دخل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة شهره الـ 11 مع استمرار المدفعية والطائرات الحربية الإسرائيلية فى قصف منازل ومخيمات النزوح التى يحتمى بها أبناء الشعب الفلسطينى، ما أدى لارتقاء أكثر من 40 ألف فلسطينى وإصابة ما يقرب من 100 ألف آخرين.
واستهدفت آليات الاحتلال الاسرائيلى، الخميس، مناطق متفرقة من مدينة غزة، ودوت انفجارات عنيفة تزامنا مع إطلاق نار كثيف ومتواصل في محيط الكلية الجامعية جنوب غربى غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلى، فجر الخميس، مجزرة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين في وسط القطاع، عقب قصف خيام النازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد 5 مدنيين فلسطينيين وإصابة العشرات.
واستُشهد فلسطيني وأصيب أكثر من 10 آخرين في قصف استهدف خيمة نازحين بمواصي خان يونس جنوبي القطاع، وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بينما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي منزلًا في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بجروح.
وأطلقت آليات الاحتلال الاسرائيلي نيرانها، وسط قصف مدفعي تجاه حي الزيتون جنوب شرق غزة، والمنطقة الشمالية من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تزامناً مع قصف طيران الاحتلال الاسرائيلي أرضاً فارغة جنوب غرب المخيم.
كما أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قذائفها على بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وعلى منازل الفلسطينيين شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وفي السياق نفسه، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلى مباني سكنية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
من جانبه، دعا المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، الخميس، الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة والضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه "بحُرية".
وقال لازاريني في منشور على منصة إكس: "تغطية الصحفيين الدوليين للصراعات والحروب هو من الثوابت، لكن ليس في غزة".، وأضاف: "منذ نحو 11 شهرًا، مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب".
وأعرب لازاريني عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين وتقديره لهم، مبينا أنهم "يواصلون حمل الشعلة رغم مقتل العديد منهم".
وشدد على أن "دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة أمر ضروري لتنقل بتجرّد الاحتياجات الإنسانية الهائلة والجهود المكثفة التي تبذلها منظمات الإغاثة رغم كل الصعاب".
وأضاف لازاريني، أنه "يتعين على المؤسسات الإخبارية الدولية أن تمارس المزيد من الضغوط لدخول غزة وتنقل بحُرية الأحداث الجارية فيها".
في الضفة الغربية، أجبرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها في شارع مهيوب بحي الجابريات بمدينة جنين شمالي الضفة.
واستخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فرق المشاة لمداهمة عدة منازل في الشارع، وأجبرت العائلات الفلسطينية على مغادرة منازلها، بما في ذلك سيدة مسنّة تبلغ من العمر 80 عامًا.
ومع دخول عدوان الاحتلال الاسرائيلي يومه التاسع على جنين ومخيمها، تواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في المدينة ومخيمها.
وبدأ جيش الاحتلال الاسرائيلي، عدوانه منذ فجر يوم الأربعاء الماضي تحت اسم "المخيمات الصيفية" على مدن طوباس وجنين وطولكرم ومخيماتها، ما أسفر عن عشرات الشهداء والإصابات والمعتقلين في صفوف الفلسطينيين، ودمارا واسعا في الممتلكات وتجريفا للشوارع وتدميرا للبنية التحتية لم يشهد مثله منذ عام 2002.
في سياق آخر، أجبر مستوطنون إسرائيليون متطرفون الخميس، عائلتين على الرحيل عن مساكنهم في وادي الفاو بالأغوار الشمالية.
وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس الفلسطينية معتز بشارات، إن عصابات المستوطنين أجبروا عائلتين فلسطينيتين على إخلاء مساكنهم والرحيل في سياسة ينتهجها المستوطنون وجيش الاحتلال الاسرائيلي للتهجير القسري للسكان، بعد سلسلة جرائم ارتكبت بحقهم لإجبارهم على الرحيل.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطيني الوزير مؤيد شعبان، إن عنوان التهجير القسري للتجمعات البدوية لا زال يحمل دلالة خطيرة بالنظر إلى المنهجية التي تعتمدها دولة الاحتلال الاسرائيلي في فرض البيئة القهرية الطاردة على هذه التجمعات، والمتمثلة بالترويع والترهيب والتهديد إضافة إلى الحرمان من الرعي ومصادر المياه والخدمات.
وأضاف شعبان، أن اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المتواصلة أدت حتى هذه اللحظة إلى تهجير أكثر من 28 تجمعاً بدوياً تتضمن 311 عائلة من أماكن سكنها إلى أماكن أخرى، كان آخرها تجمع وادي الفاو في الأغوار الشمالية.