حملة استخباراتية ضد مظاهر المعارضة.. روسيا تعلق على اتهامات أمريكا بالتدخل

ردت المتحدثة باسم الخارجية الروسيا ماريا زاخاروفا  على الاتهامات الأمريكية لروسيا بمحاولة التدخل فى الانتخابات.

وقالت زاخاروفا إن هجوم الولايات المتحدة على المؤسسات الإعلامية الروسية هو جزء من حملة مدروسة جيدا لأجهزة المخابرات من أجل "تعقيم الفضاء المعلوماتى الوطنى من اى مظاهر للمعارضة".

وصرحت زاخاروفا للصحفيين قائلة إن هذه الأفعال المدروسة جيدا تخلق بشكل واضح خلفية إعلامية لتنفيذ قرارات الحملة.

قبل شهرين من موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة فى نوفمبر المقبل، عادت الولايات المتحدة لتوجيه اتهامات إلى روسيا بالتدخل لتضليل الناخبين لتتصدر المشهد السياسى الأمريكي. حيث أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن اتخاذ إجراءات ضد مواقع إلكترونية روسية، واتهمت اثنين من العاملين بها بالتآمر، ووصفت وكالة أسوشيتدبرس هذه القرارات بالجهود الأكبر على الإطلاق لمواجهة ما تقول الإدارة الأمريكية أنه محاولات من قبل موسكو لنشر التضليل المعلوماتى قبل الانتخابات.

وفى لائحة اتهام تم الإعلان عنها مساء الأربعاء، قالت وزارة العدل الأمريكية إن شركة لصناعة المحتوى الإعلامى، لها صلة بستة من الشخصيات المؤثرة من المحافظين بينهم شخصيات مشهورة فى الولايات المتحدة مثل تيم بول ودايف روبين وبينى جونسون، قد تم تمويلها سرا من قبل موظفين فى مؤسسة إعلامية تابعة للحكومة الروسية  لنشر مقاطع فيديو باللغة الإنجليزية، والتي تتسق غالبا مع اهتمام الكرملين بتضخيم الانقسامات الداخلية الأمريكية من أجل إضعاف معارضة واشنطن للمصالح الروسية مثل الحرب فى أوكرانيا.

ومن بين القضايا التي كشفت عنها وزارة العدل اتهامات لموظفين من شبكة "أر تى" الروسية بالتمويل السى لشركة صناعة محتوى فى ولاية تينيسى بحوالي 10 مليون دولار لنشر مقاطع فيديو باللغة الإنجليزية على منصات السوشيال ميديا بما فى ذلك تيك توك ويوتيوب برسالة مؤيدة لمصالح الحكومة الروسية وأجندتها بما فى ذلك الحرب فى أوكرانيا.