقة إنتاجية تُقدر ب 400 ألف محرك سنويًا  .

سادسا : محافظة الجيزة

مصنع دلتا لصناعة الإلكترونيات التواصل مع المبادرة الوطنية "ابدأ" من خلال الموقع الرسمي للمبادرة، وبالفعل قدموا كل الدعم المطلوب للمصنع لتتغير شكل الصناعة في مصر بشكل عام قبل وبعد مبادرة "إبدأ"، وأكبر دليل هو إنشاء مصنع صناعات مغذية لم يكن موجودًا في مصر ولا في الشرق الأوسط .

سابعا :أهمية إقامة مؤتمر الاستثمار بأسوان والنوبة

شارك أعضاء المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" مؤخرا في مؤتمر الاستثمار الأول لمحافظة أسوان لدعم الفرص الاستثمارية بالمحافظة وبالمنطقة الصناعية الحرفية بالجنينة والشباك بنصر النوبة، كان ذلك بحضور ورعاية اللواء إسماعيل محمد كمال محافظ أسوان.

كما جمع المؤتمر نخبة كبيرة من المستثمرين ورجال الأعمال وبعض ممثلي الجاليات المصرية بالخارج مع أعضاء المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" وجمعية المستثمرين والصناعات المتوسطة والصغيرة بأسوان، وبحضور اللواء مهندس حازم عنان، نائب رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون وبناء شراكات قوية لدعم الصناعة في أسوان والنوبة.

وحرص أعضاء مبادرة "ابدأ" الوطنية علي تقديم كل سبل الدعم للمستثمرين، حيث قاموا بعمل عرض شامل للمستثمرين عن خدمات المبادرة وأوجه الدعم التي تقدمها وكيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى الرد علي كافة الاستفسارات المتعلقة بالمبادرة.

كما سلط المؤتمر الضوء على المزايا التنافسية العديدة والفرص الاستثمارية الواعدة في محافظة أسوان، بما في ذلك توافر الوحدات والأراضي الصناعية، وقربها من مصادر الطاقة، وتوفر العمالة المدربة، والحوافز الاستثمارية التي تقدمها الدولة، وبجانب ذلك الاستفادة من موقع المنطقة الصناعية " مجمع الجنينة والشباك بنصر النوبة"، والتي تتميز بقربها من الموانئ والمنافذ الحدودية.

جدير بالذكر أنه أبدى العديد من المستثمرين رغبتهم في حجز وحدات بالمجمع الصناعي وبداية العمل والتشغيل من مختلف الأنشطة الصناعية في أقرب وقت ممكن.

ثامنا : دور مبادرة "ابدأ" وشركة "ابدأ" لتنمية صعيد مصر وتحديدا أسوان والنوبة

قامت المبادرة فى إطار تشجيع الصناعات الصغيرة و المتوسطة ودعم المستثمرين وتطوير المجمعات الصناعية في مختلف محافظات الجمهورية بعمل برتوكول  تعاون بين شركة ابدأ لتنمية المشروعات - الذراع التنفيذي للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية " ابدأ " مع جمعية المستثمرين والصناعات المتوسطة والصغيرة بأسوان، وذلك بهدف تعزيز سبل التعاون والمساعدة فى تذليل كافة العقبات التى تواجه المستثمرين فى محافظة أسوان واستكمال تطوير مجمع الجنينة والشباك بمركز نصر النوبة بالمحافظة، والعمل على تسويق الوحدات الصناعية داخل المجمع و تسهيل الإجراءات والحصول على التراخيص للمتقدمين.

تاسعا : مبادرة ابدأ الوطنية في مدينة العلمين الجديدة

استطاعت المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" المشاركة العمل علي قدم وساق  لتنمية الساحل الشمالي، من خلال إنشاء مصنع إنتاج  مادة "الصودا آش" ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة "العلمين" الجديدة، وذلك طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة البدء في إنتاج مادة "الصودا آش"، نظرًا لأهميتها البالغة في المجال الصناعي، وفي إطار عمل محور "المشروعات الكبرى"، والذي يُعد أحد محاور مبادرة "ابدأ" الأساسية لزيادة الإستثمارات الصناعية بالشراكة مع الخبراء في القطاعات المختلفة، وتشجيع الصناعات المغذية وضمان قدرتها على التوسع، للإعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات.

تم افتتاح مشروعات عديدة لمختلف الصناعات المصرية بالتنسيق مع المبادرة  الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ"  ، وفيما يلي نستعرض عدد من المشروعات الضخمة الخاصة بتطوير الساحل الشمالي الغربي وتحديدا من المدينة الصناعية " بالعلمين الجديدة " :

مصنع لإنتاج مادة "الصودا آش"

تم إنشاء مصنع لإنتاج "الصودا آش" بالتعاون مع وزارة البترول ممثلة في الشركة القابضة للبتروكيماويات ووزارة قطاع الأعمال وعدد من الشركات، منها الهيئة العربية للتصنيع، وشركة "بولي سيرف" للأسمدة والكيماويات تحت مظلة مبادرة "ابدأ" لتطوير الصناعة المصرية، والذي سيتم تشييده ضمن مجمع البتروكيماويات بمدينة "العلمين" الجديدة على مساحة تبلغ 185 فدان، بطاقة انتاجية مبدئية تصل إلى 600 ألف طن سنويًا في المرحلة الأولي ومخطط أن تصل إلى 1.2 مليون طن/ سنويا في المرحلة الثانية ، حيث يهدف المشروع إلى توسعة الصناعات العديدة المرتبطة بـ "الصودا آش"، ووقف استيرادها من الخارج مما يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية بنحو 500 مليون دولار سنويا .

دور مبادرة " ابدأ " بصناعة  "الصودا اش"

سعت شركة "ابدأ" ش.م.م " شركة "المصرية للصودا آش" لتأسيس الشركة "المصرية للصودا آش"، للتوسع في الصناعات المختلفة المرتبطة بمادة "الصودا آش"، كصناعة الزجاج، النسيج، والبتروكيماويات، بالإضافة إلى صناعة الصابون والمنظفات، المواد الكيميائية، وغيرها من الصناعات المختلفة ، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص المصري ممثلًا في شركة "صودا للصناعات الكيماوية" وبالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية متمثلة في "القابضة للبتروكيماويات"، ووزارة قطاع الأعمال، والهيئة العربية للتصنيع .

ومن أهم هذه البتروكيماويات مكون “الصودا آش” أو كربونات الصوديوم، وهي مركب كيميائي له الصيغة Na2CO3 ويطلق عليها أيضًا رماد الصودا أو “صودا الغسيل” وهو الاسم الشائع لها، حيث توجد بالشكل العادي على شكل بودرة بيضاء، ويمكن أن يوجد طبيعيًا كمعدن أو صناعيًا، ويتم ذلك حاليًا من خلال عملية سولفاي ، حيث يتم الحصول على الصودا آش، أو كربونات الصوديوم من عصارة الرماد والماء، ويتم جمعها عن طريق تبخير المياه الموجودة.

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن هذا المكون وأهميته خلال الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة في أكتوبر 2022، فما هي “الصودا آش” وما الأهمية الاستراتيجية لها، ولماذا تسعى الدولة المصرية إلى توطين تلك الصناعة المهمة


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة