حظيت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتركيا باهتمام كبير فى وسائل الإعلام العالمية، التي وصفتها بـ فصل جديد، وبداية جديدة فى العلاقات الثنائية بين البلدين.
اهتمت وسائل الإعلام فى تركيا بالزيارة التي شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين القاهرة وأنقرة. وقالت صحيفة حيريت اليومية إنها تمثل فصلا جديدا فى العلاقات الثنائية.
وأبرزت الصحيفة أهمية الزيارة بالقول إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حرص على استقبال السيسى بشكل شخصى فى المطار، وتوجه الرئيسان معا إلى المجمع الرئاسة فى حفل استقبال رسمه تبعه اجتماع مغلق.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركى أكد موقف القاهرة وأنقرة المشترك من القضية الفلسطينية بقوله إن وقف الهجمات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار هو أولوية لنا، مشيرا إلى أن مصر وتركيا فعلا كل شيء ممكن من أجل زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية.
وأوضحت حريت أن زيارة السيسى لتركيا تأتى بعد زيارة قام بها أردوغان للقاهرة فى فبراير الماضى، وكانت الأولى من نوعها منذ عام 2012 بعد سنوات من التوتر، وينظر إليها كعهد جديد من التعاون بين البلدين. ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من أردوغان والسيسى وصفا الزيارة بانها بداية فصل جديد فى العلاقات الثنائية.
وكانت العلاقات الاقتصادية جزءا مهما من أجندة اللقاء بين الرئيسين، وأجريت مناقشات تهدف إلى زيادة الاستثمارات والتجارة المشتركة.
كما سلطت صحيفة دايلى صباح التركية الضوء على هذه الزيارة، وأبرزت تأكيد أردوغان على موقف مصر وتركيا المشترك إزاء غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا إلى طبيعتها يمكن أن يؤدى إلى تحقيق تقدم فى منطقة شرق البحر المتوسط.
كما أبرزت الصحف الإيطالية الزيارة، وقالت وكالة نوفا إن اجتماع السيسى وأردوغان يمثل بداية تعاون إقليمى جديد، حيث تشير تصريحات كلا منهما إلى تجدد التقارب بين القاهرة وأنقرة، مع اعتزام تعزيز العلاقات الثنائية.
وتحدثت الوكالة عن تأكيد أردوغان على الهدف المشترك المتمثل في زيادة حجم التجارة الثنائية إلى 15 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة، وقوله إن مساهمات تركيا ومصر في السلام والاستقرار الإقليميين لها أهمية حيوية"، وأن البلدين يحافظان على "موقف مشترك بشأن القضية الفلسطينية".
وتحدثت وكالة بلومبرج الأمريكية عن الزيارة أيضا على الزيارة ، وقالت إنها تأتى فى الوقت الذى يتطلع فيه الطرفان إلى إصلاح العلاقات بينهما، بعد فترة سابقة من التوتر، والتعاون بشكل أوثق فى مجال الطاقة والدفاع والحرب على غزة.
ووصفت الوكالة زيارة السيسى الأولى لتركيا منذ توليه الرئاسة فى 2014 بالتحول بعد سنوات من العلاقات الفاترة بين القوتين الإقليميتين.
وأشارت بلومبرج إلى أن لقاء السيسى وأردوغان، الذى زار القاهرة لأول مرة منذ نحو عقد قبل ستة أشهر، سيشهد مناقشة الحرب الإسرائيلية المستمرة على حماس. ولفتت إلى أن كلا الزعيمين انتقدا بشدة العدوان الإسرائيلي على القطاع، وطالبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضحت أن هناك دور أساسي يمكن أن يلعبه الرئيسان المصرى والتركى عندما تتوقف الحرب وتبدأ جهود إعادة الإعمار.
وذكرت بلومبرج أن تقارب أردوغان مع مصر يعد جزءا من خطة أوسع لإصلاح العلاقات مع القوى العربية، واستخدام ذلك لتعزيز الاقتصاد التركى من خلال المزيد من الاستثمارات والصادرات.