شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تدشين أعمال اللجنة الوطنية للتحكيم بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، لاختيار المشروعات الفائزة على مستوى الجمهورية في دورتها الثالثة بحضور الدكتور محمود محي الدين- المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، ورئيس اللجنة الوطنية للتحكيم، والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، والسفيرهشام بدر، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات والمشرف العام على جائزة مصر للتميز الحكومي، والدكتورة/ مارجريت صاروفيم- نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيدات والسادة أعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تعمل منذ إطلاقها عام 2022، برعاية السيد رئيس الجمهورية، على إشراك كافة الأطراف ذات الصلة في العمل المناخي في جميع أنحاء مصر، ما جعلها تحصد ما يقرب من 6000 متقدم في كل دورة من دوراتها الثلاث، مضيفة أن المشروعات التي تقوم اللجنة بتقييمها لاختيار أفضلها، هي نتاج شهور من العمل للبحث عن أفضل المشروعات في جميع أنحاء مصر، والمفاضلة بينها وفقاً لمعايير موحدة ومراحل تقييم محلية ووطنية، متطلعة إلى أن تُثمر عملية التحكيم عن خروج مشروعات جديدة إلى النور لتدعم جهود الدولة في مجال العمل المناخي، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال الحلول المبتكرة.
وفيما يتعلق باحصائيات الدورة الثالثة للمبادرة، أشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن إجمالي عدد المشروعات التي تقدمت بطلبات للترشح في الدورة الحالية بلغ 5731 مشروعًا من كل محافظات الجمهورية، موضحة أن محافظة القاهرة تأتي في المركز الأول من حيث عدد المشروعات المتقدمة والذي بلغ 1056 مشروعًا، تليها محافظة الأسكندرية 403 مشروعًا، ثم محافظة الجيزة 386 مشروعًا، وتأتي محافظة البحيرة في المركز الرابع بعدد 351 مشروعًا، ثم محافظة أسوان بعدد 275 مشروعًا.
وأضافت "المشاط" أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على العديد من المحاور التي تُعزز جهود العمل المناخي في مصر، على رأسها المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، التي تتضمن 9 مشروعات ذات أولوية في مجالات المياه والغذاء والطاقة، والتي أصبحت نموذجًا للمنصات الوطنية الهادفة لحشد الاستثمارات المناخية، إلى جانب المسابقة الدولية Climatech Run والتي نجحت في جذب أكثر من 422 مشروعًا ناشئًا من مختلف دول العالم خلال مؤتمر المناخ COP27 و COP28، وغيرها من المبادرات والمشروعات.
وفي ختام كلمتها، وجهت "المشاط" الشكر للسادة أعضاء اللجنة الوطنية للتحكيم كما خصت بالشكر وزارات البيئة، والتنمية المحلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخارجية، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، على الجهد المبذول لدعم أنشطة المبادرة لتصبح بذلك مثال حي على أن العمل الجماعي والشراكات الفعالة التي تجمع القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني هي السبيل لتحقيق المزيد من الإنجازات في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050.