اهتمت وكالات الأنباء والصحف العالمية بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتركيا، وقالت إنها تأتى فى إطار دفء العلاقات بين القاهرة وأنقرة ورؤيتهما المشتركة حول حرب إسرائيل على غزة.
وقالت وكالة رويترز، إن الرئيس السيسى وصل إلى تركيا وسيجرى محادثات مع رئيسها رجب طيب أردوغان فى أول زيارة رئاسية فى ظل عودة الدفء للعلاقات بين القوتين الإقليميتين.
وأشارت الوكالة إلى أن زيارة السيسى جاءت بعد سفر أردوغان إلى القاهرة فى فبراير الماضى فى أول زيارة له منذ عام 2012، والتي كانت خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات التي تراجعت بشكل كبير على مدار 10 سنوات.
ولفتت الوكالة إلى أن دفء العلاقات بين القاهرة وأنقرة بدأ فى عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع القوى الإقليمية، بما فى ذلك مصر والسعودية والإمارات.
ونقلت رويترز عن وكالة أنباء الأناضول التركية أن كلا البلدين سيوقعان نحو 20 اتفاقية لتعزيز العلاقات التجارية والتعاون فى مجالات الطاقة والدفاع والصحة والسياحة والثقافة والتعليم، كما أن هناك خطط لتعميق التعاون فى مجال الطاقة المتجددة والغاز الطبيعى المسال.
من جانبها، قالت وكالة أسوشيتدبرس إن السيسى يقوم بزيارته الرسمية الأولى إلى تركيا منذ توليه السلطة بعد أن أنهى البلدان سنوات من التوتر.
وأشارت إلى أن الرئيسين السيسى وأردوغان سيناقشان العلاقات الثنائية والحرب على غزة والتوترات المتصاعدة فى الشرق الأوسط، كما من المتوقع أن يشهدا توقيع أكثر من 20 اتفاقا للتعاون لتعزيز العلاقة بين البلدين.
وسلطت وكالة بلومبرج الأمريكية الضوء على الزيارة ، وقالت إنها تأتى فى الوقت الذى يتطلع فيه الطرفان إلى إصلاح العلاقات بينهما، بعد فترة سابقة من التوتر، والتعاون بشكل أوثق فى مجال الطاقة والدفاع والحرب على غزة.
ووصفت الوكالة زيارة السيسى الأولى لتركيا منذ توليه الرئاسة فى 2014 بالتحول بعد سنوات من العلاقات الفاترة بين القوتين الإقليميتين.
وأشارت بلومبرج إلى أن لقاء السيسى وأردوغان، الذى زار القاهرة لأول مرة منذ نحو عقد قبل ستة أشهر، سيشهد مناقشة الحرب الإسرائيلية المستمرة على حماس. ولفتت إلى أن كلا الزعيمين انتقدا بشدة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وطالبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت أن هناك دور أساسي يمكن أن يلعبه الرئيسان المصرى والتركى عندما تتوقف الحرب وتبدأ جهود إعادة الإعمار.
بلومبرج
ونقلت بلومبرج عن وكالة الأناضول التركية أن القاهرة وأنقرة تهدفان لرفع مستوى التجارة الثنائية بينهما من 10مليارات إلى 15 مليار دولار.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن تركيا تحرص على استيراد الغاز الطبيعى المسال من مصر، كما تريد إعادة تشغيل شحن البضائع بين ميناء مرسين التركى والإسكندرية فى مصر.
وذكرت بلومبرج أن تقارب أردوغان مع مصر يعد جزءا من خطة أوسع لإصلاح العلاقات مع القو ى العربية، واستخدام ذلك لتعزيز الاقتصاد التركى من خلال المزيد من الاستثمارات والصادرات.
وحظت الزيارة باهتمام واسع أيضا فى وسائل الإعلام التركية، حيث قال موقع "تركى توداى" إنها تمثل فصلا جديدا فى العلاقات بين البلدين.
وأشار الموقع إلى أن الزيارة تعتبر خطوة كبيرة نحو عودة العلاقات بين تركيا ومصر، لافتا إلى أن المناقشات بين الرئيسين السيسى وأردوغان تركز على تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين.
قناة NTV الإخبارية التركية، وصفت على موقعها الإلكترونى خلال تقريرها عن زيارة الرئيس إلى أنقرة، الرئيس السيسي بالضيف المهم الذى يحل على تركيا اليوم.
واضافت فى تقريرها "يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، بزيارة رسمية إلى تركيا للمرة الأولى، تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وهذه هي الزيارة الرئاسية الأولى من مصر إلى تركيا بعد 12 عامًا. وسيتم خلال اللقاء بين الزعيمين مناقشة الهجمات الإسرائيلية على غزة وجهود السلام. من ناحية أخرى، يعقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بمشاركة العديد من الوزراء من البلدين، ومن المنتظر أن يتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقيات في مجالات الطاقة والتخطيط والصحة".
TRT
شبكة TRT خبر، ألقت الضوء على وصول الرئيس السيسي إلى أنقرة حيث كان فى استقباله الرئيس رجب طيب أردوغان، وأشارت إلى عقد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى برئاسة الزعيمين، والذي أعيد تشكيله وفقًا للإعلان المشترك الذي تم التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس أردوغان إلى القاهرة في 14 فبراير 2024.
صحيفة مليّت التركية كتبت فى تقريرها، "يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزيارة هامة إلى أنقرة اليوم لحضور اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين، وكان الرئيس أردوغان في استقبال نظيره المصري في المطار، وستكون زيارة السيسي نقطة تحول في العلاقات حيث تصل عملية التطبيع بين البلدين إلى ذروتها.
وعرضت الصحيفة تقريرا مصورا لوصول الرئيس السيسي إلى مقر استقباله الرسمي فى أنقرة، حيث استقبله الرئيس رجب طيب أردوغان على النشيد الوطنى.