عرض قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقي "الألغام"، على شاشة قناة "الوثائقية".
وقال اللواء مهندس فتحى منصور سلاح المهندسين العسكريين، شهدت منطقة العلمين بعد الحرب العالمية الثانية وجود زخائرة متعددة لم تنفجر مثل القنابل اليدوية ودانات المدفعية والهاون، وكان هناك جزء آخر يترك عليه الذخائر المتروكة.
واضاف خلال الفيلم الوثائقى أن الدول تنصلت من وجود ألغام على أرض مصر، ونحن نطهر أرضنا بأنفسنا برجالتنا وسواعدنا وفكرنا ومجهودنا، والخرائط التفصيلية بها كل شيء يساعد للوصول للألغام بطريقة معينة، لكن الخرائط التى تسلميها لمصر لا جدوى منها.
يوثق الفيلم أزمة وجود الألغام والأجسام غير المنفجرة في مصر منذ الحرب العالمية الثانية، وأسبابها ومخاطرها التي أعاقت بعض خطط التنمية لعقود طوال، وحصدت الكثير من الأرواح جنوب الساحل الشمالي حتى حدود مصر الغربية.
كما يسلط الفيلم الذي تم تصوير مقابلاته بين عواصم 3 دول أجنبية هي "لندن وبرلين وجنيف"، إضافة إلى القاهرة، الضوء على جوانب من المعارك التي دارت رحاها بين دول التحالف والمحور على الأراضي المصرية خلال تلك الحرب، راصدًا جريمة زرع عشرات الملايين من الألغام، دون الاكتراث لنتائجها السلبية والمزمنة على المصريين على المدى الزمني البعيد.
كما يبرز الفيلم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الألغام طيلة السنوات السابقة، في ظل عدم وجود خرائط جغرافية دقيقة لمواقعها، موضحًا أبرز الخدمات القانونية والصحية التي قُدمت لأسر الضحايا والمصابين.
جديرٌ بالذكر أن الفيلم اعتمد في في أسلوبه الفني على الدراما الوثائقية، والتي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين والأجانب.