انتقد دعاة حماية التراث العراقي بشدة أعمال ترميم مسجد وضريح زمرد خاتون في وسط بغداد، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
ويعود تاريخ بناء المسجد إلى أوائل القرن الثالث عشر، وهو يضم أقدم مئذنة متبقية في العاصمة العراقية، وقد تعرض للتهديد لعقود من الزمن بسبب الإهمال والعقوبات والأضرار التي لحقت به أثناء الغزو الأمريكي للبلاد.
الآن، تم تغطية المئذنة المصنوعة من الطوب، والتي تقع داخل مقبرة الشيخ معروف، بالجص الأبيض، في محاولة على ما يبدو لحماية البناء.
وكتب ياسر مطلق الجبوري، وهو ناشط في مجال التراث في بغداد، على مواقع التواصل الاجتماعي : "هذا يعبث بتراث العراق، يعتبر هذا أحد أندر الأمثلة على العمارة الإسلامية من عصر الخلافة العباسية... إنه في الواقع مجرد مهزلة".
انتقادات لأعمال الترميم لمئذنة تاريخية فى العراق
تم بناء المسجد مع ضريحه برعاية السيدة زمرد خاتون، وهي امرأة تركية كانت مستعبدة في السابق وارتقت إلى أن أصبحت زوجة الخليفة العباسي المستظهري بأمير الله، جنبًا إلى جنب مع ابنها الناصر، قامت زمرد خاتون بأعمال معمارية في جميع أنحاء المدينة بما في ذلك المدرسة والصهاريج، دُفنت في ضريحها الخاص في عام 1203.
كان هذا المبنى منذ فترة طويلة موقعًا مفضلًا للحج للصوفيين من جميع أنحاء العالم، وهو مثال نادر للهندسة المعمارية من العصر السلجوقي في بغداد، وهو نتاج السلاجقة الأتراك الذين خرجوا من هضبة آسيا الوسطى فى القرن الحادى عشر لغزو جزء كبير من المنطقة، ويتميز المسجد بسقف مخروطي مكون من تسع طبقات، ويتميز الجزء الداخلي بقبو رائع على شكل قرص العسل.
وبالإضافة إلى سنوات من نقص التمويل المزمن، ألحق الجنود الأمريكيون المزيد من الضرر بالبرج بعد غزو عام 2003 من خلال تحطيم الأبواب التي يعود تاريخها إلى 200 عام واستخدام الهيكل كنقطة مراقبة لمراقبة المدينة.
ضريح الست زمرد خاتون فى بغداد