معلومات لا تعرفها عن التشريد القسرى وتوصيات منظمة الصحة العالمية للقضاء عليه

الأربعاء، 04 سبتمبر 2024 01:50 م
معلومات لا تعرفها عن التشريد القسرى وتوصيات منظمة الصحة العالمية للقضاء عليه المشردون في الشوارع
كتبت - سارة وائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشكل التشريد القسري أحد أبرز التحديات الإنسانية المعاصرة، حيث يدفع ملايين الأشخاص إلى ترك ديارهم وأحبائهم وحياتهم الطبيعية، بحثًا عن الأمان والحماية، وتتعدى آثار هذا التشريد الجانب المادي والمعيشي لتصل إلى صميم النفس البشرية، حيث يتعرض المشردون القسريون لمجموعة واسعة من المشكلات النفسية التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم وجودتهم.

أثر التشريد القسري على الصحة النفسية:

وفقا لمنظمة الصحة العالمية فيتعرض الأشخاص المشردون قسريًا لمجموعة متنوعة من العوامل المؤثرة سلبًا على صحتهم النفسية، والتي تشمل:-

الخوف والقلق: يعاني المشردون القسريون من خوف مستمر على حياتهم وأمنهم، بالإضافة إلى القلق بشأن مستقبلهم المجهول.

الاكتئاب: يعتبر الاكتئاب أحد أكثر الأمراض النفسية شيوعًا بين المشردين القسريين، وذلك نتيجة لفقدانهم لممتلكاتهم وأحبائهم، وتدمير حياتهم الطبيعية.

اضطرابات ما بعد الصدمة: يعاني الكثير من المشردين القسريين من اضطرابات ما بعد الصدمة نتيجة للعنف والاضطهاد الذي تعرضوا له، كما يحدث الان مع سكان قطاع غزة.

الشعور بالوحدة والعزلة: يعاني المشردون القسريون من الشعور بالوحدة والعزلة، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية ويزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.

صعوبات في التأقلم: يواجه المشردون القسريون صعوبات كبيرة في التأقلم مع ظروف حياتهم الجديدة، مما يزيد من الضغوط النفسية عليهم.

ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، تزداد هذا المحاضر بشكل خاص علي الأطفال فا لا يمكن تحطي ذلك الأمر بسهولة و يتطلب الخصوع الي العديد من برامج الدعم النفسي و يقد يصل الي العلاج الدوائي.

العوامل المؤثرة في العلاقة بين التشريد القسري والصحة النفسية:

مدة التشريد: كلما زادت مدة التشريد، زادت حدة المشكلات النفسية التي يعاني منها الشخص.


شدة التجربة: تزداد حدة المشكلات النفسية كلما كانت تجربة التشريد أكثر عنفًا ودموية.

الدعم الاجتماعي: يعتبر الدعم الاجتماعي من العوامل الحامية التي تساعد على تخفيف حدة المشكلات النفسية.

الخدمات الصحية: توفر الخدمات الصحية النفسية الدعم اللازم للمشردين القسريين للتغلب على مشكلاتهم النفسية.


تداعيات المشكلات النفسية على حياة المشردين القسريين:

صعوبات في العلاقات الاجتماعية: يؤثر ضعف الصحة النفسية على قدرة المشردين القسريين على بناء علاقات اجتماعية صحية.

صعوبات في العمل والدراسة: يؤثر الاكتئاب والقلق على قدرة المشردين القسريين على التركيز والتعلم.

زيادة خطر الإدمان: يلجأ بعض المشردين القسريين إلى الإدمان على المخدرات والكحول للتغلب على آلامهم النفسية.

زيادة خطر الانتحار: فيعد من المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المشردين القسريين.

التدخلات اللازمة للحد من أثار السلبية للتشرد القسري:

• توفير الرعاية النفسية.
• توفير الدعم الاجتماعي.
• توفير فرص العمل والتدريب.
• حماية حقوق المشردين القسريين.
• توعية المجتمع.

وفي ذلك السياق، قال الدكتور خالد سعيد المستشار الإقليمي ‫لأمراض الصحة النفسية‬‬‬ في منظمة الصحة العالمية بأن واحدا من كل ثمانية أشخاص يعاني من اضطراب عقلي، ويرتفع معدل انتشار الاضطرابات النفسية بين السكان في مناطق النزاعات، وأغلب هؤلاء الأشخاص يتعرضوا الي التشرد القسري و ترك منزلهم.


ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 22.1 في المئة (أي واحد من كل خمسة) من الأفراد الذين تأثروا بالمحن في الأشهر الـ 12 الماضية يعانون من اضطرابات نفسية، 13 في المئة يعانون من الأشكال الخفيفة من الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، و4 في المئة يعانون من الأشكال المتوسطة، و5.1 في المئة يعانون من اضطرابات شديدة مثل الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الشديد، والقلق الشديد، واضطراب ما بعد الصدمة الشديد.. وبالتالي، يعاني 9.1 في المئة (حوالي 1 من كل 10) من اضطراب عقلي شديد الخطورة يمكن أن يضعف قدرتهم على العمل والبقاء على قيد الحياة في حالات الطوارئ".


ومن الجدير بالذكر، يوجد العديد من السياسات الدولية لحماية المشردين القسريين، منها:

توفير الحماية: حماية المشردين القسريين من الأخطار التي تهدد حياتهم، مثل العنف والاضطهاد والتعذيب.

تلبية الاحتياجات الأساسية: توفير المأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية والتعليم للمشردين القسريين.

تعزيز الحلول الدائمة: البحث عن حلول دائمة لمشكلة التشريد، مثل العودة الطوعية أو إعادة التوطين أو الاندماج في المجتمع المضيف.

كما يوجد العديد من الاتفقيات الدولية لتوفير الحياه الكريمة لهم كالإعلان حقوق الإنسان العالمي، يشكل هذا الإعلان الأساس لكافة حقوق الإنسان، بما في ذلك حق اللجوء وحق الحماية من الاضطهاد ، واتفاقية جنيف لعام 1951 بشأن وضع اللاجئين ، تحدد هذه الاتفاقية تعريف اللاجئ وحقوقه وواجباته، وتلزم الدول الأطراف بتوفير الحماية والمساعدة للاجئين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة