للفنون قصص والفنون جنون والتماثيل تدل على صانعها من حيث الشكل والمضمون وهو ما يتجلى في أعمال النحات الكبير الراحل آدم حنين ومن أعماله تمثال نسمة الذى التقط له المحبون صورة نادرة عمرها 58 عاما تظهر آدم حنين من معرضه في بيت السناري عام 1966 بجواره تمثال "نسمة" المصنوع من البرونز، وكان قد نفذه في مدينة القرنة عام 1965.
وقد باعت دار سوثبى، للمزادات العالمية، فى لندن، ضمن مزاد يحمل عنوان فنون الشرق الأوسط، تمثال "نسمة " للفنان العالمى آدم حنين، وكان يقدر ثمنها ما بين 30 إلى 50 ألف جنيه استرلينى، وتم بيعه بـ 22 ألف جنيه إسترلينى، أى بما يعادل 831.925.87 جنيه مصرى.
والفنان آدم حنين، من مواليد القاهرة عام 1929 لأسرة من أسيوط، وفى خمسينيات القرن الماضى حصل على شهادات من كلية الفنون الجميلة فى القاهرة وأكاديمية ميونيخ للفنون الجميلة، وبحلول الستينيات من القرن الماضى، أثبت نفسه كواحد من النحاتين البارزين تخلل العمل دراسات طويلة لمواقع التراث المصرى، وفى عام 1972، غادر هو وزوجته عالمة الأنثروبولوجيا إلى باريس.
وانعكس على أسلوبه الفنى طوال مشوار حياته الإبداعية، فى الرسم على ورق البردى بالأكاسيد الطبيعية المصرية: أكسيد الحديد والمنجنيز والكروم مخلوطة بالصمغ العربي، يرسم عليها مساحات هندسية تتسم بالحيوية؛ لليونة أطرافها وخشونة سطوحها، كما يصور أحيانًا رسومًا لأسماك وطيور وحيوانات مبسطة ومتكتلة كأنها تخطيطات قصد أن يمهد بها للنحت؛ بعضها أشبه بالتمائم الشعبية وبعضها الآخر له مذاق فرعونى دون أدنى ملامح أو مشابهة أعماله النحتية المتبلورة والتى مهدت لأسلوبه الممتد.
يعد آدم حنين من أبرز النحاتين المصريين منذ بدايات الستينيات وقد أقام لفترة فى مرسم الأقصر فاقترب من منابع وفلسفة التراث المصرى وتشربها بتعمق وتأمل.
تمثال نسمة