"اليوم السابع" داخل أول مصنع لإنتاج تحويلات السكة الحديد بعد توطين صناعتها فى مصر.. شراكة مع فويستالبين النمساوية لنقل تكنولوجيا التصنيع بأعلى جودة عالمية.. الرئيس التنفيذى: السوق المصرى يحتاج 600 تحويلة سنويًا

الجمعة، 06 سبتمبر 2024 09:00 ص
"اليوم السابع" داخل أول مصنع لإنتاج تحويلات السكة الحديد بعد توطين صناعتها فى مصر.. شراكة مع فويستالبين النمساوية لنقل تكنولوجيا التصنيع بأعلى جودة عالمية.. الرئيس التنفيذى: السوق المصرى يحتاج 600 تحويلة سنويًا مصنع إنتاج تحويلات السكة الحديد
كتب سيد الخلفاوى – تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس التنفيذى: نعمل على إنشاء خط جديد لإنتاج تحويلات القطارات السريعة 

>> أرنيس ليدوسكراستس: نسعى لتوطين إنتاج بعض منتجات الإشارات الأساسية

تسعى مصر لتوطين الصناعات ونقل التكنولوجيا الخاصة بالصناعة، ضمن خطتها لتقليل الاعتماد على العملة الصعبة وكذلك النهوض بالاقتصاد المصرى والاكتفاء الذاتي، وتعد صناعات السكك الحديدية من أهم الصناعات التي كانت الدولة تستوردها من الخارج، ولكن سعى الدولة لتوطين الصناعة بدأ يأتي بثماره، حيث تم إنشاء عدد كبير من المصانع بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المصنعة للقطارات والسكك الحديدية.

وكان لـ" اليوم السابع"، جولة داخل أحد المصانع المتخصصة في صناعات السكك الحديدية والتي تم إنشاؤها داخل ورش السكة الحديد بالعباسية، بالشراكة مع هيئة سكك حديد مصر التابعة لوزارة النقل، لإنتاج تحويلات القطار أو ما يعرف بمفاتيح السكة الحديد وهو جزء من السكة مسئول عن توجيه القطار يمينا أو يسارا عند نقل القطار من سكة لأخرى، وتديره شركة فويستالبين لتكنولوجيا التحويلات ايجيبت ش.م.م (vaTTE)، وهى من أكبر الشركات المصنعة لهذا النوع من المعادن، وهذا الجزء كانت تستوردة السكة الحديد أو يتم تصنيعه يدويا .

ورصد اليوم السابع خط الإنتاج الجديد والذى يصنع تحويلة القطار، وهى قطعة في غاية الأهمية للسكة الحديد وجودتها وسلامتها تنعكس على سلامة وأمان السكة بالكامل، حيث أنه في حال سوء تصنيع هذه القطعة يخرج القطار من مساره وتحدث كارثة، ويتم التصنيع بأعلى جودة في العالم، كما يجرى التجهيز لإنشاء خط آخر لتصنيع تحويلات لشبكة القطارات السريعة التي تنفذها مصر حاليا.

وبدأ المصنع الجديد إنتاجه في الربع الأول من العام الجارى 2024، بمعدل إنتاج تحويلة واحدة في اليوم الواحد، وكانت تستغرق أسبوع لإنتاجها قبل إنشاء المصنع، وعمر التحويلة التي يتم إنتاجها يتوقف على حجم الاستخدام واقل عمر لها 5 سنوات والصيانة المنتظمة تطيل عمرها، وتدرس الشركة إنتاج نوع من التحويلات له عمر أطول بهندسة مختلفة عن الموجودة وهى لا يشعر بها القطار عند التحويلة، يمكن استخدامها فى السكك الجديدة.

