أعلن قصر الإليزيه، تعيين ميشيل بارنييه فى منصب رئيس الوزراء، وتم تكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفًا لحكومة جابريال أتال المستقيلة.
ويعّد بارنييه (73 عامًا) أكبر رئيس حكومة فى تاريخ فرنسا الحديث، وقد كُلف بتشكيل "حكومة جامعة فى خدمة البلاد"، حسب ما أعلنته الرئاسة الفرنسية.
هو سياسى فرنسى عمل كرئيس لفريق عمل العلاقات مع المملكة المتحدة فى المفوضية الأوروبية، وكان - بحكم منصبه - أحد مهندسى اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست).
وقبل أن يصبح كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى مع الإنجليز، كان بارنييه، خلال العقود الثلاثة الماضية، عضوًا فى مجلس النواب، وعضوًا فى مجلس الشيوخ، ووزيرًا فى العديد من الحكومات اليمينية فى فرنسا. كما شغل مرتين منصب المفوض الأوروبى لشؤون السياسات الإقليمية، ثم السوق الداخلية.
وشغل بارنييه العديد من المناصب الوزارية الفرنسية بما فى ذلك وزير الخارجية من 2004 إلى 2005، ووزير الدولة للشؤون الأوروبية من 1995 إلى 1997، ووزير البيئة من 1993 إلى 1995، كما شغل على المستوى الأوروبى منصب المفوض الأوروبى للسياسة الإقليمية من 1999 إلى 2004، والمفوض الأوروبى للسوق والخدمات الداخلية من 2010 إلى 2014، وشغل منصب نائب رئيس حزب الشعب الأوروبى من عام 2010 إلى عام 2015.
وبين عامى 2007 إلى 2009، شغل بارنييه منصب وزير الزراعة والثروة السمكية وفى أكتوبر 2016، عينته المفوضية الأوروبية كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى فى ملف (بريكست) بموجب المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبى.
عندما أعلن بارنييه الترشح فى الانتخابات الرئاسية السابقة فى بلاده عام 2021، نقل موقع "بوليتيكو" الأمريكى عن أحد مساعديه إنه "يعتقد أن تجربته فى الحكومات الفرنسية السابقة تعتبر بمثابة محفز له يجعله يتقدم على منافسيه"، مضيفًا أنه يعرف السياسة المحلية فى منطقته الأصلية فى "سافوا"، كما يعرف خبايا السياسة الوطنية.
وفى مقابلة سابقة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، إبان ترشحه، رأى بارنييه أنه ينبغى أن يكون هناك "وقف مؤقّت" للهجرة، ريثما يتم "إصلاح جميع الإجراءات" المتعلّقة بهذا المسألة، والتوصّل إلى اتفاق مع البلدان التى تمثل مصدر الهجرة.
كما دعا بارنييه إلى تعزيز مكافحة التيارات المتطرفة فى كلّ مكان، وزيادة الإنفاق على الدفاع والبحث العلمى إلى ما نسبته 3% من الناتج المحلّى الإجمالى للبلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة