احتدام معارك السودان.. اشتعال المواجهات بين الجيش والدعم السريع فى محيط قاعدة عسكرية والقوات المسلحة تحقق نجاحا.. وقتلى وجرحى فى قصف مدفعى للدعم على الفاشر.. وسيول تضرب مخيم نازحين بدارفور وتحصد العشرات

الخميس، 05 سبتمبر 2024 01:00 ص
احتدام معارك السودان.. اشتعال المواجهات بين الجيش والدعم السريع فى محيط قاعدة عسكرية والقوات المسلحة تحقق نجاحا.. وقتلى وجرحى فى قصف مدفعى للدعم على الفاشر.. وسيول تضرب مخيم نازحين بدارفور وتحصد العشرات السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتدمت المعارك فى السودان على واقع ارتفاع وتيرة المواجهات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مرة أخرى في الخرطوم بحري خلال الساعات الماضية، إثر هجوم نفذته الدعم السريع على قواعد رئيسية للقوات المسلحة شمال الخرطوم بحسب صحيفة سودان تريبون.

وتسيطر الدعم السريع منذ الأيام الأولى لبدء الحرب في 15 أبريل 2023 على الجزء الأكبر من مدينة بحري الواقعة الى الشمال من العاصمة السودانية، حيث ينتشر عناصرها بشكل كثيف هناك، بينما ما يزال الجيش يحتفظ بمعسكراته الرئيسية في المنطقة، من بينها سلاح الإشارة وقاعدة حطاب، فضلاً عن سلاح الأسلحة.

وتعرضت هذه المعسكرات لهجمات مكثفة من قوات الدعم السريع بهدف السيطرة عليها، لكن دون جدوى.

ونقلت مصادر عسكرية لسودان تربيون أن قوات الدعم نفذت منذ وقت مبكر هجوماً عنيفاً على قاعدة حطاب العملياتية وسلاح الأسلحة بضاحية الكدرو.

وأشارت المصادر إلى أن الهجوم على قواعد الجيش الرئيسية في بحري جاء بعد أن حشدت قوات الدعم السريع خلال الأسبوع الماضي أعداداً كبيرة من مقاتليها من منطقة شرق النيل، علاوة على قواتها المتمركزة في مصفاة الخرطوم لتكرير النفط في بلدة “الجيلي” ومواقع أخرى، في محاولة للسيطرة على معسكر حطاب والكدرو.

ونوهت إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت المدفعية الثقيلة في قصف قاعدة حطاب ومعسكر سلاح الأسلحة التابعين للجيش السوداني في ضاحيتي حطاب والكدرو، وتبع ذلك مواجهات مباشرة بين القوتين استمرت حتى وقت متأخر.

ونشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو زعمت فيها أن قواتها سيطرت على منطقة حطاب بعد أن كبدت الجيش خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، فضلاً عن أسر عدد من جنود القوات المسلحة.

في المقابل، ذكرت منصات تابعة للجيش السوداني أن القوات المسلحة تمكنت من صد هجمات الدعم السريع، وكبدتها خسائر كبيرة شملت قتل العشرات من الجنود وبعض القادة البارزين في بحري وشرق النيل، وتدمير مركبات عسكرية، فضلاً عن الاستيلاء على مركبات أخرى بحالة جيدة ونحو أربع شاحنات محملة بالوقود.

ونشرت منصات الجيش صوراً لعدد من أسرى الدعم السريع، كما استعرضت المركبات العسكرية والمدنية التي تم الاستيلاء عليها.

بالمقابل، أفاد ناشطون من منطقة بحري أن قوات الدعم السريع، بالتزامن مع انتشار عناصرها في منطقة حطاب، قامت بنهب السوق الرئيسي للمنطقة وعدد من منازل المواطنين، كما قتلت عشرات المدنيين بإطلاق النار عليهم بصورة مباشرة.

إلى ذلك، واصل الطيران الحربي التابع للجيش استهداف مواقع عديدة يُعتقد أن قوات الدعم السريع تتمركز فيها، حيث قصف بشكل مكثف مواقع في المقرن ومقر الاستراتيجية وتوتي وسط الخرطوم، علاوة على مواقع في بري والمنشية والرياض ومواقع أخرى.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، كثفت القوات المسلحة عملياتها الجوية، حيث استمر الطيران في استهداف مواقع  للدعم السريع في الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض، بالإضافة إلى مناطق متفرقة من إقليم دارفور.

وفى الفاشر قتل سودانيا وأصيب العشرات في قصف مدفعي للدعم السريع، استهدف مراكز الإيواء والأحياء السكنية في عاصمة اقليم دارفور، وقال بيان لتنسيقية لجان مقاومة الفاش، إنّ القصف استهدف مدرسة الاتحاد الثانوية وابن سيناء وبعض المنازل المجاورة لها بحسب صحيفة التغيير.

وبشأن السيول الجارفة التى زادت من معاناة السودانيين على مدار شهر فى موسم الأمطار، ذكرت صحيفة سودان تريبون أن 5 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين، إثر أمطار وسيول جارفة اجتاحت اثنين من المعسكرات المكتظة بالنازحين في ولاية شمال دارفور.

ويشهد السودان في موسم الخريف، الذي بدأ في يونيو، زيادة غير مسبوقة في معدلات هطول الأمطار، ما نتج عنه سيول جارفة وارتفاع مناسيب الأودية والأنهار، مما ألحق خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وقال الناشط الحقوقي مدثر حسين مصطفى لسودان تربيون إنه: تم تسجيل خمس حالات وفاة وإصابة أكثر من 30 شخصًا إثر انهيار منازل النازحين في مخيمات كساب وفتا برنو التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور.

وأشار إلى أن أجزاء واسعة من محلية كتم شهدت منذ أغسطس المنصرم وحتى مطلع سبتمبر الجاري هطول أمطار بمعدلات عالية، أدت إلى سيول جارفة وفيضانات شديدة تسببت في تدمير عدد كبير من المنازل والمزارع والمرافق العامة. ونوه إلى أن مياه الأمطار غمرت كذلك المزارع وقطعت الطرق، مما فاقم من معاناة المواطنين.


وشدد على ضرورة تدخل المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، والتي تشمل المساعدات الغذائية ومواد الإيواء للأسر التي فقدت منازلها.

وتسيطر قوات الدعم السريع على كامل محلية كتم الواقعة في الجزء الشمالي الغربي لمدينة الفاشر منذ الأيام الأولى لبدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتعاني أغلب مناطق المحلية من نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية نتيجة لانعدام المساعدات الإنسانية والصعوبات التي تواجه القوافل التجارية بسبب القيود التي تفرضها قوات الدعم السريع على المركبات التجارية. كما أن الأمطار والسيول قطعت الطرق، مما زاد من معاناة المواطنين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة