"الكولا".. أول عملية لإسرائيل داخل حدود المدينة.. شهداء وجرحى فى هجوم "وسط بيروت".. محللون لـ"اليوم السابع": خطوة تستبق الاجتياح البرى والهدف يتجاوز لبنان.. ووزير خارجية فرنسا يصل بيروت ويؤكد دعم الجيش اللبنانى

الإثنين، 30 سبتمبر 2024 12:51 م
"الكولا".. أول عملية لإسرائيل داخل حدود المدينة.. شهداء وجرحى فى هجوم "وسط بيروت".. محللون لـ"اليوم السابع": خطوة تستبق الاجتياح البرى والهدف يتجاوز لبنان.. ووزير خارجية فرنسا يصل بيروت ويؤكد دعم الجيش اللبنانى لبنان
كتبت إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الكولا" ..الاسم الذى تصدر محركات البحث فى الساعات القليلة الماضية، إنه أحد أحياء منطقة وسط بيروت، التى شن العدو الإسرائيلى غارة عنيفة عليها، فجر اليوم الاثنين، بواسطة طائرة مسيرة قصفت مبنى سكنى بصاروخ موجه.

مثلت الضربة الإسرائيلية وسط بيروت، انتقالا لمرحلة جديدة من الصراع، الذى بات أن يتحول إلى حرب واجتياح برى .

ووفق بيان عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، فإن ضحايا غارة العدو الإسرائيلي على منطقة الكولا في بيروت أدت إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين بجروح، بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 105 أشخاص وجرح 359 جراء الهجمات الإسرائيلية، أمس الأحد.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الدفاع المدني اللبناني، إنه لم يصدر عن الاحتلال أي إنذارات قبل قصف الكولا في بيروت، وقد سقط 8 شهداء للدفاع المدنى فى الغارات التى شنتها إسرائيل الأحد.

كان هدف غارة"الكولا" اغتيال نضال عبد الخالق، القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفق وسائل إعلام لبنانية، مشيرة إلى أن الأنباء الأولية سقوط 3 شهداء من قيادات الجبهة

واقع جديد بالمنطقة

أهداف إسرائيل تتجاوز القضاء على " حزب الله " فى لبنان إلى فرض واقع جيو-سياسي جديد في منطقة الشرق الأوسط ، هذا ما أوضحه الخبير العسكرى اللبنانى العميد الركن الدكتور رياض شيا أستاذ القانون الدولي، فى حديث لـ"اليوم السابع".

وأضاف شيا ـ فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أن المرحلة الحالية تعتبر أخطر ما عاشه لبنان فى تاريخه.

واستكمل شيا تصريحاته قائلاً إن النقطة الأكثر خطورة فى هذه الحرب الإسرائيلية، أن هناك غطاءً أمريكياً لهذه الحرب الوحشية؛ وهذا ما يمنع المجتمع الدولي بمختلف أدواته من وقف هذه الحرب.

وأكد أن إسرائيل اتخذت القرار بمواصلة الحرب فى لبنان وصولاً إلى الاجتياح البرى، وهى مسألة وقت، مشيراً أن الاستهداف الإسرائيلى للوحدة السكنية بمنطقة الكولا وسط بيروت، تطور خطير يصب فى هذا المخطط.

ووصف شيا الوضع الحالى فى لبنان بـ"الكارثى"؛ قائلا: فالمعاناة الإنسانية في لبنان كبيرة جدا، هناك ملايين النازحين دون حد أدنى من الرعاية بمختلف أنواعها، في ظل غياب وترهل المؤسسات الرسمية.

أضاف العميد الركن فادى داوود ، أن إسرائيل تشعر بزهو الانتصار ، لذا يمضى قدماً فى استكمال أهدافه التى من بينها إنشاء منطقة عازلة ، وتدمير انفاق لحزب الله، وكسر المقاومة بكل كامل

ولم يعد أمام لبنان إلا مسارين لمواجهة هذا العدوان، أولهما الوسائل الدبلوماسية بدعم الدول العربية والدول الغربية الصديقة .

وأن تعطى الحكومة اللبنانية تكليف للجيش اللبنانى بالانتشار رغم كل الأوضاع السيئة ، هذا سيمثل تهدئة للجانب الإسرائيلى ؛ لأن انتشار عناصر الجيش على الأرض سيوقف إطلاق النار من قبل حزب الله ، ووقتها يستطيع لبنان أن يقول "أوقفوا الحرب ، الجيش انتشر "، فأى حل لن يكون إلا عبر الجيش اللبنانى .

المسار الدبلوماسي

في المقابل، تستمر المساعي الدبلوماسية في أكثر من اتجاه محلي وخارجي لوقف العدوان، وتندرج زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو إلى بيروت اليوم الاثنين، فى هذا الإطار ، حيث يجري محادثات مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ويلتقي البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي وقائد الجيش العماد جوزف عون، فى مهمة تختلف عن مهمة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان التي تنحصر بالملف الرئاسي فقط.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، وفق "لبنان 24 "، إن زيارة بارو تأتي استكمالاً للمساعي التي بدأها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس حكومته والدبلوماسية الفرنسية في نيويورك، لإيجاد حل شامل لما يمر به لبنان وسط تدهور متسارع.

وأضاف، أن زيارة بارو هدفها البحث عن حل إقليمي وشامل، كما سيبحث في ملف تثبيت الحدود وتنفيذ القرار الدولي 1701 ، إلى جانب البحث في الوضع الأمني وفي الحل الشامل في ظل الأوضاع الراهنة المأزومة.

وذكر المصدر أن بارو لا يحمل بجعبته مبادرات جديدة بل مجرد نصائح، من ضمنها ترسيم الحدود وضرورة انتخاب رئيس جمهورية، وهو لا يحمل أسماء معينة بل ينصح بالأسماء التي يتوافق عليها اللبنانيون، إنما من الضروري أن يكون انتخاب رئيس للبنان من ضمن الحل الشامل الذي سيبحث فيه خلال لقاءاته مع المسؤولين الكبار.

وخلال لقائه مع رئيس الجكومة نجيب ميقاتى، أكد وزير خارجية فرنسا أن بلاده تدعم لبنان وشعبه على الأصعدة كافة، وهي مهتمة بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة، مشددا على أولوية انتخاب رئيس للدولة والعمل على وقف المواجهات المسلحة.

ومن جانبه جدد رئيس الحكومة التأكيد على أن مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بدعم من الاتحاد الاوروبي ودول عربية وأجنبية  لوقف إطلاق النار، و الأولوية هي لتطبيق  القرار الدولي 1701.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة