عرض قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقي "الألغام"، على شاشة قناة "الوثائقية".
وقال شعبان سليمان قانونى متخصص فى قضايا الألغام، إن الحرب العالمية الثانية التى دارت أحد فصولها على الأراضى المصرية فى العلمين هى حرب أوروبية، وأطرافها أوروبا وجرت هذه الحرب وهى تحت الاحتلال البريطانى فى هذه الفترة.
وأضاف خلال الفيلم الوثائقى، انتهت الحرب وظلت الألغام قائمة فى مصر والأراضى المصرية، وهى تنفجر فى هذه المناطق ولا ترحم المواطنين بل وتصل للدواب، وهذه جريمة حرب لأنه كان من الواجب أن تعود هذه الدول وترفع مخلفاتها لأن استعمالها للأراضى المصرية كان غير مشروع ومخالف للقواعد الدولية.
تابع، لابد أن تتحمل هذه الدول كامل المسئولية وتعوض الشعب المصرى عن عدم استغلال مصر لهذه المساحة من الأراضى المصرية الكبيرة والشاسعة لمدة 83 سنة.
يوثق الفيلم أزمة وجود الألغام والأجسام غير المنفجرة في مصر منذ الحرب العالمية الثانية، وأسبابها ومخاطرها التي أعاقت بعض خطط التنمية لعقود طوال، وحصدت الكثير من الأرواح جنوب الساحل الشمالي حتى حدود مصر الغربية.
كما يسلط الفيلم الذي تم تصوير مقابلاته بين عواصم 3 دول أجنبية هي "لندن وبرلين وجنيف"، إضافة إلى القاهرة، الضوء على جوانب من المعارك التي دارت رحاها بين دول التحالف والمحور على الأراضي المصرية خلال تلك الحرب، راصدًا جريمة زرع عشرات الملايين من الألغام، دون الاكتراث لنتائجها السلبية والمزمنة على المصريين على المدى الزمني البعيد.
كما يبرز الفيلم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الألغام طيلة السنوات السابقة، في ظل عدم وجود خرائط جغرافية دقيقة لمواقعها، موضحًا أبرز الخدمات القانونية والصحية التي قُدمت لأسر الضحايا والمصابين.
جديرٌ بالذكر أن الفيلم اعتمد في في أسلوبه الفني على الدراما الوثائقية، والتي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين والأجانب.