هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل

الأربعاء، 04 سبتمبر 2024 06:24 م
هل يصل ثواب قراءة القرآن للميت؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
كتب محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور أحمد العوضى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى رده على سؤال حول انتفاع الموتى بالأعمال الصالحة، أن هناك اختلافًا فى الآراء حول مسألة وصول الثواب للميت.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن البعض يعتقد أن الميت لا يتأثر بالدعاء وقراءة القرآن، بينما يرى آخرون أن الميت يسمع ويرى، وأنه يتشوق للدعاء وقراءة القرآن له.

وأشار إلى أن السنة النبوية تؤكد اهتمام النبى صلى الله عليه وسلم بالميت وقراءة الفاتحة عند القبور، لافتا إلى أن سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم كان عندما يمر على القبور يسلم ويقول: "السلام عليكم أهل الديار من المسلمين، وأنا أن شاء الله بكم لاحقون"، وكذلك علمنا أن نقول: "السلام عليكم دار قوم المؤمنين، أنتم السابقون ونحن أن شاء الله بكم لاحقون".

وتابع: "الإمام القرطبى يذكر أن النبى صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر الكبرى، بعد انتهاء المعركة، مر على قتلى بدر ونداء عليهم بأسمائهم، فقال: 'يا عقبة بن معيط، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟' فتعجب الصحابة من هذا وقالوا: 'يا رسول الله، تناديهم وقد ماتوا؟' فأجاب صلى الله عليه وسلم: 'ما أنتم بأسمع منهم، إنهم يسمعون كما تسمعون ولكنهم لا يستطيعون الكلام.'"

وأضاف: "من هنا، اتفق جمهور الفقهاء فى المذاهب الأربعة على أن الميت ينتفع بما ينتفع به الحى، وذلك بناءً على الحديث الشريف: 'إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له'، كما أشار الفقهاء إلى أن الميت ينتفع بسائر القربات مثل قراءة القرآن الكريم."

وأشار إلى أن هناك نقاشًا حول ما إذا كانت الصدقة الجارية التى يُعمل بها بعد موت الإنسان تصل إليه أم لا، موضحا: "بعض الناس يتشككون فى وصول الثواب، حيث حدد النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور فقط، ولكن الفقهاء قالوا أن الميت ينتفع بكل عمل صالح يُهدى له".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة