للمواد الخام غير الفعالة..

هيئة الدواء: وطنا 30 مادة غير فعالة تمثل أكثر من 60% من الفاتورة الاستيرادية

الأربعاء، 04 سبتمبر 2024 04:24 م
هيئة الدواء: وطنا 30 مادة غير فعالة تمثل أكثر من 60% من الفاتورة الاستيرادية الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد، اليوم، الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن إطلاق مبادرة الشراء الموحد للمواد الخام غير الفعالة لضمان استقرار امدادات الأدوية وحماية الأمن الدوانى الوطنى على المدى القصير، وذلك بحضور ا.د. أيمن الخطيب نائب رئيس هيئة الدواء المصرية والدكتور هشام بدر نائب رئيس هيئة الشراء الموحد وعدد من قيادات الهيئتين وممثلى غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات.

وأكد المؤتمر على ضرورة ضمان استمرار توافر المنتجات الدوائية عالية الجودة فى السوق المصرى عبر تأمين احتياطى استراتيجى من المواد الخام بشكل عام وتحديدا من المواد غير الفعالة فى المرحلة الحالية، مع التركيز على توطين تصنيعها، وذلك باتخاذ خطوات حاسمة نحو دعم المصانع الحالية التى تقوم بإنتاج المواد الخام الفعالة وغير الفعالة بالسوق المحلى وذلك لمنع أى نقص وضمان توافر الأدوية الضرورية باستمرار، والعمل على تطوير القدرات المحلية لتصنيع هذه المواد وفقا لأعلى معايير الجودة، لكافة المنتجات التى تصل إلى نظام الرعاية الصحية، لضمان سلامة المرضى وفعالية العلاج.


كما تهدف المبادرة إلى تحقيق كفاءة اقتصادية مستدامة عبر توحيد عمليات الشراء؛ مما يعزز الحصول على صفقات أفضل بجودة ثابتة، ويمنع تقلبات السوق على المدى القصير، ونقل تكنولوجيا تصنيع المواد غير الفعالة إلى مصر كجزء من الصفقات المستقبلية، وتعزيز استدامة توافر الأدوية ودعم الصناعة المحلية، وتعد المبادرة تكليلا لجهود التعاون المستمر بين الهيئتين، وهو يضمن حماية صحة المواطنين واستمرار توافر الأدوية، وبداية استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز استقرار السوق الدوانى، مع التركيز على التوطين كهدف استراتيجى طويل الأمد، والعمل على تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتصنيع المواد غير الفعالة.


واستعرض الدكتور على الغمراوى رئيس هيئة الدواء خلال المؤتمر الصحفى أهمية المواد غير الفعالة فى عملية إنتاج الأدوية وكيفية تأثيرها على جودة المنتج واستمرارية التوريد، وإعطاء أمثلة للمواد غير الفعالة والمستحضرات التى تعتبر هذه المواد من مكونات تصنيعها، وضمان وجود مخزون استراتيجى يلبى احتياجات السوق المحلى ويمنع أى نقص فى الأدوية، والحفاظ على أعلى مستويات الجودة، والانتقال إلى التوطين كجزء من هذه المبادرة، وتحويل عملية تصنيع المواد غير الفعالة إلى مصر، وتعزيز قدرة البلاد على تأمين احتياجاتها داخليا وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين، وتحقيق الكفاءة الاقتصادية على المدى البعيد من خلال التخطيط المفاوضات استراتيجية تشمل نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، مما يسهم فى توفير فرص عمل ودعم الاقتصاد الوطني.


وأكد اللواء دكتور بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، أن استراتيجية الشراء الموحد للمواد غير الفعالة تعد خطوة استباقية لتعزيز سلسلة الإمداد الدوائية؛ موضحا أن هذه الخطوة سوف تضمن جودة مستدامة، وتؤسس احتياطى استراتيجى يدعم احتياجات البلاد الدوائية على المدى القصير، بينما نعمل على تحقيق هدفنا الأسمى وهو توطين تصنيع هذه المواد فى مصر، وأن النهج الموحد سيمكننا من تحقيق وفر فى التكلفة وتأكيد حصولنا على مواد ذات جودة عالية فى المرحلة الانتقالية، حتى نتمكن من تصنيع هذه المواد محليا. ستركز فى مفاوضاتنا على نقل التكنولوجيا إلى مصر، مما يدعم بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة، تتعاون عن كتب مع هيئة الدواء لضمان تنفيذ هذه المبادرة بشفافية وكفاءة، ملتزمون بتأمين المواد اللازمة لضمان استقرار الصناعة الدوائية وقوتها لسنوات قادمة.


وتابع رئيس هيئة الشراء الموحد أن هيئتا الدواء والشراء الموحد ذراعا توطين الصناعات الدوائية فى مصر، وأن صناعة المواد غير الفعالة بدأت فى مصر منذ ستينات القرن الماضى، وأن ضمان استمرارية هذه الصناعة مستقبلا يتطلب حصول الشركات على اعتمادات الجودة العالمية وفق برامج التصنيع الحيد، وتبنى استراتيجية التوطين من أجل التصنيع؛ حتى تتمكن الشركات من الحصول على العملة الصعبة التى تمكنها من الوفاء بالتزاماتها المالية الدولية فى الأوقات الحرجة دون الضغط على الدولة لتوفير العملة.


وأكد رئيس هيئة الشراء الموحد أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص من شأنه تحقيق المصلحة العامة للدولة والصناع والمواطن على حد سواء، وأن هيئة الدواء المصرية تقوم بدور كبير داخل هذه المبادرة من خلال التجهيز والتفاوض مع الشركات، والتنسيق مع الشراء الموحد من أجل إنجاح المبادرة.


وأوضح أن الشراء الموحد منذ نشأتها وهى تدعم الصناع والوكلاء المحليين، وهو ما كان له عظيم الأثر فى تخطى العقبات التى واجهتها الدولة المصرية وصناعة الدواء خلال السنوات الماضية.


فيما أكد الدكتور على الغمراوى، رئيس هيئة الدواء المصرية، على ضرورة الحفاظ على جودة المواد الخام غير الفعالة المستخدمة فى إنتاج الأدوية وتأمين احتياجات السوق من خلال الاستراتيجية التى تتبناها هيئة الشراء الموحد، حيث ستساهم هذه المبادرة فى استقرار السوق الدوائى من خلال منع أى اضطرابات فى سلسلة الإمداد التى قد تؤدى إلى النقص مرة أخرى، كما أن توطين تصنيع المواد غير الفعالة يقلل من تأثير التغيرات العالمية على سلسلة الإمداد، حيث يحظى السوق المصرى بعدد من المصانع التى تقوم بالفعل بتصنيع عدد من الخامات الفعالة وغير الفعالة والتى تتطلب التوسع فى نشاطاتها وزيادة خطوط الإنتاج الحالية لتشمل عددا من المواد غير الفعالة الضرورية للصناعة بشكل عام.
وتابع رئيس هيئة الدواء المصرية أن تعميق توطين الصناعات الدوائية هدف استراتيجى تسعى الحكومة وقطاع الصناعة للعمل على تنفيذه تحت تكليفات وتوجيهات القيادة السياسية ودولة رئيس مجلس الوزراء.


وأشار رئيس هيئة الدواء إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى توطين 280 مادة غير فعالة مؤكدا انه سيتم البدأ بـ30 مادة غير فعالة والتى تمثل اكثر من 60% من فاتورة استيراد المواد الخام غير الفعالة، مشيرا أن هذا سيسهم فى خفض الفاتورة الاستيرادية للمواد غير الفعالة والتى بلغت 100 مليون دولار سنويًا، وستسهم أيضا فى رفع جودة مستوى التصنيع، حيث أن اشتراطات التصدير تتطلب جودة عالية ومعتمدة دولية، هو ما تقوم به هيئة الدواء المصرية من تقديم الدعم الفنى والإجرائى لشركاء الصناعة.

 

وأوضح أن هذه الخطوة هى خطوة على طريق توطين كافة مدخلات ومخرجات صناعة الدواء المصرية، وأن الشراء الموحد تقوم بدور كبير فى سبيل توحيد قوة السوق المصرى، وخفض نفقات التصنيع، وتقديم الدعم اللازم للمصنعين والوكلاء، وهو ما ظهر جليا خلال الأزمات التى واجهتها منذ أزمة كورونا وحتى الآن.


وفى ختام كلمته أكد رئيس هيئة الدواء على التعاون الوثيق مع هيئة الشراء الموحد موضحا أن صناعة الأدوية ستظل قادرة على تلبية احتياجات الشعب المصري.


وخلال المؤتمر، تم الإعلان عن المشاركة فى مؤتمر دولى خلال الشهر القادم فى ميلانو بايطاليا، حيث أن هذا المؤتمر سيكون بمثابة منصة للتفاوض مع الموردين العالميين، ليس فقط للتفاوض على عقود قصيرة الأمد، بل يتضمن أيضا مناقشات حول نقل تكنولوجيا تصنيع المواد الخام إلى مصر، وبناء تحالفات استراتيجية طويلة الأمد مع الموردين العالميين؛ لضمان انتقال تدريجى وسلس لتصنيع المواد غير الفعالة إلى مصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة