شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان النباتات الطبية والعطرية، والذي تستضيفه محافظة الفيوم،وذلك بحضور المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري، "بلال حبش" نائب محافظ بني سويف،اللواء شريف صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد،الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي"نائباً "عن وزير الزراعة، الدكتور هشام الهلباوي نائبا عن وزير التنمية المحلية، وأندرياس روب رئيس تكتل مشروعات تنمية القطاع الخاص بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (Giz)، حلمي أبو العيش رئيس مجموعة سيكم ورئيس أمناء جامعة هيلوبوليس، طارق أبو بكر رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان،وممثلى وزارتي الزراعة والتجارة والصناعة.
وفي كلمته أعرب محافظ بني سويف عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان،الذي يقام على أرض محافظة الفيوم، إحدى محافظات الصعيد، الذي يُعد إقليماً واعداً بما يحويه من موارد ومقومات يتطلب استثمارها إلى رؤية متكاملة، يسهل ترجمتها إلى واقع عملي وخطط استراتيجية ومشروعات وبرامج تنموية لدعم هذا القطاع، حيث يكتسب هذا المهرجان أهميته من كونه يستهدف الوصول لرؤية مشتركة يتم ترجمتها لخطوات جادة للنهوض بقطاع زراعة وصناعة النباتات الطبية والعطرية ، من خلال مواجهة تحدياته، وتعظيم سلاسل القيمة المضافة من مورد يمتاز به هذا إقليم الصعيد،خاصة وأن قطاع النباتات الطبية والعطرية من المجالات الاقتصادية ذات العوائد التنموية المتنوعة والشاملة
كما تزداد أهمية الاستمرار في تنفيذ مزيد من فعاليات هذا المهرجان في ضوء النجاح الملحوظ الذي حققته الدورتان السابقتان : الأولى والثانية من المهرجان، لاسيما وأن المؤتمر يتعاون في تنظيمه وزارة الزراعة بأجهزتها المتعددة وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، وبمشاركة وحضور عدد كبير من العاملين في هذا المجال المتنامي عالمياً.
وتابع محافظ بني سويف قائلاً: تحظى النباتات الطبية والعطرية المصرية بمكانة مميزة بين جميع الدول المُصدرة على مستوى العالم، إذ تعد مصر خامس أكبر مصدري هذه النوعية من النباتات بنسبة تصل لـ 5.8 % ، ويتم زراعة 90٪ من النباتات الطبية والعطرية في صعيد مصر، وتتركز غالبيتها في محافظات: بني سويف ،الفيوم والمنيا ، لذلك تسعى الدولة للنهوض بهذا القطاع، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 التي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة
وأضاف: على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات كان قطاع النباتات الطبية العطرية في صدارة اهتمام المحافظة ، خاصة وأن بني سويف تحظى بنصيب يتراوح من 40 إلى 60 % من صادرات مصر في هذا المجال، لذلك سعينا من خلال الاستراتيجية التنموية المحلية العامة التي أطلقتها المحافظة، للنهوض بـ 6 قطاعات اقتصادية منها :قطاعي الزراعة والصناعة،وكان مقترح إنشاء منطقة صناعية زراعية للنباتات الطبية والعطرية من أبرز تلك المشروعات التي تضمنتها الاستراتيجية التنموية ، وقد كان لنا ما أردنا وسعينا لتحقيقه،عبر جهود متواصلة، توُجت بموافقة الحكومة على المشروع من خلال صدور القرار الجمهوري بتخصيص مساحة 147 فدان بالظهير الصحراوي لمركز سمسطا، لإقامة منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي، والتي كانت بمثابة خطوة مهمة للمُضي قُدماً في المشروع الذي سيساهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك الصناعة الواعدة
كما يعد هذا المشروع الطموح فرصة كبيرة ليتبوأ صعيد مصر مكانته المميزة فــي هـــــذا القطاع ،لذلك: قمنا بعقد العـــــديد من اللقـــــــــــاءات مع المزارعـــــــين والمستثمرين في هذا القطاع، للوقوف على متطلباته ومشكلاته وتحدياته، وللتعرف على مقترحات النهوض به،فضلا عن الزيارات الميدانية المتعددة ، وصولا لخطوة مهمة من خلال تشكيل جمعية تعاونية زراعية لإنتاج وتسويق النباتات الطبية والعطرية،لتضم تحت مظلتها كل مكونات الصناعة"مزارعين ومنتجين ومصدرين " ، بجانب الحرص على تحفيز مشاركة المنظمات الدولية التي تهتم بتحقيق التنمية الزراعية وفقا لضوابط ومعايير التنمية المستدامة، حيث يجري "منذ أكثر من ثلاثة أعوام "التنسيق والتعاون مع منظمة "اليونيدو"للترويج للمشروع والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر تشمل عقد 6 جلسات ومحاضرات علمية، وعرض تقنيات وخدمات زراعة النباتات الطبية والعطرية، وندوات علمية متخصصة لتسليط الضوء على أهم الموضوعات الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية في العالم بشكل عام، وفي مصر بشكل خاص، مع التركيز على الجديد في عمليات الإنتاج والتصنيع، والتعرف على متطلبات الأسواق الخارجية، وأهم المعوقات التي تواجه هذا القطاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة