أكد الدكتور أحمد العوضى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يشترط الطهارة لقراءة سورة الفاتحة أو غيرها من السور من القرآن الكريم، خاصة عند قبر الميت.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "جمهور الفقهاء يشترطون أن يكون الإنسان طاهراً من الحدث الأكبر عند حمل المصحف الورقي، ومن جملة الآداب أن يكون المتوضئ، أما بالنسبة لقراءة القرآن من الأجهزة الحديثة مثل التابلت أو الموبايل أو الحاسوب، فيُتسامح في هذه الحالة."
وأضاف: "إذا كان الشخص غير متوضئ ويقرأ القرآن من حفظه أو من أي مصدر آخر، فلا حرج في ذلك، حتى لو كان الشخص واقفًا عند المقبرة ويقرأ سورة يس أو أي سورة أخرى مستغفرًا للميت، فهذا جائز ولا يشترط الوضوء."
وتابع: "القراءة من الأجهزة الحديثة لا تستدعي الوضوء، وإن كان الأولى والأفضل أن يكون الإنسان متوضئاً، كما ذكر الإمام النووي في كتابه 'التبيان في آداب حمل القرآن'، أن الإنسان يجب أن يكون متوضئاً عند حمل القرآن."
وأفاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص على الوضوء عند قراءة القرآن، مشيرًا إلى أن الحفاظ على الطهارة والوضوء أمر جيد ومحبب، ولكن قراءة القرآن بدون وضوء تُعتبر صحيحة وجائزة.