عرض قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقي "الألغام"، على شاشة قناة "الوثائقية".
وقال ريتشارد بولتر كبير موظفى برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، إن واقع الأمر هو أن الألغام الأرضية توقف عجلة الزمن لسكان المناطق الموجودة فيها ألغام، لكن فى نهاية المطاف مسئولية إزالة الألغام من أرض مصر تقع على عاتق مصر.
وأضاف خلال الفيلم الوثائقى، بشكل عام خرائط حقول الألغام تحدد المكان الذى تبدأ فيه عملية البحث لكنها لن توضح لك مكان الألغام تحديدا وهذا من واقع خبرتى، لكنها تسير فقط على حجم المساحة المنزرعة بالألغام وهذا شيء مهم.
ويوثق الفيلم أزمة وجود الألغام والأجسام غير المنفجرة في مصر منذ الحرب العالمية الثانية، وأسبابها ومخاطرها التي أعاقت بعض خطط التنمية لعقود طوال، وحصدت الكثير من الأرواح جنوب الساحل الشمالي حتى حدود مصر الغربية.
كما يسلط الفيلم الذي تم تصوير مقابلاته بين عواصم 3 دول أجنبية هي "لندن وبرلين وجنيف"، إضافة إلى القاهرة، الضوء على جوانب من المعارك التي دارت رحاها بين دول التحالف والمحور على الأراضي المصرية خلال تلك الحرب، راصدًا جريمة زرع عشرات الملايين من الألغام، دون الاكتراث لنتائجها السلبية والمزمنة على المصريين على المدى الزمني البعيد.
كما يبرز الفيلم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الألغام طيلة السنوات السابقة، في ظل عدم وجود خرائط جغرافية دقيقة لمواقعها، موضحًا أبرز الخدمات القانونية والصحية التي قُدمت لأسر الضحايا والمصابين.
جديرٌ بالذكر أن الفيلم اعتمد في في أسلوبه الفني على الدراما الوثائقية، والتي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين والأجانب.