ويقول ارنيس ليدوسكراستس، الرئيس التنفيذي لشركة فويستالبين لتكنولوجيا التحويلات ايجيبت، أن السوق المصرى يحتاج من 500 لـ 600 تحويلة فى العام، خاصة أن هناك مشروعات جديدة تحتاج لزيادة حجم الإنتاج، كما أن الشركة تسعى لإنتاج تحويلات للقطار السريع الجارى تنفيذه وسيتم إنشاء خط إنتاج جديد لذلك خلال عامين، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لتوطين صناعة إشارات السكة الحديد، وآله توجيه التحويلة وحساسات لقياس درجات الحرارة بعجلات القطار.

وأضاف " ارنيس ليدوسكراستس"، لـ اليوم السابع، أن الشركة طرحت فكرة تصنيع حساسات لقياس درجات الحرارة فى العجلات لحمايتها من الكسر والتنبؤ بأى حادث قبل وقوعه بالإضافة الى حماية العجلات والحفاظ على عمر أطول وحماية الركاب من أى حادث، مشيرا إلى أنه لولا دعم الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، و والمهندس وجدى الشحات نائب وزير النقل، والمهندس محمد عامر رئيس هيئة السكة الحديد، لما تم المشروع.

وبدوره أوضح المهندس أشرف شهاب، مدير خط انتاج تحويلات القطارات بالمصنع الجديد، مراحل الإنتاج قائلا: "يتم دخول القضبان على ماكينة التقطيع لقطع الطول المطلوب، ثم يتم وضعه على ماكينة تخريم لإنشاء ثقوب به لاستخدامها في تثبيت التحويله، ثم يدخل على ماكينة كشط للقضبان وهى الأحدث في العالم، يتم من خلالها كشت أجزاء من القضبان الحديدية للوصول بها إلى المقاس المطلوب، ثم يتم التجميع من خلال العمال، مشيرا إلى أنه يتم الإنتاج بأعلى جودة فى العالم بسعر تنافسى".


وأكد " ارنيس ليدوسكراستس"، أنهم يعملون على إنشاء خط إنتاج آخر جديد مخصص لتصنيع التحويلات المتقدمة، والتي تعد أحد المكونات الهامة للبنية التحتية للسكك الحديدية، إن التحولات، المعروفة أيضًا باسم المفاتيح أو موجهات السكك الحديدية، هي أجهزة تمكن القطارات من التحرك من مسار إلى آخر عند التقاطع أو المعبر، وهدفنا هو إنتاج تحويلات لا تتناسب فقط مع شبكة السكك الحديدية المصرية الحالية ولكن أيضًا تعزز الأداء العام والسلامة والأمان الخاص بنظام السكك الحديدية.

وأشار "ليدوسكراستس"، إلى أن المصنع يعمل على إنتاج تحويلات متقدمة لشبكات السكك الحديدية المختلطة وتستخدم قضبان من الفولاذ عالي الأداء من النوع R350HT بدلاً من قضبان الفولاذ من النوع R260 ذات الصلابة العادية المستخدمة حاليًا، إذ يوفر الفولاذ R350HT  مقاومة فائقة للتآكل بالإضافة إلى المتانة، مما يطيل عمر التحويلات بشكل كبير ويقلل من الاحتياج لأعمال الصيانة، ويعد هذا التحديث أمرًا بالغ الأهمية للسكك الحديدية المصرية، لأنه سيؤدي إلى تقليل المشكلات وخفض التكاليف طويلة الأجل المرتبطة بصيانة مسارات السكة الحديد واستبدالها.

وتابع: ستتميز التحويلات الجديدة لدينا بهندسة توفر انتقالًا أكثر سلاسة للقطارات التي تتحرك عبر التحويلات، مما يقلل من التآكل والتلف لكل من المركبات والبنية التحتية للسكك الحديدية، ويعد هذا التحسين مهم بشكل خاص للسكك الحديدية المصرية، لأنه يعزز سلامة وراحة خدمات الركاب والبضائع، علاوة على ذلك، فإن التحركات الأكثر سلاسة تقلل من خطر خروج القطارات عن مسارها والحوادث الأخرى، وبالتالي تحسين السلامة التشغيلية  للسكك الحديد بشكل عام.

وأضاف أنه تم تصميم حلول التحويلات الخاصة بنا لتكون متوافقة مع مسارات السكك الحديدية الملحومة بشكل مستمر، ويسمح هذا التوافق بدمج التحويلات بسلاسة في مسارات السكك الحديدية الحديثة دون الحاجة إلى الوصلات، والتي غالبًا ما تكون أضعف نقاط في شبكة السكك الحديدية، وتعمل القدرة على لحام التحويلات في القضبان الملحومة بشكل مستمر على تعزيز استقرار ومتانة شبكة السكك الحديدية، مما يؤدي إلى عمليات تقاطر أكثر سلاسة ومستويات منخفضة من الضوضاء، وهو أمر مفيد لكل من البيئات الحضرية والريفية.

وأشار إلى أن جارى العمل على توطين إنتاج التحويلات عالية السرعة المناسبة لشبكات السكك الحديدية عالية السرعة، وهي ضرورية للتوسع المستقبلي للبنية التحتية للسكك الحديدية في مصر وذلك لاستيعاب خدمات الركاب عالية السرعة، وإنتاج هذه التحويلات محليًا لن يقلل من الاعتماد على الموردين الأجانب فحسب، بل سيساهم أيضًا في تطوير الخبرة والقدرات المحلية في تكنولوجيا السكك الحديدية المتقدمة، كما تضع مصر في وضع أفضل لإدارة وتنفيذ التوسعات المستقبلية في شبكات السكك الحديدية عالية السرعة، كما إن الإنتاج المحلي يوفر التكاليف وذلك بسبب دورة الحياة الأطول للسكة بالاضافة الي التوفير في الصيانة، فضلاً عن تعزيز تنمية الصناعة المحلية،  كما أن جهود التوطين هذه من شأنها أن تخلق فرص عمل وتساهم في النمو الصناعي في البلاد من خلال إنشاء مجموعة صناعية مناسبة.

وأكد " ارنيس ليدوسكراستس"، لـ اليوم السابع، أن الشركة تسعى لتوطين إنتاج بعض من منتجات الإشارات الأساسية إلى حد معقول، ويشمل ذلك أنظمة مثل جهاز كشف حرارة الرولمان البلي Hot Box Detectors (HBD) وجهاز كشف حرارة العجل Hot Wheel Detectors (HWD)، والتي تعد ضرورية لمراقبة حالة الوحدات المتحركة (المركبات) ومنع الحوادث، كما تخطط لتوطين إنتاج أجهزة التوجيه (المواتير) (مثل Ecostar)، وأجهزة الغلق (مثل Spherolock)، والتي تعد من الأجهزة الحيوية لضمان التشغيل الآمن والفعال للسكك الحديدية/التحويلات.


ويتم توظيف العمال بخط الإنتاج الجديد بشكل يعمل على نقل التكنولوجيا واكتساب الخبرة للمصريين، وذلك من خلال عقد شراكة مع هيئة السكة الحديد بإعارة العاملين لديها في الشركة الجديدة ، ويخضع هؤلاء العمال لتدريب مكثف لتلبية المعايير العالية لجودة المنتج والإنتاج التي حددتها شركة فويساتلبين رايل واي سيستمز

وأكد أن خط مصنع التحويلات، قلل بلا شك من الحاجة إلى الاستيراد وخفض التكاليف المرتبطة به، وبتصنيع التحويلات والمنتجات الخاصة بأجهزة الإشارات محليًا، فإننا لا نعمل على تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية فحسب، بل ونضمن أيضًا اضافة بعض القيمة داخل مصر، وليس في الخارج، وتساهم هذه الاستراتيجية في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز قدرة الصناعة المحلية.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة