أغارت إسرائيل على مدينة الحديدة غربى اليمن؛ ب10 غارات مساء أمس الأحد وحتى الساعات الأولى من فجر الاثنين، ما نجم عنه 4 شهداء و29 مصابا ـ وفق بيان لجماعة الحوثى ـ متوعدة بالمزيد من الضربات.
وقال الجيش الإسرائيلى إن هذه الغارات جاءت ردا على استهداف الحوثيين لمطار بن جوريون، وأشار الجيش الإسرائيلى أن عليه محاصرة يران وأذرعتها.
ووفق مصادر محلية، استهدفت أكثر من 10 غارات جوية مينائي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب للكهرباء.
ليست هذه المرة الأولى التى تستهدف فيها إسرائيل الحديدة ، فقد سبق للعدو الإسرائيلى أن شن غارات على الحديدة فى يوليو الماضى، ونتج عن تلك الهجمات الإسرائيلية 6 شهداء و87 مصابا، كما التهمت النيران مستودعات النفط.
ما يدفع للإذهان سؤال: لماذا الحديدة هدفا لإسرائيل فى اليمن؟
مدينة الحديدة من أكبر المدن التى تتركز فيها جماعة الحوثى ، وبها ميناء الحديدة الميناء ، الذى يعتمد عليه اليمنيون في توفير أكثر من 70% من حاجاتهم.
وسبق أن قال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع أكسيوس إن ميناء الحديدة يمثل بنية تحتية مهمة فى اليمن.
ويُعد الممر الأول إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجى، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر الذى يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر، إضافة إلى كونه غير معرض للرياح الموسمية، إلى جانب كونه محميا بشكل طبيعى من الأمواج والتيارات البحرية.
ويتميز هذا الميناء ـ الواقع غربى اليمن، شمال خط الاستواء على خط عرض 14درجة و50 دقيقة شمالا، وخط طول 42 درجة و56 دقيقة شرقا ـ بقربه من الخطوط الملاحية العالمية، ويعتبر من أبرز وأكبر الموانئ المطلة على البحر الأحمر، ويرتبط ميناء تلك المحافظة اليمينة بقناة ملاحية بطول 11 ميلا بحريا، وعرض 200 متر، يستقبل السفن التى تبلغ حمولتها 31 ألف طن، إضافة إلى السفن المحملة بالسائحين والركاب.
ويقع الميناء تحت سيطرة جماعة الحوثى منذ سبتمبر عام 2014 ، وفى مارس 2015 أعلن الحوثيون خطة لتوسعة ميناء الحديدة.
سبق أن أطلق الكيان المحتل نحو 20 مقاتلة جميعها من طراز إف-15، صوب مدينة الحديدة، وأشارت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إلى أن طراز إف-15 هى طائرة قتالية أمريكية، متعددة المهام .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة