بين عامي 1550 و30 قبل الميلاد، صورت العديد من اللوحات والمنحوتات المصرية القديمة رجالًا ونساء يرتدون زخارف صغيرة مخروطية الشكل فوق رؤوسهم، وتتنوع الأنشطة التي يقوم بها الأشخاص أثناء ارتداء هذه القبعات بشكل كبير، حيث تظهرها اللوحات في المآدب الجنائزية وأثناء الصيد أو عزف الموسيقى أو حتى الولادة، وفقًا لدراسة العصور القديمة.
حتى وقت قريب، لم ير علماء الآثار سوى القبعات الموضحة في اللوحات ولم يعثروا أبدًا على دليل مادي عليها في المدافن.
لكن دراسة عن العصور القديمة أوردها موقع لايف ساينس لدفنتين في مقابر العمارنة، وهو موقع أثري في مصر كان عاصمتها في السابق فسرت الأمر حيث احتوت المدافن على هياكل عظمية ذات رؤوس مخروطية، مما يثبت أن الملحقات كانت أكثر من مجرد زخارف أسلوبية ابتكرها الرسامون. وكشف تحليل البقايا أن المخاريط كانت مصنوعة من شمع العسل، ولا يبدو أن أيًا من الأفراد كان ثريًا. بل تشير هياكلهم العظمية إلى أنهم كانوا عمالًا.
لا يزال علماء الآثار غير متأكدين بشأن الغرض من القبعات. كانت إحدى الأفكار المقترحة سابقًا هي أن هذه الأغطية مصنوعة من نوع من المرهم المعطر أو البلسم الذي يطلق رائحة لطيفة عند ذوبانه. والاحتمال الآخر هو أنه كان يُعتقد أن المخاريط تساعد في الخصوبة، كما تظهر في اللوحات التي تصور حتحور، إلهة الخصوبة.
وكتب الباحثون في دراسة نشرت في مجلة العصور القديمة: "غالبًا ما يربط العلماء المخاريط على وجه التحديد بالشهوانية والمفاهيم ذات الصلة، حيث يتم ربطها في كثير من الأحيان في الصور مع النساء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة