عرض قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقي "الألغام"، على شاشة قناة "الوثائقية".
قال أندرياس رينيك دبلوماسى ألمانى ومبعوث أوروبا السابق إلى الشرق الأوسط، فى الأساس استخدم الجيش الألمانى حقل ألغام أرضية سبق أن زرعه البريطانيون لمواجهة الجنرال ارفين روميل قائد قوات المحور فى شمال أفريقيا، وبعدها حين نجحوا جزئيا على الأقل فى اجتياز حقل الألغام، وبعد أن نجح الألمان جزئيا فى اختراقه استطاعوا توسعته وحاولوا استغلاله لصالحهم فزرعوا مزبدا من الألغام فيه، ليكفل لهم الحماية من أى هجوم جديد متوقع يشنه البريطانيون ضدهم.
وأضاف خلال الفيلم الوثائقى، أعتقد أن المأساة الحقيقية للحروب هى أن الألغام كما نرى اليوم وغيرها من الأسلحة الأخرى التى لم تستخدم تنفجر لاحقا وليس فى الحرب فقط، واعتقد أن كل ضحية سقطت فى الصحراء المصرية هى روح أزهقت بلا داعى، وهذا شيء لا شك فيه.
تابع، فى هذا الوقت كانت بريطانيا العظمى تحتل مصر ومن هذا المنطلق فإن مصر كانت جزءا من تلك الحرب القائمة، واعتقد أن ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا العظمى يتعين عليها الاضطلاع بدورها فى إزالة الألغام من تلك المنطقة.
يوثق الفيلم أزمة وجود الألغام والأجسام غير المنفجرة في مصر منذ الحرب العالمية الثانية، وأسبابها ومخاطرها التي أعاقت بعض خطط التنمية لعقود طوال، وحصدت الكثير من الأرواح جنوب الساحل الشمالي حتى حدود مصر الغربية.
كما يسلط الفيلم الذي تم تصوير مقابلاته بين عواصم 3 دول أجنبية هي "لندن وبرلين وجنيف"، إضافة إلى القاهرة، الضوء على جوانب من المعارك التي دارت رحاها بين دول التحالف والمحور على الأراضي المصرية خلال تلك الحرب، راصدًا جريمة زرع عشرات الملايين من الألغام، دون الاكتراث لنتائجها السلبية والمزمنة على المصريين على المدى الزمني البعيد.
كما يبرز الفيلم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الألغام طيلة السنوات السابقة، في ظل عدم وجود خرائط جغرافية دقيقة لمواقعها، موضحًا أبرز الخدمات القانونية والصحية التي قُدمت لأسر الضحايا والمصابين.
جديرٌ بالذكر أن الفيلم اعتمد في في أسلوبه الفني على الدراما الوثائقية، والتي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين والأجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة