أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزمات التي يشهدها العالم من حروب وصراعات وكوارث طبيعية أثبتت الحاجة الملحة لنشر وتعزيز قيم التضامن والتكافل الإنساني والعطاء والتراحم وحب الخير ومد يد العون للفقراء والمحتاجين، مشيرًا إلى أن العطاء، قيمة إنسانية عظيمة ومسؤولية جماعية تسهم في بناء مجتمعات مستقرة ومستدامة تقوم على أسس العدل والمساواة.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ له، إن الإسلام يحث على فعل الخير وتعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، حيث اهتم ببناء مجتمع قوي ومترابط تسوده المحبة والتآخي، يُشجع أفراده على بذل الخير في شتى المجالات، والتنافس في البر والعطاء والبذل من أجل الآخرين، واعتبر العمل الخيري من أعظم الأعمال التي يؤديها المسلم ويتقرب بها إلى الله عز وجل، داعيًا إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها من أجل تعزيز قيم التضامن العالمي والتكافل الإنساني والتعاون بين البشر، والتركيز على تلبية احتياجات الفئات الأضعف والأشد فقرًا.
ويبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا كبيرة من أجل تعزيز قيم الإخاء الإنساني والتضامن العالمي بين جميع البشر، وذلك انطلاقًا من مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي عام 2019، التي دعت إلى مد يد العون والمساعدة للضعفاء والمحتاجين، والمهمشين والنازحين، وضحايا الحروب، والمضطهدين والأسرى والمستضعفين في الأرض، بغض النظر عن خلفياتهم أو انتماءاتهم.
وفي هذا الإطار، أشاد مجلس حكماء المسلمين بتوجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم 5 ملايين دولار لدعم حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، وذلك بعد تسجيل أول إصابة بالفيروس داخل القطاع، لتوفر حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال في غزة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل من غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تعكس الجهود الإنسانية المستمرة التي تبذلها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في دعم قضايا الأمة ومساندة الجهود الدولية لمساعدة المجتمعات الضعيفة والمهمشة حول العالم.
