أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم حادث مقتل المتضامنة الأمريكية فى نابلس برصاص الاحتلال الإسرائيلى، واعتبرت الخارجية الفلسطينية هذه "الجريمة جزءا لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضد شعبنا، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، واستهداف من يتضامن مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أنها ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسى فى دولة الاحتلال التى تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحى بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وكل من يتضامن معهم".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة التى تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع فى ساحة الصراع للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية فى الأرض الفلسطينية المحتلة".
وطالبت المجتمع الدولى ومنظماته الأممية والإنسانية والحقوقية، بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم وفى مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير والاستيطان والقتل خارج أى قانون، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمى الحرب الإسرائيليين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم إنها على علم بمقتل المواطنة الأمريكية بالضفة الغربية برصاص الاحتلال، مشيرة إلى أنها بصدد جمع مزيد من المعلومات عن ملابسات ذلك، مضيفة أنها تتابع بقلق بالغ هذا الحادث.
وأكد السفير الأمريكى فى إسرائيل أنه يعمل على جمع مزيد من المعلومات بشأن ظروف وفاة المواطنة الأمريكية فى الضفة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة، مقتل متضامنة أمريكية بعد إصابتها فى الرأس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى فى محيط جبل صبيح جنوب نابلس.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية فى وقت سابق، بإصابة المتضامنة برصاص القوات الإسرائيلية فى الرأس، ووصفت حالتها بالخطيرة، خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلدة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، كما أصيب شاب، 18 عاما، بشظايا الرصاص الحى فى الفخذ.
وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية قمعت مسيرة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص الحى وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة المتضامنة.
وأشارت المصادر إلى أن المتضامنة تحمل الجنسية الأمريكية، وتتطوع ضمن حملة "فزعة" لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستعمرين.
وكانت القوات الإسرائيلية انسحبت اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها وطولكرم بعد عمليات عسكرية استمرت قرابة 10 أيام، قتل فيها أكثر من 20 فلسطينيا، فيما أكد الجيش الإسرائيلى أنه عملياته متواصلة فى الضفة.