قال الدكتور أحمد العوضى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قراءة الفاتحة عند عقد الزواج وعند الموت من العادات الجميلة التى لها أصل شرعى، لافتا إلى أن هذه العادة متأصلة فى الثقافة المصرية، حيث تُقرأ الفاتحة فى مناسبات متعددة كعقد الزواج وعند الوقوف على قبر المتوفى.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "يقول القرآن الكريم عن سورة الفاتحة إنها هى السبع المثانى، والله عز وجل يقول: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِى وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]. السبع المثانى هى الفاتحة."
وأضاف: "جرت عادة الناس أن قراءة الفاتحة تكون فى كل شيء، صحيح فى بداية البيع يقولون: سمعونا الفاتحة، وفى إتمام عقد الزواج، نقول: قرأنا الفاتحة، فى أمور أخرى أيضًا نقرأ الفاتحة، هل هذا له مستند شرعي؟ نعم، فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم فى تفسير السبع المثانى إنها سورة الفاتحة، وورد فى سنته صلى الله عليه وسلم قراءة الفاتحة عند كل أمر ذى بال، وخاصة عند الوفاة وعند حضور جنازة إنسان".
وأشار إلى أن الإمام البخارى بوب فى صحيحه باب "قراءة الفاتحة" و"قراءة فاتحة الكتاب عند الجنازة"، مؤكدا أن الإمام ابن ماجه روى عن أم شريك رضى الله عنها قولها: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ بفاتحة الكتاب على الجنازة"، كما ورد عند الإمام الطبرانى أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بقراءة فاتحة الكتاب على الميت.
وأكد أن الفقهاء أخذوا من هذه النصوص أن فاتحة الكتاب تقرأ عند مقدمة الأمور ذات الأهمية، مثل الزواج والبيع والشراء، وذلك تيمنًا وبركة ورحمة، موضحا أن قراءة الفاتحة فى هذه المناسبات تُعتبر بمثابة عقد، ولا يجوز نقضه بعد قراءتها، فهى تُعزز الإتمام وتطلب البركة من الله سبحانه وتعالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة