توقعت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن تواجه قيادة حزب الله المقبلة أصعب لحظة، فى تاريخ الحزب الممتد لأربعة عقود، وذلك عقب ما خلفه اغتيال زعيم الحزب حسن نصر الله من فراغ .
وذكرت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الاثنين، أن استهداف إسرائيل لمخبأ تحت الأرض أسفر عن مقتل زعيم حزب الله، ترك فراغا هائلا في قيادة أقوى تنظيم غير حكومي في العالم، وألقت بظلال من الشك على مستقبله .
وأضافت الصحيفة : على الرغم من وجود قادة آخرين يُنظر إليهم كخلفاء مُحتملين، إلا أنه لم يظهر أي منهم علنًا منذ ضربة الجمعة الماضية، بل ولا يتمتع أي منهم بملف شخصي يقارن بشخصية حسن نصر الله، الذي كانت خطاباته المناهضة لإسرائيل والغرب تحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي .
ونقلت الصحيفة عن ريم ممتاز، المحللة الأمنية في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولى، قولها " إن قيادة خليفة نصر الله المقبلة تتزامن مع فترة ضعف حزب الله وتدهوره، وسيشكل هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ الحزب".
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل فجرت في الأسابيع الأخيرة، آلاف أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله، مما أسفر عن مقتل 37 شخصًا وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين، واستهدفت الضربات الجوية الإسرائيلية ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، وقضت على أكثر من عشرين قائداً عسكريًا، وتحشد إسرائيل حاليا قواتها قرب الحدود استعدادًا لغزو بري محتمل .
وفي المقابل، أطلق حزب الله صاروخًا على (تل أبيب) للمرة الأولى، لكنه امتنع عن القيام برد أكبر قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر.. وسيواجه خليفة نصر الله ضغوطًا للرد على مقتل الأمين العام للحزب، بينما من المحتمل أن يكافح للحفاظ على مستوى الانضباط الذي كان يفرضه نصر الله بقوة شخصيته على أعضاء الحزب .
وبحسب الصحيفة الأمريكية، كان حزب الله يمتلك قبل العدوان الإسرائيلي الأخير، ترسانة هائلة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ باليستية موجهة بدقة يمكن أن تربك الدفاعات الجوية الإسرائيلية وتستهدف مواقع غير عسكرية، ولا يزال من غير الواضح مقدار ما تبقى من هذه الترسانة.
وتوقعت "وول ستريت جورنال" أن يكون الغزو البري الإسرائيلي للجنوب اللبناني - حال حدوثه - أكثر كلفة لإسرائيل، خاصة أن حزب الله يمتلك أنفاقًا ودفاعات آخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة