نجاح تجربة زراعة الكاسافا فى الوادى الجديد.. الفكرة بدأت منذ عامين.. وتم استقدام "عقل الشتلات" من تايلاند.. رئيس الفريق البحثى: من المحاصيل التى تدر عملة صعبة.. وذات قيمة اقتصادية وغذائية كبيرة

الخميس، 05 سبتمبر 2024 07:00 ص
نجاح تجربة زراعة الكاسافا فى الوادى الجديد.. الفكرة بدأت منذ عامين.. وتم استقدام "عقل الشتلات" من تايلاند.. رئيس الفريق البحثى: من المحاصيل التى تدر عملة صعبة.. وذات قيمة اقتصادية وغذائية كبيرة محصول الكاسافا
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

‫ يعد الكاسافا من المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة خاصة وهو يدخل فى العديد من الصناعات الغذائية، لاحتوائه على الدقيق والنشا علاوة على أن الدقيق المستخلص منه امن لمرضي حساسية الجلوتين بالاضافة الى استخدام اوراقه كمكملات علف للماشية، كما أنه يستخدم كوقود حيوى للسيارات فى عدد من دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل.‬‬‬‬‬

محصول الكاسافا
محصول الكاسافا

 

وخلال الفترة الماضية ظهر اسم نبات الكاسافا بقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الصحفية وبين الكثير من المهتمين بالمهتمين بالقطاع الزراعى فى مصر وذلك عقب نجاح فريق بحثى تابع لمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة فى نجاح زراعة هذا المحصول الاستوائي ، فى حقل تجريبي بمحافظة الوادى الجديد ، حيث تقرر اجراء المزيد من التجارب التطبيقية وتحليل صفات الجودة وكذلك الجدوى الاقتصادية والزراعية للنبات قبل اتخاذها خطوات اعتمادها وتسجيلها ونشرها.

كشف الدكتور أحمد جمال رئيس الفريق البحثى لبرنامج التنمية المستدامة لمحصول الكاسافا تحت ظروف الوادى الجديد، أن الفكرة بدأت منذ عامين بتكليف لقسم الأصول الوراثية بشعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة، باعداد رؤية ‏ودراسة بحثية مستفيضة ‏لجدوى زراعة نباتات جديدة ‏يمكن أن تجود زراعتها في الأراضي المصرية ‏خمسة تحت ظروف الوادي الجديد وذات اقتصادية وزراعية وقيمة غذائية عالية تعود بالنفع على المزارع المصرى والدولة، موضحًا أنه تم اختيار عدة محاصيل منها الكاسافا ، التين الشوكى ، الدخن، الجوجوبا ، حيث تم التركيز فى المرحلة الاولى للبرنامج على محصول الكاسافا حيث تم استقدام العقل من دولة تايلاند لانها الاولى على مستوى العالم فى تصدير منتجات الكاسافا.

وأوضح أنه بعد عامين من العمل البحثى الجاد نجحت زراعة الكاسافا فى مصر، مشيرًا الى انه مع نجاح زراعته فى مساحات كبيرة سيكون بمثابة أحد المحاصيل الاقتصادية التى تدر عملة صعبة للبلاد خاصة وأن دقيق الكاسافا المستورد يتم بيعه فى الوقت الحالى بنحو 700 جنيه للكيلو الواحد وهو رقم كبير مقارنة بسعر دقيق القمح والذى يصل سعره نحو 30 جنيهًا للكيلو .
وأكد جمال بأنه محصول ذو قيمة اقتصادية وغذائية وصحية كبيرة لافتًا الى ان البرازيل تعتمد بنسبة 100% على تزويد حافلات النقل الجماعى فيها على الوقود الحيوى والذى يتم استخلاصه من مخلفات الكاسافا.

ويعد نبات الكاسافا من أهم المحاصيل التجارية التى تنجح زراعتها فى المناطق الحارة وذلك لسهولة زراعتها وعدم إحتياجها إلى عناية كبيرة بعد الزراعة وفى نفس الوقت تعطى محصولاً كبيراً من النشا يمكن إستهلاكه فى الأغراض المختلفة، حيث يبلغ الإنتاج العالمى من الكسافا حوالى 110-120 مليون طن تنتج إفريقياً منها 42% ، أمريكا الجنوبية 30% ، أسيا 28% وحوالى 90% من هذا الإنتاج يستهلك محلياً فى البلاد المنتجة، ومن أهم البلاد المستوردة لمنتجات الكسافا المختلفة هى بلاد السوق الأوروبية لغرض إستخدامها فى تحضير العلائق المركبة وذلك لإرتفاع أثمان الحبوب الداخلة فى تكوين هذه العلائق.

ومن أهم فوائد الكسافا التجارية الحصول على النشا الذى يستعمل فى أغراض صناعية مختلفة فى إنتاج أنواع البسكويت والحلوى والفواكه المعلبة والمربات وأيضاً مركب الكرامل التجارى وتحضير شربات الجلوكوز والدكستروز صناعياً وأيضاً فى المخابز المنتجة لأنواع البسكويت المختلفة وفى صناعة الأيس كريم ويستعمل نشا الكسافة فى صناعة الملصقات سواء جافة أو سائلة ويستعمل كذلك فى صناعة الكحول وفى صناعة بعض الخمائر الجافة ومن أهم مميزات الكسافا هو إمكان خلطها بدقيق القمح وذلك بنسبة 10% لتكوين مخلوط من الدقيق يصلح لصناعة الخبز ويستخدم نشا الكسافا فى أغراض صناعية مختلفة وأهم أسواق الكسافا دول السوق الأوروبية حيث تستورد هذه الدول الكسافة غالباً فى صورة درنات مجففة ومجزأة أو فى صورة أرز الكسافا. كما ان الولايات المتحدة واليابان تعتبر من أكبر الدول المستوردة للكسافا.

وتنقسم الكسافا إلى قسمين أساسين هما الكسافا المرة و الكسافا الحلوة ويمكن التفرقة بين الأنواع عن طريق صفاتها المورفولوجية كلون السوق والأوراق والدرنات، والنوع الواحد قد يعرف تحت أسماء عديدة فى البلاد المختلفة ولذلك تقسم الكسافا على حسب محتوياتها من حمض الهيدروسيانيك السام وهذه الصفة لا تعتبر صفة خاصة لأى نوع من الأنواع إذا أنها تختلف فى نفس النوع الواحد، وتحت ظروف معينة قد تتغير الأنواع المرة إلى أنواع حلوه أى تقل نسبة حمض الهيدروسيانيك فيها والعكس صحيح والاعتقاد أن سمية الكسافا تتوقف على الأنواع هو إعتقاد غير صحيح لأن كمية حمض الهيدروسيانيك تتأثر كثيراً بظروف نمو النبات نفسه وبنوع الأرض ومحتوياتها من البوتاسيوم الصالح للاستفادة وكمية الرطوبة الأرضية ودرجة الحرارة وعمر النبات نفسه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة