عرض قطاع الإنتاج الوثائقي بشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الفيلم الوثائقي "الألغام"، على شاشة قناة "الوثائقية"، أمس الأحد.
قال حميدو جميل محامى أسر ضحايا الألغام، بمنطقة العلمين إن القائد البريطانى مونتجمرى لم يتوقع الانتصار كما توقع أنه سيتم هزيمته فقام بتأمين نفسه وخطوطه الخلفية بزراعة كمية كبيرة من الألغام الأرضية لمنع تقدم الألمان والإيطاليين داخل الحدود المصرية أكثر عندما يتراجع بعد هزيمته.
وأضاف خلال الفيلم الوثائقى، أن ساحة المعركة أصبح فيها 3 أنواع من الألغام وهى ألغام زرعتها القوات البريطانية وأخرى زرعتها القوات الألمانية والإيطالية داخل الأراضى المصرية.
ولفت إلى أن الدول التى تترك مخلفات حرب فى أراضى دولة أخرى تؤثر على المدنيين الموجودين فى تلك الدولة تعتبر جريمة من جرائم الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
يوثق الفيلم أزمة وجود الألغام والأجسام غير المنفجرة في مصر منذ الحرب العالمية الثانية، وأسبابها ومخاطرها التي أعاقت بعض خطط التنمية لعقود طوال، وحصدت الكثير من الأرواح جنوب الساحل الشمالي حتى حدود مصر الغربية.
كما يسلط الفيلم الذي تم تصوير مقابلاته بين عواصم 3 دول أجنبية هي "لندن وبرلين وجنيف"، إضافة إلى القاهرة، الضوء على جوانب من المعارك التي دارت رحاها بين دول التحالف والمحور على الأراضي المصرية خلال تلك الحرب، راصدًا جريمة زرع عشرات الملايين من الألغام، دون الاكتراث لنتائجها السلبية والمزمنة على المصريين على المدى الزمني البعيد.
كما يبرز الفيلم جهود الدولة المصرية فى مكافحة الألغام طيلة السنوات السابقة، في ظل عدم وجود خرائط جغرافية دقيقة لمواقعها، موضحًا أبرز الخدمات القانونية والصحية التي قُدمت لأسر الضحايا والمصابين.
جديرٌ بالذكر أن الفيلم اعتمد في في أسلوبه الفني على الدراما الوثائقية، والتي شارك فيها عدد من الممثلين المصريين والأجانب.