بختام موسم 2023-2024، هبطت رسمياً 3 فرق إلى دوري المحترفين، وهم، المقاولون العرب، بلدية المحلة والداخلية، حيث تراجعت نتائج الفرق الثلاثة على مدار الموسم ما أدى إلى هبوطها بختام المسابقة، ومن المفارقات، أن بلدية المحلة هبط سريعاً بعد موسم واحد فقط تحت الأضواء والشهرة، غير أنه لم يستطع تحقيق الهدف بالبقاء في المسابقة المحلية، بينما جاء هبوط فريق المقاولون، بعد أكثر من موسم صعب مر به الفريق بسبب تراجع نتائجه، حيث نجا المقاولون أكثر من مرة خلال المواسم السابقة من فخ الهبوط، ليجد نفسه في الموسم الماضي غير قادر على مواصلة التحدي والبقاء لموسم الجديد، كما هبط الداخلية بعد موسمين فقط في الدوري الممتاز.
أحمد كشري: الإعارات وعدم انتظام الدوري سبب هبوط بلدية المحلة
يرى أحمد كشري المدير الفني السابق لبلدية المحلة، أن السبب الرئيسي وراء هبوط الفريق إلى دوري المحترفين يرجع لكثرة الإعارات وضعف الإمكانيات الفنية والمادية بالإضافة إلى عدم انتظام مسابقة الدوري.
وقال كشري في تصريحات لـ "اليوم السابع": توليت تدريب بلدية المحلة في وقت متأخر كان الفريق قريب جداً من الهبوط إلى دوري المحترفين، واجهنا الكثير من الأزمات في مقدمتها، المستحقات المتأخرة وتراجع الروح المعنوية للاعبين وعدم انتظام مسابقة الدوري والتغييرات الفنية المستمرة على الفرق من أبرز الأسباب
أضاف: نادي بلدية المحلة لا يمتلك الكثير من الإمكانيات المادية التي يمكن أن تساعد الفريق على تحدي منافسيه، فليس مثل أندية الشركات، ولذلك لم يستطع النادي ضم صفقات قوية، وهناك أزمة أخرى لها دور كبير وهي كثرة الإعارات بالفريق، خاصة وأن بلدية المحلة ضم الكثير من المعارين، ومع تراجع الفريق في الدوري وجدت أغلب أصحاب الإعارات لم يعد يتدرب مع الفريق ولم يقدموا المستوى المنتظر منهم في الملعب لأنهم رتبوا أمورهم على العودة لفرقهم، حتى أنني في مباراة الزمالك لم يكن لدي سوى 21 لاعباً من أصل 35 في قائمة البلدية.
واصل: عدم انتظام الدوري وكثرة التوقفات أثرت بالسلب على الفرق الصغيرة وأفادت الفرق الكبرى بالمسابقة التي لعبت مبارياتها في الوقت المناسب لها، واضطررنا إلى خوض مباريات صعبة أمام نفس الفريق في فترة قصيرة وجدنا أنفسنا نواجه الأهلي والزمالك في وقت قصير وهذا يمثل ضغط كبير على فريق مثل بلدية المحلة.
واختتم: خلال مسيرتي التدريبية لم أجد نفسي أدرب فريقاً من اختياري ولكني أتولى فرق في موقف صعب ويكون المطلوب نتائج كبيرة، واللعب أيضاً في درجات الحرارة العالية أثر على جهد اللاعبين والأمر لم يكن منظماً، وفي نهاية مسؤوليتي مع البلدية رئيس النادي أخبرني أن الفريق اختار مدرباً جديداً بسبب تضائل فرص البقاء في الدوري وبدأ يفكر في الموسم المقبل بدوري المحترفين.
المقاولون: تقصير اللاعبين وأداء الحكام ساهم في هبوط الفريق
كشف المهندس محمد عادل فتحي، عضو مجلس إدارة المقاولون العرب والمشرف على قطاع الكرة، كواليس وأسباب هبوط ذئاب الجبل إلى دوري المحترفين، وقال فتحي فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، "المقاولون العرب يمر بكبوة لكننا نتمسك بالأمل وقادرون على تخطي تلك الفترة الصعبة، واجهنا سوء توفيق طوال الموسم، وعانينا من التحكيم، لكننا نعمل على تخطي تلك المرحلة الصعبة والاستفادة منها بعدم تكرار الأخطاء.
ميمي عبد الرازق: انعدام الاستقرار الفني وغياب تكافؤ الفرص سبب هبوط الداخلية
تحدث ميمي عبد الرازق المدير الفني السابق لفريق الداخلية، عن الأسباب الحقيقية التي قادت الفريق إلى الهبوط إلى المحترفين، مرجعاً الأمر إلى عدم الاستقرار الفني وغياب تكافؤ الفرص.
وقال عبد الرازق في تصريحات لـ "اليوم السابع": توليت تدريب الداخلية في بداية الموسم واخترت اللاعبين، وكان لدينا فريق جيد وخضنا فترة إعداد، ونجحنا في الفوز بأول مباراة ولكن بسبب اختلاف وجهات النظر مع الإدارة تقدمت باستقالتي من الفريق.
أضاف: بعد رحيلي تعاقب على الداخلية 7 مدربين جميعهم فشلوا في تحقيق نتائج إيجابية مع الفريق وهذا يفسر سبب الهبوط بسبب عدم الاستقرار الفني، وكذلك اضطر النادي إلى بيع لاعبين مميزين ولم يتم تعويضهم بلاعبين في نفس المستوى.
واصل: ما حدث بسبب عدم انتظام المسابقة هو الآخر كان له الأثر الأكبر، كيف يواجه الداخلية الأهلي والزمالك في مباريات متتالية، وبسبب تعرض الفريق للهزيمة تراجعت معنويات اللاعبين بشكل كبير وساهم ذلك في الهبوط، لم يكن هناك تكافؤ فرص، خاصة أن هناك فرق كبيرة لعبت دوراً في التأثير على الهابطين، بعدما خاضت مباريات بالفرق الأول كامل العدد ومباريات أخرى بفريق احتياطي مدعماً بالناشئين، وهذا أثر على نتائج الفرق ولا أتحدث عن الأهلي، فالأهلي على الأقل لم يتعرض للهزيمة أمام الفرق التي هبطت إلى القسم الثاني ولكنه كان لديه هدف وبعد حسم الدوري لعب بالفريق الاحتياطي ورغم ذلك واصل الانتصارات.
على الجانب الآخر يبدو الصعود كلمة بسيطة ولكنها تحتاج مجهودا جبارا من أجل خطف بطاقة العبور لدورى الأضواء والشهرة، ومنافسة نارية تضم 20 ناديا يملكون كل الإمكانيات لخطف حلم التأهل من تحت أقدامك، وزاد الأمر صعوبة بتطبيق دورى المحترفين فى نظامه الجديد الذى طبق لأول مرة.
ونجحت 3 أندية فى كسر كل هذه الصعوبات من أجل الظهور مجددا فى الدورى المصري، لما له من أهداف مغايرة تماما عن ما يحدث فى القسم الثانى، ففى هذا التقرير نعرف ماذا فعل الثلاثى غزل المحلة وبتروجت وحرس الحدود من أجل الوصول لنهاية المطاف والحصول على بطاقة العبور.
غزل المحلة والعودة للممتاز
كشف طه السيد المدير الإدارى لفريق غزل المحلة، عن العوامل التى ساعدت على عودة غزل المحلة إلى الدورى الممتاز، وكيف رأى دورى المحترفين فى موسمه الأول.
وقال طه السيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "عوامل الصعود للدورى الممتاز كثيرة ولكن أبرزها هى صفقات يناير التى عمل عليها مجلس الإدارة برئاسة وليد خليل، والتى ساعدت الفريق بشكل كبير على العودة والمنافسة على التأهل وحسم البطاقة الثانية مع بتروجت".
وأضاف المدير الإدارى للمحلة: "التعاقدات التى أجراها غزل المحلة سد كل النواقص الموجودة فى القائمة، بالإضافة إلى توفير استقرار مالى للاعبين والجهاز الفنى الذى يعد ثانى الأسباب فى الصعود وهو التعاقد مع مدير فنى لديه طموح الدورى الممتاز وهو أحمد عيد عبد الملك الذى غير طريقة اللعب لتناسب الفريق وغير عقلية اللاعبين ومنحهم الثقة فى أنفسهم وجعل الصعود هدف كل اللاعبين من أجل القتال عليه وبذل أقصى جهد من أجل تحقيق هذا الهدف".
وتابع: "كل هذه الأمور تحققت بالدعم الكامل من جماهير غزل المحلة التى ساندت الفريق فى كل الملاعب من أجل دفعهم نحو تجميع النقاط والتقدم فى جدول الترتيب حتى تحقق الهدف".
وعن دورى المحترفين، قال طه السيد: "إن نظام دورى المحترفين فى الموسم الماضى كان الأنسب فى ذلك الوقت نظر لتواجد 20 فريقا فكان لابد من عمل هذا النظام من أجل إنهاء المسابقة فى ذلك التوقيت، خاصة أن نظام الدورين كان يحتاج لـ48 أسبوعا وهو ما كان تطبيقه صعبا".
وتابع: "أتمنى أن يتم تخفيض عدد الأندية لـ18 ناديا ويتم عمل المسابقة من دورين فى السنوات المقبلة، ليكون سهل التسويق والمتابعة ويعود بالنفع على الأندية المشاركة".
بتروجت يراهن على خبرات سيد عيد
راهن مسئولو بتروجت على خبرات العراف سيد عيد بالقسم الثانى بعدما نجح المدرب فى الصعود 3 مرات سابقة بالأندية إلى الدورى الممتاز، وبعد تخبط وتراجع وجد بتروجت نفسه فى موقف لا يحتمل التأخير فتعاقد مع سيد عيد ليبدأ رحلة العودة للممتاز.
وقال اللواء أحمد فوزي المشرف العام على قطاع كرة القدم بنادي بتروجت: "إننا بذلنا قصارى جهدنا على مدار هذا الموسم، من أجل حجز بطاقة التأهل إلى الدوري الممتاز، والحمد لله ربنا كلل مجهودنا بالنجاح، والعودة من جديد للدوري الممتاز ونأمل في إعادة أمجاد الفريق بدوري الأضواء والشهرة".
وأضاف المشرف العام على فريق بتروجت: واجهنا موسما شرسا والمنافسة كانت صعبة للغاية، مع أندية لديها باع طويل في الكرة المصرية، أمثال غزل المحلة وحرس الحدود ووادي دجلة، ولكن اللاعبين والجهاز الفني كانوا على قدر الثقة والمسئولية، وهدفنا عودة فريق بتروجيت إلى مكانته الطبيعية وسط الكبار، والوجود في المربع الذهبي".
الرهان الكسبان
ودخل سيد عيد، المدير الفني الحالي لفريق بتروجت، تاريخ الأرقام القياسية بعد تحقيق إنجاز الصعود الرابع له من القسم الثاني إلى الدوري الممتاز.
ونجح سيد عيد من قبل في الصعود بفريق الداخلية قبل سنتين موسم 2022-2023، وقبلهما صعد بفريق النصر مرتين موسم 2013 -2014 والمرة الثانية موسم 2015 -2016.
وأخيرا قاد سيد عيد بتروجت للتأهل والعودة من جديد لبطولة الدوري الممتاز بعد غياب سنوات للفريق البترولي عن دوري الأضواء والشهرة.
محمد مكى يتحدى الصعاب من أجل الحرس
واجه محمد مكى المدير الفنى السابق لحرس الحدود، العديد من التحديات والصعوبات التى كانت تقف حائلا أمام الفريق للعودة مجددا للدورى الممتاز، ولكنه سخر كل خبراته ومجهوده من أجل الوصول فى النهائى لدورى nile.
وتمثلت أول التحديات فى التفاوض مع اللاعبين المميزين نظرا للأسعار العالية التى تتمسك بها الأندية هذه الأيام، واقتصر الأمر على التعاقد مع لاعب واحد، ثم البحث عن صفقات الانتقال الحر بعد انتهاء تعاقدهم مع الأندية الأخرى.
ثانى الصعوبات التى عانى منها محمد مكى ورفاقه هو أن حرس الحدود يتدرب فى القاهرة ويخوض جميع مبارياته فى الإسكندرية من أجل استقطاب اللاعبين وتسهيل التعاقد معهم، بالإضافة إلى تقليل عدد المغتربين فى الفريق.
ثالث الصعوبات هو نظام دورى المحترفين الجديد، الذى يمنح صاحب المركزين الأول والثانى العبور المباشر للممتاز، بينما يخوض صاحب المركز الثالث "حرس الحدود" دورة رباعية مع أوئل القسم الثالث للتأهل للممتاز.
وقال محمد مكى فى تصريحات: منذ موسمين تأهلت مع حرس الحدود إلى الدورى الممتاز، لكننا كنا فى مجموعة بحرى، والمنافسة لم تكن بنفس هذه الشراسة، وعدد الفرق كان مختلف أيضًا، لكن المنافسة على التأهل للدورى الممتاز هذا الموسم كانت صعبة للغاية، خصوصًا أن عدد المباريات كان قليلًا، وبعض الفرق بعد عدة جولات تجد نفسها خارج المنافسة.